حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33178

ليلة القدر العربية ..

ليلة القدر العربية ..

ليلة القدر العربية  ..

15-07-2015 01:18 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
جلست مراقبا لليلة القدر الرمضانية في هذا العام ، راقبت علامتها الواردة في الأحاديث النبوية الشريفة : هدوءها ؛ سكونها ؛ صفاءها ؛ وهجها ؛ انوارها ، وخلو سماءها من الشهب المتساقطة ، ثم شروق شمس صباحها بلا شعاع ...
ولكن صوت القنابل والقصف المدفعي دوى في آذاننا بقوة ، والقصف الجوي حافظ على وتيرته المخيفة والمرعبة ، سمعناه في كل لحظة من ليالينا الرمضانية ، سمعناه من بلدتنا الملاصقة للحدود السورية ؛ وحتى في ليلة القدر الروحانية لم يتوقف !!!
حلت ليلة القدر على أمتنا العربية في هذا العام : هادئة وساكنة ومتوهجة وملائكية ؛ ( سلام هي حتى مطلع الفجر ) ، ولكن جنون الطغاة وعبث العصاة ذهب بسكونها وهدوءها ؛ وأخل بسلامها وبأمنها وآمانها .
أصوات التفجيرات والمدافع والرشاشات نغصت علينا صيامنا وزلزلت قيامنا ، وأزيز الصواريخ وصوت القذائف المدفعية وهدير الطائرات قطعت هدوءنا ، وقطعت سكينة ليالينا الرمضانية الوادعة الجميلة ...
توهجت ليلة القدر بالأنوار الملائكية ، ولكن وهج القنابل والصواريخ المتساقطة على رؤوس الآمنين بقي علامة فارقة لسمائنا العربية ؛ خلت ليلة القدر من زخات الشهب المتساقطة ، وخلت من كل شيطان مارد ، ولكنها لم تخلو من من شيطان إنسي مارد وحاقد ، جاب بطائرته سماءنا العربية وأسقط القنابل والصواريخ على رؤوس الآمنين والمتهجدين والمتسحرين ...
لم يهدأ القتل الذي استهدف أمتنا العربية قبل شهر رمضان وخلاله وبعده ؛ وتم قتل وترويع وتهجير الآمنين السوريبن والعراقيبن ؛ كما تم قتل وترويع وتجويع اليمنيبن والليبين والمصريين والذي تواصل ودون انقطاع ... وحتى ليلة القدر لم تسلم من حقدهم ومن أذآهم ...
في الأعوام الأربعة السابقة وكما في هذا العام ؛ مرت ليلة القدر العربية حزبنة جدا ؛ فكل شيء في ليلة القدر العربية بدا حزينا” : الكواكب والنجوم والمساجد .... وحتى شمس الصباح بدت حزينة !!!
انتهكوا كل مقدس عند هذه الأمة ؛ قدسية المكان انتهكوها باحتلال القدس والأقصى ؛ وقدسية الزمان انتهكوها بانتهاكهم لليلة القدر ولشهر رمضان ...
أيها العرب : قوموا بواجبكم الديني إتجاه بلادكم وأمتكم ، ولا تيأسوا ، فالعظيم الذي خصكم بالقرآن العربي وبالنبي العربي هو ناصركم على كل أعداءكم ؛ لا محالة ، والحافظ الذي حفظ لكم قرآنكم من العبث والتحريف ؛ وحفظ لكم آباكم أسماعيل من الموت والذبح ؛ هو حافظكم ؛ لامحالة . والقوي الذي نصر أجدادكم الأطهار على المشركين والكفار ، ونصر أجدادكم الأبطال على الفرس والروم والصلييين والتتار ؛ هو ناصركم ؛ لا محالة ...


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 33178
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم