حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22180

"آب اللّهاب" يشعل العاصمة عمان وموجة حارة استثنائية تشهدها المملكة

"آب اللّهاب" يشعل العاصمة عمان وموجة حارة استثنائية تشهدها المملكة

"آب اللّهاب" يشعل العاصمة عمان وموجة حارة استثنائية تشهدها المملكة

05-08-2015 12:59 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- عمان نهارا.. شوارع تكاد تخلو من المارة والسيارات، إلا من اضطر للخروج لدوام أو لعمل اضطراري، أصوات محركات أجهزة التكييف تكسر هدوء أحياء العاصمة، درجات حرارة تلامس الأربعين في بعض المدن، وتكاد تصل للخمسين في مناطق أخرى، ومواطنون ينتظرون بفارغ الصبر غياب الشمس، وهبوب نسمة هواء، قد تكسر حدة الحرارة الحارقة.
أربعة أيام شداد، هي أيام الموجة الحارة "الاستثنائية" التي أثرت على المملكة والمنطقة بشكل غير مسبوق، منذ يوم السبت الماضي، ويتوقع لها الاستمرار لعدة ايام، وهي موجة قادمة من الهند، وبالأخص من المحيط الهندي، ويطلق عليها المنخفض الهندي الموسمي، والذي يضرب المنطقة عبر فترات متباعدة نسبيا، تسجل الأرصاد الجوية آخرها في العام 2010، حيث يصاحبه ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
الاربعينية أم محمد تقول، وهي تتصبب عرقا في احد شوارع عمان امس، وبعد أن خرجت مسرعة من السيارة لتدخل منزلها، حتى لا تواجه أشعة الشمس الحارقة: "لم أتخيل يوما أن تصل درجة الحرارة في عمان الى هذا الحد، نعيش أجواء صعبة لم نشهدها منذ فترة طويلة".
وتابعت "قمت بتعبئة (البانيو) لأحفادي للتخفيف عنهم من شدة هذه الموجة، رغم أن المياه لا تأتي إلا مرة في الاسبوع".
ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة وزيادة الضغط على الكهرباء، جراء تزايد اعتماد الناس على أجهزة التكييف، قامت الجهات المسؤولة بفصل التيار الكهربائي عن بعض المناطق، بسبب الضغط الزائد على المولدات الكهربائية، ويقول الشاب منتصر: "انقطعت الكهرباء عن منطقتنا عدة ساعات"، مطالبا الجهات المختصة بالاستعداد المسبق لهذه الموجات للتخفيف من معاناة الناس.
فيما تعاملت كوادر الدفاع المدني مع 19 إصابة بضربات شمس، خلال يومي الأحد والاثنين الفائتين، توزعت على محافظات المملكة خصوصاً بمناطق الأغوار. في وقت لم ينج العديدون من لسعات العقارب، التي أخرجتها الحرارة الشديدة من مخابئها في مناطق عديدة.
في حين، أصدرت بلدية لواء الوسطية قرارا يقضي بأن يكون دوام عمال الوطن لغاية الحادية عشرة صباحاً، على أن يعودوا للعمل بعد مغيب الشمس، وذلك حفاظاً على سلامتهم من ضربات الشمس، وفق رئيس البلدية عماد العزام.
العامل أبو أسعد، الذي تأثر من شدة الحر، فارتدى قبعته المصنوعة من القش، أخبرنا بأن العمل في هذه الأوقات لا يمكن تحمّله، "لكن ما باليد حيلة، فالعمل ولقمة العيش لا يعرفان حرّاً ولا برودة".
وشهدت بعض المحافظات في المملكة الكثير من الخسائر نتيجة للموجة التي تعصف بالبلاد، ففي العقبة انخفضت حجوزات الفنادق الى أكثر من 50 %، وبدت الأسواق والشواطئ خالية من السياح والمواطنين.
من جانبه، أكد مدير دائرة الأرصاد الجوية المهندس محمد سماوي، أن ما عزز ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في المدن الكبرى، هو التلوث البيئي الناجم عن استخدام وسائل النقل والمصانع.
وأضاف سماوي، في بيان صدر عن دائرة الأرصاد امس، ان "التغير المناخي وظاهرة النينو والانفجارات التي تحدث في الشمس لا تزال أسبابها غير واضحة على المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وهي بحاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية".
وسجلت في المملكة العام 1932 أطول موجة حر، كانت مدتها ستة أيام، وبلغت فيها أعلى درجة حرارة عظمى لمدينة عمان 42.8 درجة مئوية، متجاوزة معدلها العام لمثل ذلك اليوم، بـ 10.2 درجة مئوية، حسب ما ورد في تقرير الأرصاد.
مدير موقع "طقس فلسطين" ايمن المصري، والمختص بالأحوال الجوية في بلاد الشام، لم يستبعد أن تتعرض المنطقة إلى موجة أخرى خلال شهر آب "اغسطس" الجاري، مشيرا لـ"الغد" ان الموجة الحارة "ستتجدد" يوم السبت المقبل، لكن بشكل مخفف عن الموجة السابقة.
ويضيف الخبير الجوي أنه لا علاقة للانحباس الحراري بهذه الموجات، ولا يمكن الحكم عليها بهذه السهولة، داعيا وسائل الاعلام الى عدم التهويل لأنها أجواء صيفية طبيعية.
وتحذّر دائرة الأرصاد الجوية من خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس في فترات الظهيرة خلال الموجة الحارة، كما تحذر من خطورة انتشار الحرائق في المناطق الحرجية والحقول، خصوصاً في الجبال والمناطق الداخلية، وتدعو لشرب كميات كافية من المياه والسوائل لتجنب الجفاف.الغد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22180

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم