03-07-2015 06:39 PM
سرايا - سرايا- أراك تعصي الربَّ تبارك وتعالى، والربّ يمهلك..
تُغضبه، وهو - سبحانه - يحلم عليك..
تبارزه بالمعصية، وهو - سبحانه - يسترك..
تسيءُ إليه، وهو - سبحانه - يصبر على أذاك..
أنظنّ أن الله تبارك وتعالى - إذ حلمَ علينا - ينسى؟.. كلا.. «لا يضلّ ربي ولا ينسى».
ألم يقل - سبحانه -: «أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد».
إننا - إذ نتمادى في المعصية، وتصبح في حياتنا أمراً اعتياديا - نقتحم بحراً من الأخطار، ونلجُ ساحات الردى والمهالك.. وحتى تصدّق ما تسمع؛ اقرأ قول ابن مسعود رضي الله عنه في صحيح البخاري حيث يقول: «إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا - قال أبو شهاب بيده فوق أنفه -».
يا الله! نسألك العفو والعافية..
لنسأل أنفسنا أيها الأحباب:
هل فعلاً نرى ذنوبنا كأننا قاعدين تحت جبل نخاف أن يقع علينا؟!
ألسنا نحن الذين نتعامل مع الذنوب كما الذباب؟!
ألسنا نحن الذين رضينا أن نكون في صفوف الفجّار؟!
اليوم نقول بأيدينا فوق أنوفنا هكذا.. وغداً تشهد علينا الأيدي والأرجل.. «يوم تشهدُ عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلُهم بما كانوا يعملون».
إن الربَّ تبارك وتعالى يحصي على العصاة معصيتهم، وعلى الكافرين كفرهم، وعلى الظالمين ظلمهم، وعلى الطغاة طغيانهم وإفسادهم في الأرض.. فهل تصحو ضمائرنا قبل الموت؟
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا