حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28925

المرا المطلقه الاختيار الصحيح

المرا المطلقه الاختيار الصحيح

المرا المطلقه الاختيار الصحيح

06-07-2015 02:25 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
لا زالت نظرة المجتمع الشرقي غير عادلة وسلبية للمرأة المُطلقة لان الظروف التي تحيط بالمرأة صعبة جداً خصوصاً بوجود الاطفال بحوزتها مما يؤدي الى فقدان التوازن في نفسيتهم، بالاضافة الى الصعوبات التي تواجهها في الحصول على مستحقاتها.
فالمجتمعات العربية تحمّل المرأة المطلقة المسؤولية في الطلاق حتى ولو كان الحق في صالحها، والقيم الاجتماعية والتي تستظل تحت مظلتها العادات والتقاليد والتنشئة الاجتماعية تحتم على المرأة قسوة التحمل لأن ثقافة التحمل التي انتقلت عبر الاجيال حتى وصلت لنا ما تزال حتى الان هي المسيطرة على الحياة الزوجية.
وهناك من المطلقات ممن انتهت تجربة الزواج بهن الى الطلاق نتيجة تعرض بعض منهن للعنف والضرب بشكل شبه يومي، وان بعض منهن ممن خضن التجربة مرة اخرى كانت خائفة كثيراً من أن تُقدِم على مثل هذه الخطوة المصيرية خصوصاً وأن المجتمع لن يرحمها لقصر فترة زواجها، الا أن ما تبين لها بعد ذلك أن هذا هو القرار الصحيح الذي كان يجب أن تأخذه منذ أول يوم تعرضت فيه للضرب، وهي الآن سعيدة جدا في زواجها الجديد الذي جعلها تدرك ما هو معتى الزواج الحقيقي.
ويرى باحثين أنه عندما يقع الطلاق تكون المرأة أمام حالتين؛ إما أن تكون مستعدة نفسياً ومادياً للطلاق وبالتالي لن تكون هناك أي مشاكل وعقبات، وإما أن يقع الطلاق بشكل مفاجئ ومن دون مقدمات ومعنى ذلك أن المرأة ستقع في مأزق وتواجه العديد من الصدمات مع المجتمع واقتصادياً، وأخيراً، وهي الأهم، العقبة النفسية والعاطفية.
وفي هذا السياق يرى باحثين اجتماعيين أن المطلقة خصوصاً إذا كانت صغيرة السن لا يسمح لها بأخذ حريتها وتبقى الاعين دائماً عليها.وأن نظرة المجتمع الى المطلقة لا تتغير وان تغيرت فعبر تبدل طفيف جداً لا يذكر فالقيم والعادات والتقاليد لا يمكن تغييرها.
وحتى المجتمعات المتحضرة النظرة للمرأة المطلقة غير منصفة، الى جانب الصعوبات التي تواجهها حتى تتمكن من الحصول على حقوقها نفالمرأة كانت في السابق تتخوف من فكرة الطلاق لانها سوف تعود تحت مسؤولية الاهل أو الاخوان وبالتالي ستشكل عبئاً اقتصادياً عليهم، بينما الآن إذا كانت المرأة مستقرة اقتصادياً فلن تصبر يوماً واحداً على حياة زوجية هي غير مقتنعة بها.
وترى بعض النساء والتي خاضت تجربة زواج فاشلة مدتها 3 او 4أعوام كانت تعاني فيها من سوء معاملة الزوج لها بالاضافة الى عدم قدرته على الانجاب، تبين أنها كانت مترددة كثيراً وخائفة من اتخاذ مثل هذا القرار، الا أنها الآن في غاية السعادة لأنها ارتاحت من هذا العبء وتمكنت من المضي في حياتها وإكمال تعليمها الذي كانت قد توقفت عنه في بداية فترة زواجها، مبينة أن هذه التجربة جعلتها أقوى بكثير من قبل وخلقت منها امرأة قادرة على تحدي مختلف العقبات التي ستواجهها في حياتها المهنية ،ويعود ذلك الى أن المجتمع الآن أصبح ينظر الى المطلقة نظرة إيجابية وذلك بسبب التقدم العلمي خصوصاً أنها أصبحت تثبت وجودها في مختلف المجالات التعليمية والاجتماعية ما أدى الى تقبل المجتمع فكرة الزواج من مطلقة، لافتاً الا أن عدد المطلقات اللواتي تزوجن في العام الماضي بحسب أرقام اطّلع عليها الخزاعي من ملفات المحاكم الشرعية يعادل 6700 حالة من أصل 59 الف حالة وهذا يؤكد على أن المطلقات ينافسن العازبات في الزواج وأنهن ليست لديهن مشاكل في الزواج مرة ثانية.
ويؤكد باحثين الى أن نظرة المجتمع قد تغيرت والمرأة بمضمونها لم تعد كما في السابق حيث أصبحت الآن مساهمة في القرار الاقتصادي والاجتماعي والتنموي في البيت، وقد تغيرت النظرة من زوجة معالة الى معيلة ومن زوجة روتينية الى شريكة في القرار الاقتصادي والتربوي، لافتاً الى أن نظرة الشباب تغيرت حيث أصبح الشاب يبحث عن شريكة وليس عن مطيعة والشريكة المناسبه هي المطلقه لها خبرة في الحياة الزوجية ولديها قدرة على اتخاذ القرار الصحيح ومن هنا فهي الاختيار الصحيح


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 28925
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم