المواطنون يشكون انقطاعات الكهرباء في عمان وبعض المحافظات وتلف الاطعمة وبقائهم في الظلام

03-08-2015 07:50 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عصام مبيضين -اشتكى مئات المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي في مناطق شرق عمان من ماركا الشمالية والهاشمي وماركا الجنوبية مناطق ضاحية الأمير سلمى وطبربور والهاشمي الشمالي وضاحية الامير حسن وجبل النصر.

كما شملت الانقطاعات بحسب شكاوى المواطنين التي وصلت الزرقاء الجديدة وحي رمزي وجبل الأمير فيصل بالزرقاء، ومخيم حطين الضليل بمحافظة الزرقاء، وبعض مناطق العقبة والشوبك.

واضطر مواطنون امس مع انقطاع التيار 16 ساعة تقريبا لتفريغ ثلاجاتهم من المواد الغذائية من اللحوم والاجبان والادوية والعصائر؛ خوفا من فسادها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، ولم تسلم البيوت أيضاً من تأثير انقطاع التيار الكهربائي، حيث قال محمود إن "عدم مجيء الكهرباء لمدة تزيد على نصف نهار جعل اللحوم المخزنة في الثلاجة معرضة للتلف؛ وبالتالي رميها دون الاستفادة منها".
واضطر عدد كبير من سكان المناطق التي شهدت انقطاعات في الكهرباء إلى الخروج للشوارع والانتظار لحين عودة التيار، خاصة في ظل الحر الشديد هذه الأيام.
وتذمر المواطنون من تعطل التيار الكهربائي الذي كبدهم خسائر، مطالبين بتحسين الخدمة، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار في الأجهزة المنزلية؛ جراء الانقطاع المتكرر والمتتالي للكهرباء.

وقال اصحاب متاجر لبيع المواد الغذائية واللحوم المجمدة إن "انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة أثر بشكل كبير وسلبي في عملهم، خاصة أنهم موزعو جملةنويعتمدون على الكهرباء في عمليات التخزين والنقل بشكل كبير، لافتا إلى أن المواطنين توقفوا عن شراء اللحوم أو تخزينها في ثلاجاتهم.

وأضافت أنهم لم يتمكنوا من تخزين اللحوم لفترات طويلة "لذلك لجأنا إلى طحنها وشيها أو طبخها، كما قمنا بتوزيع كميات منها على بعض الذين نعرفهم"؛ لأنها لو بقيت في الثلاجة لكان مصيرها الرمي في القمامة، مؤكدا أن أزمة الكهرباء زادت من الأعباء الاقتصادية على المواطن، واضطرت الكثير من العائلات إلى شراء احتياجاتها من اللحوم والدواجن بشكل يومي؛ خوفا من فسادها. كما تسببت الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بإرباكات مرورية نتيجة توقف العشرات من الإشارات المرورية الضوئية.

من جانبه، أوضح مدير عام شركة الكهرباء الوطنية المهندس عبدالفتاح الدرادكة أن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق ماركا والنصر وهملان والمحطة والهاشمي وطبربور، سببه ان ارتفاع درجات الحرارة رفع الأحمال الكهربائية الى مستويات غير مسبوقة؛ ادى الى حريق في كوابل أحد محولات محطة تحويل ماركا؛ ما ادى الى خروج كامل المحطة من الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي عن المناطق التي تتغذى من المحطة.

واضاف ان كوادر الدفاع المدني سيطرت على الحريق الذي شب في المحطة التي تتكون من ثلاثة محولات، وأن كوادر واجهزة شركة الكهرباء الوطنية حاليا تقوم بالعمل على اعادة كهربة باقي المحولات غير المعطوبة، وتحويل بعض الأحمال الى محطات التحويل المجاورة وذلك لإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن، حيث من المتوقع إعادته سريعا.

مستشار وزير الطاقة السابق المهندس حامد النبابيتة قال ان الاحمال الكهربائية غير مسبوقة، مبينا ان الطاقة الكهربائية كافية وهي وتقدر بـ400 ميغ، والحمل الكهربائي 3000، ولكن هناك مشاكل في بعض الكوابل والمولانت حيث اصبحت قديمة.
النباتبتة قال ان الانقطاع في مثل هذة الظروف تحدث في مختلف دول العالم حتى المتقدمة، وجل الحمل الاقصى للنظام الكهربائي في المملكة الاحد بلغ ارتفاعا غير مسبوق، وبلغ 3185 ميغاواط عند الساعة الثانية و55 دقيقة من بعد الظهر، مقابل استطاعة توليدية تبلغ حوالي 4000 ميغاواط.

وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس فاروق الحياري ان الهيئة اعلنت منذ السبت حالة التأهب في مركز المراقبة وادارة الازمات والطوارئ التابع للهيئة وفي مراكز الاتصال وغرف الطوارئ في شركات الكهرباء في المملكة للتعامل مع تداعيات موجة الحر التي تشهدها المملكة.
ودعا الحياري شركات الكهرباء إلى اتخاذ الاجراءات الضرورية والاستعداد للتعامل مع تداعيات الموجة الحارة المتوقع ان تشهدها المملكة خلال الاسبوع الحالي، مؤكدا ضرورة الاستجابة لشكاوى المواطنين، والعمل على اصلاح اي اعطال محتملة بالسرعة الممكنة.
وأهاب الحياري المواطنين إلى التعاون مع الهيئة؛ لضمان امن التزود بالطاقة الكهربائية من خلال استخدام وسائل التكييف الاكثر كفاءة، مؤكدا ان الهيئة وشركات الكهرباء على اتم الاستعداد لتلقي شكاوى المواطنين حول اي استفسارات او شكاوى وعلى مدار الساعة.
وقال ان كوادر الهيئة ستعمل طوال فترة المرتفع الجوي المتوقعة على مدار الساعة بالتعاون مع مراكز الاتصال والطوارئ في شركات الكهرباء التي زودتها الهيئة بموظفين لمتابعة شكاوى المواطنين والمحافظة على امن التزود بالطاقة.