سرايا - سرايا- انتزع الأردن أخيرا اعترافا عالميا بأحقيته بموقع المغطس باعتباره موقعا وإرثا دينيا مسيحيا في الأردن، عندما صادقت لجنة التراث العالمي في دورتها التاسعة والثلاثين والمنعقدة حاليا في مدينة بون بألمانيا على قرار تسجيل موقع المغطس (موقع عُمّاد السيد المسيح عليه السلام) على لائحة التراث العالمي.
وبهذه الخطوة نزع الأردن من إسرائيل ورقة كانت تنازعه عليها بادعائها بأحقيتها بالترويج للموقع المقدس باعتباره موقعا إسرائيليا قائما في مناطق غربي النهر، وعلى أنه موقع يهودي ايضا ليس فقط مسيحي، ما يعني أن القرار يبطل الادعاءات الإسرائيلية.
وبدأ التحدي لإدراج موقع المغطس على لائحة التراث العالمي (اليونسكو) منذ العام 2013، حين سوقت إسرائيل موقع المغطس ضمن مواقعها السياحية، وادعت حينها أنه يقع ضمن الاراضي التابعة لها وإبراز ذلك من خلال إجبار السائح القادم الى اسرائيل زيارة الموقع.
مصدر مطلع أكد أن الاردن عانى في السنوات الماضية قبيل ادارج موقع المغطس ضمن لائحة التراث العالمي، عندما كانت إسرائيل تعمل على الترويج والتسويق للموقع على أنه ضمن الأراضي الإسرائلية الواقعة غربي النهر.
وأوضح المصدر أن إسرائيل كانت تجبر السياح القادمين إلى إسرائيل على زيارة موقع المغطس على أنه موقع إسرائيلي يهودي.
ما جرى أردنيا، هو أن وزارة السياحة والآثار أعدت ملفا مكتملا ومتماسكا حول أحقية الأردن بالموقع السياحي المقدس، وهو الملف الذي حمله الوزير المعني وقدمه للقائمين على اجتماعات لجنة التراث العالمي و"اليونسكو"، والذي يؤكد أحقية وجود موقع المغطس ضمن حدود الأراضي الأردنية مما قطع الطريق أمام الإسرائليين للترويج للمكان.
وأشار المصدر إلى أن وزارة السياحة ستولي منطقة المغطس اهمية كبير وترويج كبير في الدول الأجنبية والأوروبية لزيادة أعداد السياح القادمين إلى المملكة، سيما بعد أن أدرج موقع المغطس على لائحة التراث العالمي.
مدير هيئة المغطس، ضياء المدني، أكد ان الاردن ومنذ العام 2013 يسعى الى ادارج موقع المغطس على لائحة التراث العالمي، مشيرا الى ان هنالك الكثير من المواقع تدرج بين الحين والاخر على لائحة التراث العالمي، إلا أن ادراج موقع المغطس كموقع وارث ديني مسيحي في الاردن له اهمية خاصة تختلف عن مواقع اخرى تدرج في لائحة التراث العاملي.
وبين المدني، لـ"الغد"، أن ملف المغطس الذي قدمه وزير السياحة احتوى على تفاصيل تؤكد أحقية مكان موقع المغطس على الجانب الاردني وهذا بحد ذاته إنجاز يسجل للاردن ويضع حدا لترويج بعض الدول على أن الموقع تابع لها ويقع ضمن أراضيها.
وأضاف المدني أن المطلوب الآن هو زيادة التركيز على موقع المغطس وهنالك دور كبير سيقع على عاتق هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة بزيادة ترويجها للمكان، سيما بعد إدراجه ضمن لائحة التراث العالمي والاعتراف به كموقع وحيد لتعميد المسيحيين في العالم.
وأوضح المدني أن الأردن حصل على تأكيدات من جميع كنائس المتواجدة بالعالم بموقع المغطس على الجانب الأردني، إلا أن إدراجه ضمن لائحة التراث العالمي زاد من إهمية المكان وسيعطي المكان خصوصية عما كانت عليه في السنوات السابقة.
ومن جهته، قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة، عبدالرزاق عربيات، ان ادراج موقع المغطس على لائحة التراث العالمي يعتبر انجاز جديد للسياحة الاردنية عملت الاردن على إبراز ملف متكامل عن المغطس وعلى اساسه تم إدراج موقع المغطس ضمن لائحة التراث العالمي.
واكد على أن الهيئة ستعمل على خطة لزيادة استثمار إدراج المغطس على لائحة التراث العالمي لزيادة أعداد السياح القادمين إلى المكان وإلى الاردن وتعريف السياح بالمواقع السياحية المتواجدة بالأردن. ومن الجدير بالذكر أن موقع المغطس يعتبر ذا قيمة دينية عالمية عالية كونه مكان انطلاق الدعوة المسيحية بعد تعميد السيد المسيح على يدي يوحنا المعمدان.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا