سرايا - سرايا- قال مختصان في قطاع الألبسة إن أزمة ميناء حاويات العقبة ساهمت في تراجع الطلب على الألبسة بنحو 40% رغم اقتراب حلول العيد.
وأضاف نقيب تجار الالبسة والاحذية سلطان علان وممثل قطاع الألبسة والأقمشة في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي - في تصريحين أن تأخير التخليص على بضائع التجار ساهم في زيادة الكلف عليهم.
ووسط تبادل للاتهامات بين إدارة شركة ميناء حاويات العقبة ومؤسسات رسمية بعدم التسريع في حل أزمة الميناء، تعاني القطاعات التجارية المختلفة من تأخير في التخليص على حاويات لمستورداتها، ما يزيد من الرسوم عليها والكلف التي تتحملها نتيجة التأخيرات التي يصفونها بـ «غير المبررة».
وبين علان نحو 132 حاوية وصلت قبل شهر رمضان بأيام وما زالت عالقة في ميناء حاويات العقبة نتيجة الازمة التي يشهدها الميناء خلال الفترة الحالية .
وقدر قيمة الحاويات العالقة بنحو 7 ملايين دينار في حين ستصل خلال الاسبوع الحالي نحو 83 حاوية وتقدر قيمتها بـ 4.5 مليون دينار .
وابدى علان تخوفاته من تعطل الحاويات القادمة العالقة ايضآ في ميناء الحاويات قبل نهاية الاسبوع الحالي وضياع موسم العيد على التجار الذين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة الازمة التي يمر فيها الميناء .
واوضح ان تجار الالبسة والمستوردين يحتاجون لنحو 20 يوما قبل بدء شهر رمضان حتى يتمكنوا من توزيع بضائعهم على تجار التجزئة والمحلات التجارية لعرضها في الاسواق قبل موسم العيد ،الامر الذي عطلته ازمة ميناء الحاويات .
وذكرعلان ان ازمة ميناء الحاويات في العقبة ساهمت بنقص بضائع التجار في السوق المحلي وعرضها في الاسواق التجارية .
واضاف ان من الاصناف التي شهدت نقصآ في سوق الالبسة خلال الفترة الحالية جراء ازمة ميناء الحاويات منها البسة الاطفال وبعض الاصناف الاخرى .
وبين علان ان اهمية الالبسة تاتي بعد الغذاء والصحة والسكن ، وغالبية هذه القطاعات في ارتفاع مما ينعكس على الدخل الاستهلاكي ويخفض اهمية الالبسة ، وارتفاع الهامش الضريبي على الالبسة وارتفاع الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات، حيث أن نسبة الرسوم الجمركية تتجاوز 45% مما يشكل عبئا على التاجر في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة ،ويزيد من الكلف على التاجر في ظل تنافسية عالية في هذا القطاع.
وتقدر الأهمية النسبية لنفقات الأسرة الأردنية للملابس بـ 3.93% و1.03% للأحذية، بحجم انفاق على الملابس الرجالية بنحو 95 مليون دينار سنويا، وعلى الملابس النسائية بنحو 120 مليون دينار، وعلى ملابس الأطفال بحوالي 81 دينار، فيما يقدّر حجم الانفاق على الأحذية بنحو 82 مليون دينار، وفقا لمسح دخل ونفقات الأسر في الأردن لعام 2010.
من جهته، أكد القواسمي ان مؤسسة المواصفات والمقاييس ودائرة الجمارك ساهمتا في امتصاص الازمة التي يشهدها ميناء حاويات العقبة.
وبين أن دائرة الجمارك عملت على المعاينة المسبقة خلال الفترة الحالية للتخفيف من حدة الازمة التي يشهدها ميناء الحاويات والتي ساهمت في خروج البضائع من ساحات المعاينة .
وترأس رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اجتماعا في دار رئاسة الوزراء الاحد للجهات الرقابية والتفتيشية المعنية بفحص الحاويات في العقبة.
واكد النسور خلال الاجتماع الذي يعد متابعة للجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الوزراء امس لبحث المسائل المتعلقة بميناء الحاويات التزام الحكومة بإيجاد حلول جذرية لمسالة مناولة الحاويات في الميناء في اسرع وقت، وبشكل يكفل تسريع العمل والانجاز.
ولفت بهذا الصدد الى القرارات والاجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء والتي من شانها المساهمة في تعزيز كفاءة العمل والانجاز في ميناء الحاويات.
وأوضح القواسمي ان مؤسسة المواصفات والمقاييس ساهمت، من خلال تمديد ساعات الدوام لموظفيها اضافة لزيادة اعداد المعاينين لضمان تسريع اخراج البضائع، بالتخفيف من وقع الازمة التي يشهدها الميناء.
وأكد أن قطاع الالبسة يعاني منذ نحو اكثر من شهر من الازدحام في الميناء الأمر الذي انعكس سلبا على وصول بعض الاصناف في موسم شهر رمضان المبارك الامر الذي سينعكس على نقص بعض الاصناف من الالبسة والاحذية خلال موسم عيد الفطر.
وذكر القواسمي أن تجار الالبسة تكبدوا خسائر وكلفا اضافية جراء تأخر التخليص على حاويات نتيجة الازمة التي يشهدها الميناء والتي بدأت بوادرها قبل شهر رمضان بأيام.الراي

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا