بقلم : معتز غازي العطين
سرايا- يقول الملك عبدالله الثاني بن الحسين ""ان من الحتمي ان يكون للشباب الاردني،الدور الفاعل والمشاركة الجدية في شؤون وشجون الوطن،فهم فرسان التغيير القادرون على احداث نقلة نوعية في مستقبل هذا الوطن وتحقيق الغد المشرق لاجيالة المقبلة.""
ولكن كيف سيكون ذلك ..

ان لم تزهر الشجرة في الربيع فمن العبث أن تتوقع منها ثمراً في الخريف.

تتمتع الدولةالاردنية بأنها دولة فتية وذلك لإعداد الشباب فيها الذي قد يصل الى ثلثي عدد السكان

فكيف سيكون المستقبل لهم وكيف سيكون بناء الدولة على كاهلهم وثلة منهم يبتعدون كل البعد عن الحدس بالمسؤولية الوطنية والثقافة الاجتماعية وينحرفون انحرافا فكريا واخلاقيا ودينيا مشكلة اعتقد هي الاعقد والاهم كيف لا؟! .. وهم بناة المستقبل وهم المستقبل بذاته ,,,
المشكلة لا تكمن في مجرد عدم احساس بعضهم بالمسؤولية وبانهم من سيقودون سفينة الوطن ,,,,بل هي انحرافهم الاخلاقي عن كل المبادئ الانسانية والدينة ونسلاخهم عن هويتهم الوطنية ,,, ان ما يجري في الشارع الاردني يثير قلقنا وتفكيرنا ... للتتشابك الخطوط وتتقاطع , فالكل يطالب بأن تكون هنالك حكومات برلمانية وانا معهم لكن كيف سيكون تأثيرها في المستقبل؟ وكيف سيتم تشكيل الاحزاب البنائة التي نفتقدها؟ في خضم ما يتمتع به الشباب الاردني من تفاهات وسلوكيات اشبه بالمتعجرفة .
فالسبب الاساسي لهذه المشكلة نتيجة من ابتعاد شبابنا عن دينهم ثم تقليدهم للغرب في امور كثيرة ثم ابتعاد مجتمعنا عن كثير من عادتنا وتقالدينا التي كانت دستورا في تعاملتنا مع بعضنا وتفكك الروابط الاسرية والعشائرية ومن ثم ياتي الترهل التربوي في مدارسنا التى لا تمت للتربية والتعليم بأي صلة وعدم وجود مظلة شبابية حقيقية تنموية تعدل السلوك وتصحح المسار وتمسح الغبش عن الرؤية للمستقبل الوطني ،كل ذلك ادى الى وصولنا لمرحلة اقرب للوصف بان اخلاق بعض شبابنا وتفكيرهم في غرفة الانعاش ,,
اعتقد بانها مشكلة عظيمة وجب على الاردنيين تداركها فلا نريد كلام على شاشات التلفاز عن اهتمام المسؤولين والمؤسسات الاجتماعة بالشباب ولا نريد ان يكون وقودا يحرق في كلامهم ولا نريد ان نكون ديكورا اعلاميا للكثير من الاشخاص والاحزاب نريد ان يتم توعيتهم والعمل على بناء جيل يستطيع ان يكون في المستقبل قادرا على حمل المسؤولية ,,
, لتكون الخطوة الاولي تنبثق من مدارسنا ثم من بيوتنا ثم من مجتمعنا للتكاتف الجهود جميعها لبناء شباب واعي قادر على التمييز بين الاصح والصحيح والخطأ وقادر على وضع الامور في نصابها الصحيح وتحصينهم جيدا بثقفتنا الوطنية وتعميق مبادئنا الاسلامية حتى لا ياتي يوم يسيرون فيه خلف اعداء الوطن وهم يظنون انفسهم يسيرون في ركب والوطن فينقلون الوطن الى الدمار والهلاك .
اما الثلة الواعية والتى تريد ان تكون مؤثرة ومشاركة , تفتقر لحلقة الوصل بينهم وتفتقر لدعم والبناء , وتفتقر لحزب او حركة اوهيئة تمثلها بحق وتتكلم بأفكارهم وطموحاتهم فكل منهم يناطح السحاب لوحده فشبابنا بحاجة لتفجير ما بداخلهم من براكين عمل و بناء , نامل من كل المؤسسات الهيئات والمسؤلين يكفيكم متاجرة بالشباب يكفي حشرنا في كل كلمة لكم كلامكم كله إنشائي وكذب ودجل ونحن احوج ما نحتاجه الان هو تنظيم العمل الشبابي بما يخدم بناء الدولة والعمل الوطني ككل ولا يكون ذلك الا بسد الفجوة بين الشباب و مراكز صنع القرار والمؤسسات المستقلة لصناعة قيادات شبابية أردنية فاعلة مدركة مدى المخاطر المحدقة بهم مشاركة وفاعلة في صياغة تصورها تجاه بناء الدولة والتخطيط لها حتى يكون الشباب جزء من المستقبل لأنهم هم المستقبل ...
والله من وراء القصد

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا