سرايا - سرايا - عدم مناقشة مجلس النواب مشروع قانون اللامركزية، اثار مخاوف مؤسسات المجتمع المدني، من لجوء الحكومة الى سحب مشروع القانون واجراء تعديلات عليه، تحوله من مشروع قانون الى مشروع نظام خاص يتبع قانون البلديات، ويتم اقراره وفق الاطر الدستورية تماشيا مع رغبة المحافظين، الذين يسيطرون على مفاصل الدولة.

ووفق مراقبين فان اعادة تعيين وزير الداخلية القديم الجديد سلامة حماد، ورغبة وزير الداخلية، وفق ما يتناقله مقربون منه، بان يتم اقرار اللامركزية نظاما لا قانونا، للتدرج نحو اللامركزية خشية فشل التجربة.

واثارت زيارة رئيس الوزراء د.عبد الله النسور إلى مجلس النواب الاثنين الماضي – قبيل فض الدورة الاستثنائية – ، ولقائه رئيس المجلس م. عاطف الطراونة، الجدل حول مشروع قانون اللامركزية . وتسربت معلومات من نواب حول زيارة الرئيس النسور الى الرئيس الطراونة تفيد بأنه طالب بضرورة تأجيل مناقشة مشروع اللامركزية بسبب الانقسام الكبير حول المشروع ، وان اطرافا حكومية تضغط لاصداره نظاما من دون عرضه على مجلس الامة.

وكان مجلس النواب ينوي تقديم مشروع قانون البلديات الذي قدم مع مشروع اللامركزية – مجالس المحافظات – "حزمة واحدة " ، الامر الذي اثار علامات استفهام حول مصير المشروع لدى النواب.

وتعرض المشروع منذ وصوله الى مجلس النواب لمعارضة نواب ورؤساء بلديات تم تجاوزها خلال فترة الحوار الوطني، ولكن لم تصل الى تسوية مع المعارضة لمصلحة المشروع.

اللجنة النيابية المشتركة (القانونية والإدارية) التي يراسها النائب خميس عطية، تدافع عن المشروع لمصلحة ادخال تعديلات عليه، واقراره باعتبار ذلك خطوة اصلاحية كبيرة نحو مشاركة شعبية اوسع بصنع القرار.

ووفق اللجنة المشتركة فانه لا وجود لتعارض بين مشروعي قانوني اللامركزية والبلديات، خصوصا حول ما أثير عن وجود تداخل للصلاحيات بين المجلس التنفيذي والمجالس البلدية، كما يمكن ادخال التعديلات المناسبة على المشروع من خلال مجلس النواب.

ويبقى الجدل دائرا بانتظار جدول الدورة الاستثنائية المنتظرة المرجح عقدها في شهر اب المقبل، فيما اذا ادرج مشروع قانون اللامركزية – مجالس المحافظات- ام لم يدرج. وعقدت اللجنة المشتركة 12 حوارا وطنيا في12 محافظة و6 لقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني وشرائح مجتمعية مختلفة داخل مجلس النواب.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا