حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13976

الخبز والنبيذ كل ما يحتاجه الأردني

الخبز والنبيذ كل ما يحتاجه الأردني

الخبز والنبيذ كل ما يحتاجه الأردني

18-05-2015 01:42 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : خالد منصور العلي الخلايله

تحتار البوصلة الأردنية إلى أين تتجه, فكل الجهات تبحث عن "البديل", لا السياسة ولا الاقتصاد ولا الاجتماع ولا حتى ادني مربوط الكرامة يجد دليله ولسان الحال يقول "ليست المشكلة بوجود المسئول, بل هو وجود المواطن الأردني على ارض ورثها رغماُ عن انفه".


نعلم انه يتم اقتطاع الملايين من خزينة الدولة لشراء قمح يأكل منه 2 مليون شقيق سوري تم إدخالهم للوطن حين غفلة, ومليون أخر شقيق عراقي تم إدخالهم حين غرة, ومليون شقيق مصري يعتمل بالوطن ويتغذى من دم المواطن, ومليون أخر بين شقيق يمني وليبي وجيبوتي وفلبيني و...حدث ما شئت من جنسيات العالم كله على ارض الوطن تتقاسم الخبز والشعير والنبيذ وكل مقدرات الوطن "دون استئذان", نعلم ذلك ولم ولن يرضينا.


لكننا نسأل " ما هو ذنب المواطن إذا أصبحنا بين ليلة وضحاها من 6 ملايين إلى 10 مليون مواطن ؟, ما ذنب المواطن إن أصبح يقاسمه الشقيق في كل شيء من مأكل إلى مياه إلى ارض إلى مدرسة إلى مستشفى إلى هواء إلى.....إلى ماذا ؟, الله وحده يعلم ذلك...ماذا نتقاسم غدا ؟, حتى الأمن والأمان نتقاسمه مع ضيوفنا؟, وقد تخصص حكوماتنا الرشيدة الأمن والأمان فيصبح سلعة نبتاعها من شركات كارونج وزين وغيرها


اليوم نرفع الدعم عن الخبز وبكرة عن التعليم والذي يليه هن التامين الصحي والذي يليه عن الماء والكهرباء وممكن عن الهواء, فلا يعقل ان نقدم التعليم بالمجان ولا العلاج ولا غيره للضيوف الأعزاء بالمجان, اليوم تكتظ مدارسنا بالضيوف ونتزاحم معهم بالمستشفيات ومئات من الوظائف تم طرد الأردنيين منها ليحل معهم شقيقهم الشامي وغيره, مئات وألوف من شبابنا تم تعطيلهم بلا سبب إلا أنهم لا يقبلوا ما قد يقبله الآخرون.


لماذا يحتمل المواطن قرار اتخذه مسئوله في يوم ما وحان موعد الدفع؟, لا يعقل إن نطعم القمح إلى أربعة ملايين من البشر على أرضنا, ولا يعقل إن يبقى الحال على ما هو, كما لا يعقل ان يكون الحل جيب المواطن بقرار يتأثر به أكثر من 100% من الشعب, لكن هل تكفل الحكومة التعويض للمواطن الأردني جراء رفع الخبز؟, الجواب ببساطة "لا" ولنا في التاريخ حكايات, وقد لا نستشهد بقرار رفع الدعم عن المحروقات الذي اجبر الأردنيين على نزف ما تبقى من كرامتهم إمام طوابير طويلة إمام مكاتب ضريبة الدخل في منظر لم يحدث لا أيام النكبة ولا النكسة ولا غيرها.


هل يكفل القرار المرتقب لرفع الدعم عن الخبز إيصال الدعم للأردنيين فقط دون غيرهم؟, هل الحكومة بصدد صرف بطاقة ذكية تميز الأردني عمن سواه؟, او ستكتفي بتوزيع الفرق المادي على مستحقيه في كشوف أشبة بكشوفات الحرب العالمية الثانية في أوروبا؟, هل التوقيت مقصود ؟, هل نحن بحاجة إلى مزيد من الاضطرابات المجتمعية؟, على ماذا تراهن الحكومة في قرارها ؟, على صبر الأردنيين أم على ماذا؟.


لم يبقى في جعبتنا إلا باقي لباس يقينا الحر والبرد ويستر على ما تبقى من عوراتنا فلتأخذه حكوماتنا وتريحنا عناء لبسه.


حقيقي, قد لا يحتاج المواطن في قادم الأيام إلا إلى قطعة خبز تنسيه جوعه وكاس من النبيذ ينسيه انه مواطن, والله المستعان.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13976
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم