سرايا - سرايا - يعيش الأربعيني أبوخالد وزوجته وطفلاه حياة البؤس والشقاء لعدم قدرته على توفير متطلبات الحياة الأساسية، فتحت أشعة الشمس الحارقة يقبع أبوخالد في عريش من القصب والبلاستيك في منطقة سويمة قام بتشييده حين زواجه، ليكون ملاذهم الوحيد من نوائب الدهر رغم أنه لا يدفع عنه حر الصيف أو برد الشتاء.
ابو خالد غير قادر على العمل كونه يعاني من عجز نسبته 75 % إثر إصابته بحادث انفجار لغم أرضي قبل سنوات، الأمر الذي عمق من جراح نفسه، فهو لا زال في ريعان شبابه، إلا أنه لا يستطيع ان يوفر رغيف الخبز لعائلته وأطفاله.
يتقاضى ابوخالد راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية يبلغ 80 دينارا هي كل ما يتوفر له من دخل رغم أنها لا تسد إلا جزءا بسيطا من احتياجات الأسرة من طعام وشراب وحليب للأطفال وملابس وما إلى ذلك، لافتا إلى أن الأسرة تعتاش معظم الأيام على ما يجود به أهل الخير.
يوضح أبو خالد، أنه ومع بداية الشهر الفضيل قام أحد المحسنين بإسكانهم في غرفة ريفية في مزرعته لقضاء أيام الشهر فيها، إلا أنها كما يقول نعيم زائل لأنهم سيغادرونها بعد انتهاء أيام الصيام، وجل ما يتمناه أن يقضي بقية حياته في غرفة تكون ملكا له ولأولاده من بعده ليجدوا مكانا يؤويهم ويحميهم من تقلبات الأيام.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا