حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16643

هل فشلت وزارة العمل في تشغيل الأردنيين في الأيام الوظيفية؟

هل فشلت وزارة العمل في تشغيل الأردنيين في الأيام الوظيفية؟

هل فشلت وزارة العمل في تشغيل الأردنيين في الأيام الوظيفية؟

24-05-2015 10:37 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- عصام مبيضين - هل فشلت وزارة العمل في تشغيل الاردنيين في الأيام الوظيفية، في وقت تتكاثر فيه أعداد العاطلين من العمل وفق حديث الخبراء، رغم ان الوزارة اكدت أعداد المشتغلين ضمن الحملة الوطنية وصلت الى اكثر من 30 ألف مشتغل.

في حين ارتفعت ارقام البطالة من 14.5% في العام 2011 إلى 22.1% في العام 2014 وفق منظمة العمل الدولية، وتؤكد الإحصاءات العامة أن معدل البطالة في الأردن منذ بداية 2015 ازداد عن العام 2014 بـ6 نقاط مئوية، وحملة الشهادات الجامعية "بكالوريوس فما فوق" هم الأعلى من بين العاطلين من العمل.
بينما ملفات ديوان الخدمة المدنية تتضمن 300 الف طلب توظيف، وهو الرقم الأعلى للطلبات بتاريخ الديوان، فيما يصل عدد الوظائف الشاغرة للعام الحالي 7500 وظيفة فقط.

ويتحدث خبيرأن ازدياد نسبة العاطلين من العمل مؤشر خطير، أكد خبراء فشل خطط الحكومة لاجتثاث منابع البطالة حيث فشلت الخطط الواحدة تلو الأخرى.
ويطرح الإخفاق الحكومي في مواجهة البطالة أكثر من علامة استفهام، بينما يذهب الخبراء إلى أن التشبث بالبرامج والاستراتيجيات الإعلامية "بروغندا" التي أثبتت فشلها، سابقا، هو السبب الرئيس في استمرار هذا الإخفاق.

وأطلقت وزارة العمل حملات التشغيل وسط انتقادات خبراء ومراقبين للحملات السابقة، ممن سموها بـ"الإخفاق"؛ كونها ركزت فقط على تعداد فرص العمل التي تم توفيرها، بدون النظر إلى استمرار المشتغلين في تلك الوظائف.
مراقبون تحدثوا "أن طريقة تعامل العمل مع ملف التشغيل أخذ منحى الاستعراض، بدل إيجاد نية حقيقة لتوفير فرص عمل"

النائب علي السنيد قال إن "مبادرات التشغيل التي درجت تطلقها وزارة العمل بين الفينة والآخرة، والتي تطوف بها المحافظات والألوية ما هي الا لذر الرماد في العيون، وليس لها من تأثير حقيقي في واقع البطالة والفقر في الاردن وهي اقرب إلى الاستعراض، ومخاطبة الإعلام، وادعاء الدور".

وتابع: "غالبا ما تعتمد على ترتيبات غير جادة، وليس لها من آلية للمتابعة؛ اذ يتم استقدام الشركات في يوم وظيفي او ايام وظيفية، ويتم عرض شواغر وظائف من خلال الشركات المشاركة، ويتم تسجيل اسماء الراغبين في العمل، وعند محاولة هؤلاء الشباب التواصل مع الشركات بعد ان ينقضي اليوم الوظيفي يجدون ان الارقام لا تجيب. ويفشلون في الوصول الى هذه الشركات التي بدورها لا تقوم بطلب هؤلاء الذين تم تدوين اسمائهم في الايام الوظيفية امام كاميرات الاعلام".

وأضاف: "من واقع اطلاعي على اعمال وزارة العمل أستغرب تواصل الادعاء بتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل من خلف هذه الايام الوظيفية التي تعد محاكاة لطبيعة هذه الوزارة التي تميل الى المبالغات والاستعراض، وبودي امام تواصل مأساة مئات آلاف من الاردنيين العاطلين من العمل، او الخريجين الجامعيين أن نكون اكثر تقديرا لحقيقة الموقف، وعلى الاقل أن يتوقف وزير العمل عن بيع الأحلام للناس، وانتهاج سياسة اكثر مصداقية مع الأردنيين حيث كافة الأيام الوظيفية التي شاركنا فيها، او محاولاتنا للتنسيق مع وزارة العمل لم تسفر عن تشغيل ولو شاب واحد من لواء ذيبان".

مدير في وزارة العمل رفض ذكر اسمه تحدى استطاعة وزير العمل نضال القطامين إثبات تشغيل هذه الأعداد بكشوفات من الضمان الاجتماعي لإطلاع الرأي العام. وبين ان تشغيل هؤلاء تم في أثناء وقف الاستقدام، فاضطرت الى توظيفهم مجاملة، وبعد فتح باب الاستقدام عادت الأمور إلى وضعها.

وبيّن أن الايام الوطنية لتشغيل كلفت عشرات الآلاف من الدنانير على حساب الخزينة التي تعاني، موضحا ان اغلب العاملين في الوزارة يدركون فشل البرامج.
وقال إنه لو صحت الأرقام التي أعلنتها الوزارة عن تشغيل آلاف الأردنيين، فسنقضي على مشكلة البطالة في أقل من عامين.

وزير العمل نضال القطامين قال انه بلغة الأرقام هناك 30 ألف باحث عن عمل تم تشغيلهم، وإذا ما حسبنا فقط الـ65% الذين استمروا في العمل، بحسب دراسة أجرتها الوزارة، ونشرت نتائجها الأسبوع الماضي، فيكون مجموع المشتغلين 22 ألفا، وأعتقد أن هذا إنجاز عظيم يحسب للوزارة.
وانتقد التقليل من أهمية "ما أنجزته الحملة الوطنية للتشغيل". وأكد أن وزارة العمل بهذه الحملة اقتحمت مجالا لم يكن مطلوبا منها أصلا، وهو توفير فرص العمل للأردنيين في القطاع الخاص.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 16643

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم