سرايا - سرايا- بدأ حظ المزارع « كمال ابو محفوظ « مُوفقا»، بعد أن تمكن افراد البحث الجنائي من ضبط ثلاثة لصوص متلبسين داخل مزرعة الحمضيات التي يمتلكها في منطقة وقاص فجر امس، على خلاف غالبية حالات سرقة الثمار والمعدات الزراعية المتكررة في منطقة الاغوار الشمالية التي تُسجل ضد مجهول.
يقول ابو محفوظ، انه استرجع بهمة افراد البحث الجنائي كامل كمية ما تم سرقته من ثمار الليمون في مزرعته والبالغة 30 « شوالا»، ما يعادل اكثر من 150 صندوقاً جرى قطفها خلسة في ظلام الليل، مبينا انه تم محاصرة اللصوص وضبطهم متلبسين، مشيرا الى انه سيمضي بالاجراءات القانونية ضدهم، لافتاً الى ما يعانيه وغيره من مزارعي المنطقة من حوادث سرقة متكررة لثمارهم ولوزامهم الزراعية.


وقال مصدر امني، انه تم توقيف لصوص الحمضيات الثلاثة وبوشر التحقيق معهم تمهيدا لتحويلهم الى القضاء، داعيا الى ضرورة تعاون المزارعين مع الجهات الامنية في سبيل الحد من حالات سرقة المَزارع وعدم التواني عن الابلاغ عن اية سرقة لمتابعتها امنياً.
وتتكرر ظاهرة سرقة ثمار مزارع الحمضيات واللوازم الزراعية في منطقة الأغوار الشمالية كل موسم، لتضيف الى معاناتهم خسائر جديدة تضاف الى مشكلات القطاع الزراعي الأخرى، خصوصاً تلك المتعلقة بتسويق المنتجات وأسعارها المتدنية.
وطبقت الحاكمية الادارية في لواء الاغوار الشمالية، وفقاً لمتصرف اللواء عدنان العتوم، خطة بالتنسيق مع الجهات الامنية منذ موسم العام الماضي، تقضي بفرض التوقيف الاداري لاي شخص يتورط في قضية سرقة للمزارع وغيرها من السرقات خاصة من ارباب السوابق.
وقال العتوم، ان تلك الخطة والتي يتواصل تطبيقها للموسم الزراعي الحالي عملت على التخفيف الى حد ما من مشكلة تكرر سرقة المزَارع التي يعاني منها المزارعون، مشيرا الى انه تم خلال الموسم الماضي توقيف 7 اشخاص اداريا من ارباب السوابق والذين تركزت سرقاتهم على الوحدات الزراعية، لافتاً الى ان الموسم الحالي تم توقيف شخصين ادارياً لغاية الان.
ولفت العتوم، إلى أن اتساع الرقعة الزراعية لمساحات شاسعة يحد من فعالية المراقبة الأمنية بالشكل الأمثل، مشيراً إلى أنه يتم التنسيق بشكل دوري مع الأجهزة الأمنية بشأن تعزيز الدوريات الامنية في مناطق الوحدات الزراعية خاصة تلك البعيدة عن التجمعات السكانية، داعيا إلى ضرورة تعاون المزارعين والمواطنين عموما مع الأجهزة الأمنية في مجال الإبلاغ عن حالات السرقة أو الاشتباه بأشخاص معينين.
ويشير مزارعون، إلى ان العديد من حالات السرقة لا يتم التقدم بشأنها بشكاوى لدى الجهات الأمنية، لعدم قدرتهم على إثبات واقعة السرقة على شخص بعينه، موضحين ان غالبية المشكوك فيهم من ذوي الأسبقيات الجرمية في قرى وبلدات المنطقة، إلا أن المجريات القضائية تمنعهم من تسمية المشكوك بهم أمام الجهات الأمنية لصعوبة إثبات جرم السرقة عليه.
ويوضح المزارع عاكف الغزاوي، أن ظاهرة السرقة للمزارع تبدأ عادة من شهر حزيران لغاية نهاية شهر كانون الثاني، لافتا إلى تعرض مزرعته للسرقة شأنها والعديد من مَزارع المنطقة ما بين سرقة الثمار او تمديدات الري ومواتير المياه من خلال تقطيع السياج الحديدي حول المزرعة.
ودعا المزارع محمد الحوراني، الى ضرورة التنسيق الامني مع محال تجارة الخضار والفواكه في الاسواق المركزية للابلاغ عن اية كميات من الثمار المشكوك بمصدرها خاصة تلك المقطوفة في غير وقتها، مبينا ان اصحاب محال بيع المواد والتمديدات الزراعية والأسمدة تقع عليهم مسؤولية الابلاغ للجهات الامنية حول المواد التي تعرض عليهم للبيع ويشك في مصدرها.
ويشير المزارع نواف خروب، الى خسارة المزارعين لآلاف الدنانير كل موسم جراء تعرضهم لسرقة ثمارهم او لوازمهم الزراعية، لافتاً الى ان المُزارع ومع تلك الحالة المؤرقة بات مجبوراً على مراقبة مزرعته ليلاً نهاراً لضمان عدم تعرضها للسرقة علاوة على تعمد بعض المزارعين لقطف ثمار حمضياتهم قبل أوانها خشية سرقتها.
وتبلغ مساحة مزارع الحمضيات في الأغوار الشمالية التي يقطنها نحو 130 الف نسمة، حوالي 60 ألف دونم، إلى جانب مساحات المحاصيل الخضرية والحبوب.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا