بقلم :
أزعجني جداً و آلمني ايمآ إيلام النبأ الذي سمعته بالامس و هو وفاة الاخ والصديق العزيز و رفيق الدرب و السلاح العميد الركن المظلي المتقاعد متعب الدبوبي ابو محمد الرجل الذي رافقته و رافقني في الغربة عام 1994 في قوات حفظ السلام في كرواتيا و في منطقة النزاع الملتهبه كراينيا الصربية ذهبنا كي نحمي السلام في تلك المنطقة في مهمه اردنية انسانية. الله الله يا أبآ محمد كم كنت رجلاً صلبآ شجاعآ في تنفيذ المهام و كم كنت أخاً دمث الخلق دافئ اللسان تحظى باحترام الجميع القاده و الزملاء والمرؤوسين. عندما سمعت خبر وفاتك ايها الغالي ذهبت بي الافكار فورا الى ذلك اليوم ,يوم الجمعه الذي أصريت ايها الغالي على القيام بالواجب فيه رغم استراحتك, ذهبت لاختيار نقطة مراقبة لاحدى مواقع الكتيبة في قمة جبال فيلبت فوطئت قدمك الاردنية الثابته على لغم الغدر وكانت إصابتك ايها الحببب فهرعت انا و الزملاء لانقاذك و إسعافك فكنت صلبا قوي الشكيمة و العزيمة كعادتك, رافقتك يا ابا محمد مسافة 80 كم الى مستشفى كينين و حملتك بسيارتي حين تعطلت سيارة الاسعاف فكنت ايها الجبل خفيفا تساعدني على نفسك و والله اقولها كلمة شهادة حق أنني ما سمعت منك تأوها ولم تلفظ كلمة الآه أبدآ و حين قرر الاطباء بتر قدمك تقبلت الامر بعزيمة الرجال و ابتسامة المطمئن لقدر الله, ثم استمرت الرحلة بطائرة الهيلوكبتر الى المستشفى الأمريكي في زاغرب و هناك طلبت منك أن تهاتف أم محمد وتخبرها بالحادث و أنك بخير حتى لا يصلهم الخبر عن طريق غيرك فينزعجون و قلت لي نعم الرأي يا أبا عاصم , وفي تلك اللحظات جاء الاتصال من سمو الأمير ألحسن بن طلال ليطمئن عنك أيها الغالي ولا أدري أيهآ الحبيب أيآ منكمآ ألذي رفع معنويات الآخر , هذه الذكريات جآءت سريعة في الذاكرة عندما فآجأني خبر وفاتك فقلت رحمة الله عليك يآ أبآ محمد كم كنت رجلآ صلبآ شهمآ مؤمنآ, نعم يآ أبآ محمد يقولون أن الغربة محك الرجآل فقد كآن معدنك لآ أستطيع أن اصفه لكنني أقول أنه معدنآ أردنيآ هآشميآ صآفيآ لآمعآ لآ تشوبه من مشوهآت العصر شآئبه
رحمك الله يآ أخي و أسكنك فسيح جنآنه و إنآ لله و إنآ إله رآجعون

‫#‏أخوك_اللوآء_المتقآعد_أمين_البطوش‬ ...

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا