حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26429

هل بات تنفيذ العمليات "الاستشهادية" في تل أبيب .. قريباً ؟

هل بات تنفيذ العمليات "الاستشهادية" في تل أبيب .. قريباً ؟

هل بات تنفيذ العمليات "الاستشهادية" في تل أبيب  ..  قريباً ؟

03-08-2015 09:41 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - أثارت دعوة القيادي في حركة حماس لاستئناف العمليات الاستشهادية واستهداف المستوطنين العديد من التخوفات في الأوساط الامنية الإسرائيلية عن نية الحركة العودة لاستهداف وتفخيخ الباصات بعد دعوة القيادي فيها حماد الرقب لذلك..

وكان قد دعا حماد الرقب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس بمحافظة خانيونس جماهير الشعب الفلسطيني للثورة والانتفاضة في وجه الاحتلال والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.

وشدد الرقب خلال وقفة تضامنية مع الطفل علي دوابشة نظمها أطفال مخيمات جيل النخبة بمحافظة خان يونس على أن حماس والقسام وكل فصائل المقاومة الفلسطينية لن تترك هذا الجرم وهذه الخطيئة العظيمة تمر مرور الكرام، مؤكداً أن لا طريق اليوم لمقاومة الاحتلال إلا بطريقة الشهيد يحيي عياش طريق العمليات الاستشهادية وضرب المستوطنين في كل مكان.

من جهته أكد الخبير العسكري واصف عريقات أن اسرائيل تأخذ كل التهديدات على محمل الجد وتبالغ أيضا فيها ، قائلا: " إن أي عمل فلسطيني في الوقت الراهن يجب أن يحظى بإجماع فلسطيني حتى يكون مجيد وذو فائدة، فأي عمل لفصيل وأي نمط يستخدم لابد ان يكون هناك دراسة معمقة وتقدير موقف جيد وإجماع وطني ".

وأوضح أن العمليات الاستشهادية في الماضي إسرائيل استفادت كثيرا منها نظرا الى انها لم يكن عليها إجماع عليها من قبل الفلسطينين ككل ، وجاءت في ظروف لم تخدم القضية الفلسطينية، مشيرا الى أن اسرائيل قامت باستغلالها حيث ضاعفت من العقاب الجماعي والحصار والاحتلال بالضفة الغربية ، متمما: " فأي عمل فلسطيني الآن يجب أن يكون عليه اجماع وضمن استراتيجية وطنية واحدة ".

وأضاف عريقاتي " الشعب الفلسطيني كل الشرائع والقوانين كفلت له مقاومة الإحتلال بكافة الأشكال ، ولكن شكل المقاومة مع اسرائيلي يجب أن يدرس بعناية توقيته وظروفه سواء الظرف العربي أم الاقليمي ام الدولي هل الرد ممكن ـن يزيد من نقاط قوتنا ويضعف اسرائيل ام لا ، أم العكس يضعفنا ويقوي اسرائيل كل تلك العوامل يجب ان تدرس"، منوها الى أن دراسة تلك العوامل من شأنها أن تعرفنا هل سنستفيد ام العدو الاسرائيلي من سيستفيد.

وأكد أن العمليات الإستشهادية عندما تكون موجهة ضد المدنيين لإان اسرائيل تأخذها ذريعة وتبطش أكثر بالمدنين الفلسطينين وهذا ما لاحظناه حينما قصفوا الأبراج في الحرب الاخيرة على قطاع غزة وكيف نظر العالم اليهم ونظرة العالم كانت بأنهم مجرمين حرب وأن الفلسطيني هم الضحايا، متابعا: " وبالتالي إذا ما استهدف الفلسطينيون المدنيين الاسرائيلين هذا بالتأكيد سيفك عزلة اسرائيل وسيقف المجتمع الدولي بجانبهم، وهناك أشكال متنوعة لمواجهتهم لا تقتصر على العمليات الاستشهادية ".

وقال عريقات: " العمل العسكري له أنماط متعددة في التاريخ حيث كان هناك عمليات استشهادية للطيارين اليبانين والمقاتلين في الحروب العالمية الاولى والثانية ، فعادة ما تستخدم العمليات مابين المقاومين والجيوش وليس ضد المدنين، وأنا ضد استخدامها مع المدنين على الرغم من أن اسرائيل تتعمد دائما استخدامها كما فعلت مع الطفل محمد أبو خضير والطفل الرضيع علي والدوابشة بالاضافة الى الشباب المدنين، ويبقى السؤال كيف كانت ردة الفعل العالمية والدولية "، موضحا ان الحرب العسكرية هي حرب أخلاق ويجب أن يكون هناك شرف وطهارة في استخدام البندوقية بمعنى أن المقاومة الفلسطينية إذا ما استهدفت الجندي الإسرائيلي فكل العالم سيقف بجانبها وستكون نقطة قوة لصالحهم.

وفي حال تنفيذ تلك العمليات الاستشهادية يبين عريقات أنه من الصعب من الناحية الإستخبارية معرفة النوايا خاصة إذا ماكانت تلك العمليات محصورة أو فردية أو ثنائية ، مضيفا: " وبالتالي من الصعب على أجهزة أمن سواء كانت استخبارات أو شباك أو معلومات أخرى الكشف عنها ومن الصعب منع من يريد بتنفيذ تلك العمليات ، والمتوقع أن تكون ردة فع اسرائيل عنيفة جدا وضد المدنين الفلسطينيين في هذه الحاله

من ناحية أخرى اكد المحلل و الخبير في الشأن الاسرائيلي عمر جعارة ان اسرائيل تخشى بالعفعل ان يكون هناك ردا فلسطينيا قويا لان ممارسات اسرائيل تضع الفلسطيني بلا خيار، لافتا الى ان موقف اسرائيل مع الخيار السلمي موقف سلبي جدا حيث لا يوجد اي انجاز فيما يتعلق بالمنهج السلمي.

وقال جعارة "هذا ما يحمل نتنياهو المسئولية من قبل الاحزاب الاسرائيلية، وهذه نقطة في صالح الفلسطينيين وذلك اذا تمسك المفاوض الفلسطيني بالثوابت الفلسطينية وهي تفكيك الاستيطان حيث ان الرئيس مازال يقول تجميد الاستيطان، ورفع يدهم عن القدس، وكذلك المقاومة لانها من الثوابت الفلسطينية التي تعطي انجازا لهذا الشعب المنكوب تحت الاحتلال منذ عام 67 على الاقل".

واضاف: "مع ذلك فان الموقف الاسرائيلي الان جدا قلق فيما يتعلق بالوضع العام لان الجو الان في الضفة هو مع اي عملية انتقامية ومع اي ردة فعل تتساوق مع حجم الجرائم التي لا تعد ولا تحصى".

وفي السياق اكد جعارة ان اسرائيل ستأخذ تصريحات القيادي في حركة حماس حماد الرقب والذي هدد فيها بعودة العمليات الاستشهادية على محمل الجد، لافتا الى ان شدة الشجب الاسرائيلي من كافة المستويات الحزبية و السياسية يأتي من اجل اغلاق الباب على اي ردة فعل فلسطينية على هذه الجرائم ابتداء من جريمة الطفل محمد ابو خضير الى علي دوابشة، مشيرا الى ان الاعلام الاسرائيلي يخشى اغتيال قيادي سياسي جديد خاصة لرئيس الدولة الاسرائيلية.

وبين جعارة ان كل المعطيات تشير الى ان الموقف الاسرائيلي في حالة حرجة، مطالبا الرئيس ابو مازن بالتمسك بالشرعية الدولية من خلال قرارات 181 او 194 او 1968 على مافيها من افضلية بالمطلق على ما هو عليه الجانب الفلسطيني من اتفاقية اوسلو او واي ريفر.

ووجه جعارة كلمة الى الرئيس الفلسطيني قائلا: "عليه ان يتمسك قرارات 251 و252 و253 266 و 271 و 242 و338 181 لذلك على المنهج التفاوضي ان يستغل الوضع الذي هو مقلق جدا للاسرائيلي والذي يحمل نتنياهو المسئولية الكاملة على تدهور الوضع في اسرائيل وتدهور الوضع في العلاقات الاسرائيلية الاسرائيلية وعلاقات اسرائيل مع امريكا والوطن العربي، حيث اصبحت اسرائيل في ظل نتنياهو ليست عاملا اقليميا مؤثرا بسبب ظهور الاثر الايراني و الاثر التركي".

وفي السياق ذاته اوضح جعارة ان ملف حرق الطفل محمد ابو خضير وابن عمه ليس اقل اجراما ولا اعتداءا ولا اهانة للانسان الفلسطيني من حرق اسرة دوابشة، لافتا الى ان سقوط 550 طفل في غزة بالمدفعية والطائرات ليست اقل مطلقا من جرائم اسرائيل بحق عائلة دوابشة وابوخضير واستشهاد مالا يقل عن 60 فلسيطينيا في ظل التفاوض خلال 8 شهور في قلنديا و القدس.

ولفت الى ان ردات الفعل الفلسطينية من طعن ودهس سببها الاعتداء الاسرائيلي على الاقصى ورفض اسرائيلي في الاعتراف بالحقوق الطبيعية والتاريخية الفلسطينية في الارض الفلسطينية، على حد تعبيره.

واشار جعارة الى ان العمليات الاستشهادية ليست من منهجيات التفاوض الفلسطيني وليست من منهجيات القيادة السياسية في الضفة الغربية وفي رام الله، مبينا ان هذه العمليات لا تنطلق بإذن من الرئيس الفلسطيني او اسرائيل.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 26429

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم