سرايا - سرايا- أظهرت دراسة جديدة أن الفظاظة في التعامل مع الناس «معدية في أروقة العمل، لأنها تنتشر مثلما ينتشر الزكام». وتبين أن الفظاظة تنتشر ليس فقط لفظياً بل حتى كتابياً، وتتحول أحياناً إلى عنف لفظي لمجرد أن الفرد تعرض لأسلوب فظ في التعامل.
جاء ذلك في دراسة لجامعة فلوريدا نشرت قبل بضعة أسابيع، حيث قال الباحثون إن «الزكام قد ينتهي من دون مضاعفات، غير أن الفظاظة تأتي بعواقب وخيمة على الناس في مؤسساتهم». وتوصلوا في دراستهم الشاملة، التي ضمت ثلاث دراسات، إلى أن المشاركين بالدراسة الذين «تعرضوا إلى تأثيرات سلبية أسهموا بدورهم لاحقاً في إحداث الأمر نفسه لآخرين، بل وأظهروا ردود فعل عنيفة».
وأشارت إلى أن «الناس قد لا ينتبهون إلى مصدر سلوكهم العدواني، ثم سرعان ما ينشر هذا السلوك من دون توقف».
وخلصت الدراسة، المنشورة في دورية السيكولوجيا الأميركية APA، إلى أن «ظاهرة السلوك السلبي المعدي كانت أكبر مما توقعت دراسات سابقة، وأنها قد تحمل تداعيات جمة على الأفراد والمؤسسات، وربما المجتمع أجمع».
يذكر أن بحثاً سابقاً نشر في دورية أكاديمية الإدارة AMJ عام 2007 قد توصل إلى «وجود رابط بين الفظاظة وأسلوب الرد»، حيث تبين أن من «يتعرضون لسلوك فظ يبدون رغبة في الانتقام ممن أساء إليهم».

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا