حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14832

التغييرات الأخيرة بين المرحبين والمتحفظين

التغييرات الأخيرة بين المرحبين والمتحفظين

التغييرات الأخيرة بين المرحبين والمتحفظين

25-05-2015 09:22 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
المواطن الأردني وعلى ضوء ما يدور على الساحة العربية ،
يهمه أمن البلد في الدرجة الأولى ، أما الأشخاص فمن الطبيعي ان يتم تغييرهم لسبب او لآخر ، وليس من المعقول ان يتأبد المسؤول في موقعه الى أبد الآبدين ، في كثير من الحالات يكون التغيير صحيا أو بالأحرى له نتائج ايجابية ، وفي أحيان أخرى يتبين فيما بعد ان عملية التغيير هذه لم تكن موفقة او ليست في محلها ولا وقتها المناسبين ، على كل الاحوال ينبغي الا نستبق الأحداث ، لنهرول نحو التفاسير التي قد تكون صحيحة او اعتراها الشطط والبعد عن الحقيقة .

عموما لا انكر اننا تفاجأنا كمواطنين من مختلف الثقافات والمواقع باستقالة وزير الداخلية وما تبع ذلك من اقالة قائدين آخرين من جهاز الأمن العام ، على الرغم من ادراكنا كما اسلفنا ان دوام الحال في المنصب هو ضرب من المحال ، بيد ان مجتمعنا الأردني منه من كان راضيا عن أداء الوزير المستقيل حسين هزاع المجالي لدرجة الاعجاب ويريد له الاستمرار في هذا المنصب الى حين ، بينما فئة اخرى لم تكن راضية عن ما اطلق عليه بمصطلح الأمن الناعم او على النقيض من ذلك الأمن المتعسف الحاد من الحريات ، وهذا أمرطبيعي ان يكون هناك اختلافات في النظرة والتقييم والأذواق .

في هذا السياق على ضوء هذه الاستقالات والاقالات كثرت التفاسير حول الاسباب ، على الرغم من التوضيح الرسمي الذي اشار الى ضعف او تقصير في التنسيق الأمني بين بعض الأجهزة الأمنية فيما يتعلق ببعض الملفات ذات الصلة ، ما دفع بوزير الداخلية الى تقديم استقالته من منصبه الذي يعتبر هاما في الدولة سيما في هذه الظروف الأمنية غير الطبيعية التي تعيشها المنطقة على صفيح ساخن .

باعتقادي ان القادم من الايام سوف يكشف الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء هذه التغييرات الدراماتيكية في هذا الظرف ، ولا أظن ما جرى ويجري في مدينة معان من حراكات مختلفة مع او ضد بعيدا عن هذه الأسباب او على اقل تقدير واحدا منها ، ومع كل احترامنا وتقديرنا لأهل معان بكافة توجهاتهم ، الا انني على قناعة ان أمن الأردن يهم اهل معان كما يهم كل مواطن اردني في أي موقع داخل الوطن وخارجه ، كما ان استقرار الأردن وتقدمه هو هدف وغاية لكل فرد من اهل معان وكل فرد اردني حيثما وُجد .
اليوم نحن احوج ما نكون الى بناء جبهتنا الداخلية على اسس متينة ، بحيث لا نسمح لكائن ما كان ان يخترق امننا ، او وحدتنا الوطنية ، او نسيجنا الاجتماعي .
ان التفافنا حول قيادتنا الهاشمية اصبح واجبا مقدسا لمواجهة كل التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة التي نحن جزءا منها ، وقد ثبت ان أحدا غير محصن من هذه الأخطار الا من رحم ربي ، لذا اصبح لزاما علينا افرادا وجماعات من مؤسسات حكومية او مؤسسات المجتمع المدني ان نلتقي على مائدة الحوار ونقدم افكارا تثري مسيرتنا وتقوي جبهتنا وتزيدنا صلابة للوقوف في وجه أعداء الأمة كي يبقى الوطن سليما معافى ، وأمنه مصون ، واستقراره ثابت لا يتزعزع .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14832
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم