سرايا - سرايا - بقي حال الحريات الصحفية على حاله مراوحاً مكانه، وفق تقرير مركز حماية وحرية الصحفيين السنوي لحالة الحريات الاعلامية في الأردن للعام الماضي 2014 ، فيما سجل التقرير أن ما نسبته 26.5% من الإعلاميين يصفون الحريات الصحفية بأنها متدنية، و 2.4% يرونها ممتازة.
وفي تفاصيل التقرير الذي أعلن عنه أمس المركز خلال مؤتمر صحفي جاء تحت عنوان «طريق مسدود» ظهر أن الغالبية الساحقة من الإعلاميين لا ترى تقدما في الحريات الإعلامية، وأن نسبة من يرونها تراجعت بشكل كبير بلغت 19.7% في حين لم تتجاوز نسبة من يرونها قد تقدمت بشكل كبير سوى 3.2%.
وبحسب الرئيس التنفيذي للمركز نضال منصور فإنه للمرة الأولى تضمن التقرير استطلاعي رأي عن الإعلام، الأول استطلاع رأي الصحفيين الذي يجريه المركز سنوياً بهدف قياس رأي الإعلاميين بحالة الحريات، والثاني جزء من دراسة نفذها ونشرها المركز بعنوان «تحت المجهر» لتشخيص حالة الإعلام وركزت على الجوانب المهنية وخاصة الإعلام الرسمي وأطر التنظيم الذاتي والتنوع الاجتماعي في الصحافة إضافة إلى التشريعات.

وفي التفاصيل، بينت نتائج استطلاع «حالة الحريات» أن نسبة من يصف حالة الحريات الإعلامية في الأردن بأنها ممتازة قد تراجعت ووصلت إلى 2.4%، وعلى العكس من ذلك وصفها 26.5% بأنها متدنية، وأقر ما نسبته 95.2% من الصحفيين المستطلعين أنهم يمارسون الرقابة الذاتية على أنفسهم، في صعود كبير بمعدلات هذه الظاهرة التي تراجعت عام 2012 إلى 85.8% وعاودت الصعود عام 2013 لتصل إلى 91%.

وفي اطار عرض التقرير لنتائج استطلاع متخصص عن واقع الإعلام الأردني جاءت أبرز النتائج أن 26% من الصحفيين يرون أن الإعلام لا يشهد أي حالة إصلاح، وأن حالة الإعلام في الأردن تشهد تراجعاً بدرجات مختلفة بلغت 46.5%.

ووثق المركز من خلال وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام «عين» التابعة له، 153 انتهاكاً على إعلاميين وصحفيين خلال العام الماضي 2014.

ولأول مرة يعرض تقرير حالة الحريات الإعلامية في الأردن مقارنات للانتهاكات التي وقعت على الإعلاميين منذ عام 2010 وحتى 2014، حيث عرض التقرير مقارنة وتحليلاً لـ 869 انتهاكاً وقعت خلال الخمس سنوات الماضية وسجلت 35 نوعاً وشكلاً من أشكال الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في الأردن.

وبين أن أكثر الانتهاكات تكراراً وقع خلال فترة المقارنة هو انتهاك حجب المواقع الإلكترونية بامتياز حيث تكرر 317 مرة وبلغ ذروة التكرار عام 2013 عندما حجب 291 موقعاً إلكترونياً بموجب التعديلات على قانون المطبوعات والنشر الذي اشترط ترخيص المواقع الإلكترونية الإخبارية.

وبينت النتائج أن 39.4% يعتقدون أن حجب المواقع الإلكترونية التي لم ترخص يعتبر قيداً، ويقابله 34.5% يرون عكس ذلك ويجدونه قد أسهم في تقدم الحرية، و25.7% يرى بأن هذا لم يؤثر على الحريات.
ورأى 75.3% من المشاركين بالاستطلاع أن المركز يدافع عن حرية الإعلام وفقط 2.8% يعتقدون عكس ذلك، ويحوز المركز على درجة أعلى من الثقة حين يرى 82.3% أن المركز يقدم خدمات المساعدة القانونية للإعلاميين الذين تقام عليهم دعاوى مطبوعات ونشر، وتتصاعد نسبة الثقة بعمل المركز، فالأغلبية تثمن دوره في رصد وتوثيق الانتهاكات ضد الصحفيين.

ولأول مرة صمم مركز حماية وحرية الصحفيين مؤشراً للحريات الإعلامية في العالم العربي يسعى إلى قياس واقع الحريات، وكان جزءاً من عمل شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي «سند» التي يتولى المركز إدارتها والتي تصدر تقريراً إقليميا عن حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي بنسخته الثالثة.
واستند المؤشر الذي شمل ستاً من الدول العربية بالإضافة إلى الأردن وهي مصر، تونس، اليمن، العراق وفلسطين على استمارة منهجية تتضمن ستة محاور أساسية.
وكشفت نتائج تقرير «سند» عن وقوع 3277 انتهاكاً في 18 دولة عربية للصحفيين، (30%) منها كانت جسيمة ويفلت مرتكبوها من العقاب، فيما كشف التقرير عن مقتل (52) اعلاميا وتعرض 82 للاختطاف، و32 استهدفوا بمحاولات اغتيال و205 اعتقلوا.
كما أظهر التقرير انه استشهد على ايدي الاحتلال الاسرائيلي 9 إعلاميين فلسطينيين، فيما قتلت «داعش» 6 إعلاميين في سوريا والعراق، وسجلت 39 حالة اختطاف في ليبيا و23 في المناطق التي تسيطرعليها «داعش» بالعراق و10 في سوريا و7 باليمن على يد»الحوثيين».

واوصى التقرير باستمرار جهود الرصد والتوثيق للانتهاكات ودعم وحدات المساعدة القانونية للإعلاميين وتبني عام 2016 لمكافحة الإفلات من العقاب.

كما دعا التقرير العمل مع اليونسكو والمؤسسات الدولية المدافعة عن الحريات لدعوة المجتمع الدولي الى تبني اعلان 2016 عاما لمكافحة ظاهرة الافلات من العقاب في جرائم الاعتداء على الصحفيين.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا