حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12984

في عيد استقلال المملكة عبقرية قائد وعظمة شعب

في عيد استقلال المملكة عبقرية قائد وعظمة شعب

في عيد استقلال المملكة عبقرية قائد وعظمة شعب

25-05-2015 01:09 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

بقلم :زيد ابو زيد

لم يكن الخامس والعشرون من الشهر الخامس من العام 1946 مجرد يوم عادي عابر في حياة الشعب الاردني , ففي ذلك اليوم كانت الأمة على موعد مع الفجر , فجرٍ أشرق بنوره فأضاء ما حوله, فجرٍ علَم الكثير, وأعطى الكثير, وأبلى فيه الاردنيون سبيل المبادئ والحرية أحسن بلاء انصافاً لكل مغلوب على أمره من أجنبي ظالم أو مستعمر جائر.


في ذكرى الاستقلال اليوم نشاهد خريف العرب وتفجر الارهاب وانقسام الاقطار والشعوب والهويات، يعيش اردن المجد الامن والامان مستذكرين عبق الماضي ومنجزات الحاضر والتطلعات والآمال والإصلاحات المنشودة إلى المستقبل الزاهر الزاهي.


لقد تحقق حلم الشعب الأردني باستقلال إمارة شرق الأردن لتشكل بعظمة الملك المؤسس المملكة الأردنية الهاشمية وهكذا أصبح الأمير المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفي ذلك اليوم يعود أبي إلى صباه وهو يحدثني عمَا كان يحيط بالأمة العربية من ظلام دامسٍ غرقت فيه حتى أم رأسها, وإذا بعبدالله الاول القادم من رحم صحراء الحجاز, نعم الصحراء التي طبعت بقسوتها همة الأبطال , وأعطت من أديمها المترامي الواسع سعة الخيال وقوة التأمل وصفاء الذهن , رجل يقود إخوانه إلى فجر ندي منطلقاً من حكمة اجداده وعروبة والده الحسين بن علي, ليرسم مستقبل أمة, حين يعلنها ثورة مدويِة , باسم العروبة , وباسم الحرية ثرنا , ولأجل القومية العربية والدين الاسلامي , ومن أجل وحدة العرب وقوتهم وسؤددهم لتمضي الامة على طريق بناء الدولة العربية الموحده , نعم إنه عبدالله الاول وإخوانه البررة من ابناء القبائل الاردنيه واحرار العرب , إنه النور الذي أعاد البسمة للأمة العربية مرة أخرى . نعم في ذلك اليوم, ابتسم الزمان ابتسامة الرضا, وكانت روح الحسين ابن علي تبَشر بأن الثورة العربية الكبرى التي قادها قد بدأت تحقق بعض اهدافها.


وفي العاشر من حزيران عام 1946 كان جلالة الملك المؤسس على موعد مع الخطو الاولى من بناء الاردن الحديث بتشكيل الجيش العربي ليكون لجميع العرب و تصدى الملك المؤسس للمشروع الصهيوني بعد ذلك بمختلف الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية وبسبب ذلك قضى شهيداً على عتبات المسجد الأقصى المبارك. واستلم الراية الملك طلال بن عبدالله صانع الدستور، وفي عام 1953، استلم الملك الباني المغفور له الحسين الراية ليحقق المعجزات ابتداءً من تعريب قيادة الجيش العربي بتاريخ 1/ 3/ 1956 وبناء الدولة الحديثة في مختلف المجالات ليكون الانسان الاردني بحق اغلى الثروات.


وبعد ان قضى الحسين استلم الراية اسد هاشمي هو الملك المعزز عبدالله الثاني الذي استلم المسيرة وخاض غمار المسؤولية بعبقرية القيادة، ولأن قواتنا المسلحة الباسلة- الجيش العربي- حامية الدستور فقد أولى جلالة الملك عبد الله الثاني رعايته واهتمامه لهذه القوات حيث حازت على ثقة العالم وذاع صيتها وأصبحت مطلباً متزايداً لاشتراكها بالقوات الدولية لحفظ السلام ضمن قوات الأمم المتحدة منفردين بذلك عن جميع جيوش المنطقة، وتعززت في عهده المواطنة والشعور بالانتماء والولاء للوطن وللقيادة السياسية التي هي مصدر الاشباع للحاجات الأساسية وحماية الذات من المخاطر المصيرية.


ولم يكذب الرائد أهله كما يقولون , فمنذ اللحظة الأولى أدرك عبدالله الثاني أن القوة سبيل البناء , فبذل أقصى ما يملك من قوة الشباب لتحقيق التميز للجيش العربي المصطفوي ، ومن ثمَ تطلع القائد لنصرة المظلوم وجبر كبوة العاثر في الاردن، وازدهرت الصناعة والتعليم وتحقق النماء في اكثر من جانب.


أنني وأنا أعد سنوات الاستقلال التي مرت على الارض الاردنية لا أستطيع أن أعدد مآثرها جميعاً , وأنا أعدد منها بما تسعفني به الذاكرة ويجود به عليَ الفؤاد الذي أحب المملكة الاردنية الهاشمية والتي استحقت هذا الاسم عن جدارةٍ واستحقاق على الرغم من صغر حجمها وقلة عدد سكانها فها هي تقف صخرة كأداء في وجه الأطماع الاستعمارية على العرب والمسلمين , إن ما تقوم به المملكة من أدوار محورية على الساحة العربية والعالمية لجدير بأن يوقف عنده , إذ كيف استطاع هذا الشعب وقائده تحقيق المعجزات في ظل الافتقار الى الموارد والخامات.


لله درك يا ملك الاردن , وأنت القائد العبقري الملهم , أدامها الله عليكم نعمة , وعلى الشعب الاردني العظيم ازدهاراً وعطاءاً وامناً واستقراراً, وكل ذكرى استقلال واردن المجد والعطاء بالف خير في ظل العرش الهاشمي المظفر.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12984
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم