حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13970

التكافل الاجتماعي

التكافل الاجتماعي

التكافل الاجتماعي

30-05-2015 12:57 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سالم مفرح العلياني الحجايا
التكافل الاجتماعي يعني تعاون أفراد المجتمع فيما بينهم لتحقيق الرفاه للجميع لأن يد الله مع الجماعة . وهو نهج كان سائد في مجتمعاتنا منذ زمن الآباء والأجداد فكانت العونة في موسم الحصاد وحراثة الأرض وبناء المنازل وكانوا يقولون (( قوم تعاونت ما ذلت )).

ومع تطور المجتمعات وتقدمها واختلاف حاجاتها ومصالحها أصبحت الضرورة ماسة لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع فالإنسان اجتماعي بطبعه واليوم يقول أبناء البادية المتوطنين أن اسلافهم عندما كانوا بدوا رحل اذا كان أحدهم على خلاف مع جاره رحل عنهم أما عندما تجاور البنيان أصبح الرحيل صعبا والتعايش والتعاون أصبح أمرا مطلوبا في مدن الأردن المختلفة بعد تزايد أعداد السكان بصورة مفاجئة نتيجة لحالات اللجوء المتكرر لهذا البلد . ظهرت إحياء جديدة و كبرى خاصة في حدود أمانة العاصمة وأصبحت غابات من العمارات السكنية تحتوي كل عمارة بحدها الادنى على عشرة شقق

والذي أشرف واجاز مخططات تنظيم هذه الأراضي أولا والأحياء ثانيا تناسى أو تغاضى عن ضرورة وجود ساحات فارغة ولو كانت بمساحة دنم أو دنمين بين كل عشرة اسكانات على الأقل ، هذه المساحة تخصص كملاعب للأطفال لأن الطفل الذي يسكن في شقة مساحتها محدودة بحاجة إلى تفريغ طاقته بممارسة اللعب كأدنى حقوقه ويعيش طفولته, ولكننا لا نرى للطفل أي مساحة سوى الشوارع التي أصبحت ملاعب لهم مما يجعلهم عرضه لحوادث الدهس, حتى أن بعض هذه العمارات كان يوجد ضمن مخططاتها مواقف ولكنها للأسف تحولت إلى شقق سكنية وهذا ما نلاحظه في الشوارع المكتظة باصطفاف السيارات فيها، حتى العيادات الطبية أصبحت شوارعها مكتظة بالسيارات لأن العمارة بلا مواقف فلا يجد المراجع مكان لاصطفافه بالرغم من أنه في الغالب يكون غير قادر على مشي مسافات طويله, كل هذا ناتج عن إغماظ عين الرقابة عليها والفساد.

انا لا أدعو أن تتحمل البلدية أو الأمانة كلفة اثمان هذه الأراضي المخصصة كملعب للأطفال بل تحت مبدأ التكافل الاجتماعي و التعاون بين أفراد المجتمع على المواطن المساهمة في مثل هذه الأمور كواجب, يعلم الجميع أن ثمن الشقة يتراوح مابين 70 الف ويصل بعضها الى200 الف ويزيد فلا ضير لو زاد هذا المبلغ الف أو ألفين دينار ومثلها يتحملها المستثمر عند بناء هذه الاسكانات، ونؤمن لأطفالنا الذين نعمل من أجلهم ملاعب آمنه يمارسون نشاطاتهم بها ونكون قد ساهمنا في خدمة مجتمعنا, ومن ناحية أخرى فإن سكان هذه الأحياء لا يعرفون ممثلهم في مجلس الأمانه الذي من المفترض أن ينقل هموم منطقته ومطالبها من خلال أن يطرح نفسه للإنتخابات التي تتخذ طريقها في بلدنا على المستوى النيابي أو البلدي عن طريق الفزعة دون التأكد من الذي يخدمنا فعلا أو يخدم نفسه وهذا الذي يجري . وبعد ظهور النتائج يغلق هاتفه ويغير عنوان سكنه ((وسلامة تسلمك ))


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13970
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم