حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22319

اليوم الوطني للاردن(69)

اليوم الوطني للاردن(69)

اليوم الوطني للاردن(69)

25-05-2015 09:26 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في بدايات القرن الماضي كان هناك مشروع نهضوي انطلق من اجل خير العرب ومن اجل ان يكون هناك مشروع عربي يوحد العرب من المحيط الى الخليج ولكن خديعة العرب من قبل الغرب لم تكن غريبه اذا عقروا الحلم العربي في رحمه وما ان حاول العرب ان يتمموا وحدتهم حتى جعلوا في خاصرته سرطانا ابديا يؤرق الذين في قلبهم وطن من ، فتقسم العرب عربانا وقسم الوطن او طانا وتبخر الحلم وتحول الى استجداء من اجل ان يتمكنوا من بقاء ماء الوجه ابيضا ً.

وبعد ان ولدت الثورة الكبرى من رحم المعاناه والتركة الثقيله التي خلفتها الدوله المريضه انذاك وبعد ان اخذ المد التركي يبحث عن موطئ قدم في اوطان العرب تنبه العرب الى ذلك واخذت الثوره تبحث عن جمع الشمل وتحرير الاوطان من براثن الاحتلال والتخلف فشرعت الثورة في مكافحة من تسول له نفسه من اجل النيل من حضارة العرب فتحرك ابناء الوطن من الاحرار لمقارعة الاعداء وانتشروا في كل مكان من منطلق ان سوريا والعراق وشرقي الاردن كلها وطن عربي وتغنى به الشعراء من منطلق ان الاوطان لا تُصان الا بالدم ولا بد ان يُراق على جوانب حدودها .

لم تكن ثورة العرب الامن منطلق ان التحرير لن يكون مجرد استنفار اني بل من اجل ان يكون تحريراً لكافة جوانب الحياه حتى يكون الوطن العربي وطن ذو سياده لا يمكن المساس بها ، ومن هذا المنطلق فقد اخذ الاردن على عاتقه بان يكون وارث لهذه الثوره التي كانت من اجل التحرير سواء كان ذلك للارض او للانسان ، فشرع الجيش في اخذ زمام المبادره من اجل ان يكون له الكلمه في الحفاظ على امن الدولة سواء خارجيا او داخليا فكان ما كان للسيطره الانجليزيه التي رحلت الى حيث اتت وتلاها استبعاد القاده الانجليز من قيادات الجيش العربي حتى يكون لابناء الاردن قولتهم في صون بلادهم ووطنهم الذي يؤويهم ويضمهم من زمهرير الشتاء ومن زفرات الصيف الحار ، فهب كل الذين في قلبهم وطن من اجل الذود عن الحمى ومن اجل اعلاء الرايه خفاقه عاليه لتكون رسالة سلام ومحبه لكل بقاع الارض وليكون الوطن موئلاً للاحرار الذين يتوقون الى الحريه والعداله والحياة الفضلى .
وقبل 59 عاما كان للاردن كلمة حينما اصبح بمقدوره ان يدافع عن نفسه بالرغم من قلة العتاد والعده وبالرغم من شح الموارد وقلة المال ، ولكن من كانوا من الرعيل الاول يفتدون الوطن بمهجهم وارواحهم قدموا الاعلى على الادنى وقدما ارواحهم رخيصة من اجل ان يسمو ويحيى الوطن وتعلو هامات الوطن بهاماتهم التي لم ولن تنحني الا لله جلت قدرته فاخذ كل منهم يقدم للوطن ويعطي بدون منة او مقابل حاديهم في ذلك ان الاوطان تُفتدى ولا تفدي ، وان المنية التي يقدمونها ما هي الا قرباناً للوطن .

اليوم وبعد 59 عاما من عمر الوطن وفيه يومه الوطني ولا اقول استقلال يستحق ابناء الوطن ان يرفعوا هاماتهم به بعد ان كان الاردن يوما ما صحراء قاحله وكان لا حيلة له سوى ان زنود الرجال تتحدى الصعاب وتطوع الصخر فاخذ كل منهم يرسم صورة جميلة للوطن كل يوم يظهر فيها الوطن باحلى وابهى حلة جميله فنهض الوطن بهم ونهضوا به فتحول كل جهد يقوموا به الى معجزة باهره جعلت كل العالم يرحل الى قبلة السلام والامن والاستقرار فاخذ الاستثمار بالزياده واخذ المال ينهال على الوطن من كل حدب وصوب طمعا في ما يتمتع به الاردن من وسطية واعتدال وقبول للاخر اي كان عرقه ودمه ودينه ، فتحول كل شي كان الى رقعة غناء اخذ بعدها كثير من دول العالم لا يمكن ان يستغني عن صادرات الاردن اي كان نوعها وشكلها واخذ التعليم صورة بهيه حول من خلاله ابناء الوطن التخلف والجهل في دول اخرى الى نهضة علمية ناصعه ، وتحول ابناء الوطن الى رسل سلام بعد ان اخذ العالم اجمع يثق بقدرة الاردنيين على حفظ الامن والسلام العالمي وحفظ السلم الاهلي في كثيرمن بقاع العالم الملتهب ، ولم يتوقف جهود الاردن عند هذا الحد بل اخذ يفتح ابوابه ويبقيها مشرعه لكثير من اللاجئين ، فاخذت الهجرات المتعدده تسيطر على الاقتصاد والعمل والتنميه واخذ العبئ يزداد يوما بعد يوم حتى ان الاردن اصبح له باع وذراع في اارة ازمات اللاجئين سواء كان ذلك داخليا او خارجيا .

59 عاما مديده من عمر الوطن مرت وهو يرفل بثياب الصحة والعافيه ،وطن مثالي لا صراع ولا ضغينه ولا طائفية ولا شرقي ولا غربي كل فيه متساوين لافرق بينهم الا بدرجة الولاء للوطن وقد خاض فيها حروب وسلام وازمات خرج منها معافاً واصبح اكثر قوة بابناءه واكثر امنا وستقراراً داعين الله جلت قدرته ان يحفظ عليه امنه ورفعته وان يعيذه من كل فاسد او ناعق او عاق او جاحد له .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22319
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم