حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15655

" العُمال في يومهم أعلامً لا مجهولين "

" العُمال في يومهم أعلامً لا مجهولين "

" العُمال في يومهم أعلامً لا مجهولين "

03-05-2015 02:47 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : شريده عبدالرحمن الشريدة
لم ينسى أصحاب المراكز الرفيعة والجليلة في حكومة المملكة الاردنية الهاشمية هذا اليوم الكبير، سواء كانت عبر أجندة المكتب او غيرها من الوسائل، والذي يحتفي به العالم بأحد أبرز أعمدة العمليةِ الإِنتاجية ورهان الحداثةِ والتطوير، ألا وهو من يعمل بكدحٍ طيلة حياتهِ من أجل توفير لُقمة العيش المغمسةِ بعرق جهده المبذول، ليعود بما اغتنمه في نهاية المطاف لأهلة وذويه، وفوق كُل هذا العناء سوف يعود ليصطف هذا العامل مع مُعظم أبناء المجتمع في مقارعة ومجابهة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، انهُ الجندي المجهول الذي لولاهُ لم يكُن لمسؤولٍ في حكومات المملكة اي شأن لقراراته دون تنفيذها عملياً من قِبل هؤلاء الفئةِ المقدسة والتي لا تشغِل الجزء الذي تستحق في أنظمة الرواتب ورعاية الدولة.

حيثُ أنَّ هذا المواطن المجهول لا يحمل من الدولة الشيء الذي يستحق وأقرانه من نصيب عطايا الحكومات المتعاقبة، وأخشى أن يكون هذا المواطن ما هو ألا مجرد رقماً في تعداد وأحصاءات المملكة تُحصى بهم الفروقات النسبية بينهم وبين العمالةِ الوافدة, وفي إِعتقادي انهُ حان الوقت الى توضيح أن لا مجال للحديث عن لفظة ( الجُندي المجهول ) فلا جندي مجهول لأنهُ مُعرف بما أنجزه لا بمسمياته ومراكزه والمقاعد التي شغرها. يا ترى كم بهذا يُصبح عدد الجنود المجهولين والذين هُم أعلامً في رأسِهم نار ؟!

ومجالٍ للذكر أن نتعرف الى العلاقة التي تربط بين الدولة الأردنية بمفهومها (الحكومة ) وبين عِماد العملية الإِنتاجية ألا وهو العامل، أن هذه العلاقة هي ثُلةً من النصوص القانونية تُجمع بقانون العمل والذي لا بٌدَ من أن نُطري عليهِ بأنه قانون يسود على نصوصه قُربه من العامل صوناً للحق وحمايةً للمصلحة، حتى تبادر الى المتداولين به من باحثين وطلبة الى القول بأن : قانون العمل هو قانون ( إِجتماعي ) ألا أن هذا فعلياً قد لا يكُرس ويطبق لصالح العامل كونه هو الحلقة الأضعف في العلاقة العقدية، فنتمنى على أصحاب القرار أتخاذ المزيد من الأجراءات والرقابة على مدى تطبيق هذا القانون فما العبرة من الموجود حين لا جود ؟ ولأن العمال هم الشق الأكبر والأكثر حقاً في الرعاية من الغير ندعو الحكومة الى أن لا تتجه أنظارها ولا تتمحور خططهم وأفكارهم ! الى أقامة الولائم الرسمية ودعوة كبار المسؤولين إِليها او أن تعطي للعامل حق في هذا اليوم وتجردهُ أياه بقية أيام السنة ! باعتقادي إِذا سُئِلَ العامل عن ما يريد فلا أظن ان يكون مُناه أن يذكر في أجندة العُطل الرسمية للمملكة فهذا لا يعنيهِ كثيراً، فهو جُل ما يريد أن يُحفظ حقه ويصان، وأن يُذكر دوره في البناء ولا يهمش ولا تطغى على كرامته بضعة نقود، افعلوا هذا من أجل أن تكون هذه الطبقة بخير كي لا تنحني ظهورهم قبل أوانها من أجل ان تبقى تعمل وتقدم لنا من أجل أردن أقوى بأبنائه، الأردن الحبيب الراسخ بالأذهان يحتاج الى أبنائه وعماله فلبوا النداء يا معشر المسؤولين، الى لأولياء الأمور ومربيّ الأجيال اعملوا على تنشئة أطفالكم وطلابكم على أن يوم العمال هو ليس فقط أجازة تمكنهم من الأستغراق في النوم وليس ورقة تقويم تُمزق في النهاية، هو يوم نعيشه كل ساعة، علموهم أن العمال هم أمجاد نتغنى بهم فهم أصحاب الكفوف البيضاء، فلا أمل بغيرهم ولا نصرة ألا بسواعدهم ولا بناء ألا بهمتهم، ختاماَ اسأل الله العزيز الجبار أن يحفظ عمال الوطن وعاملاته وأن يبقى الأردن طيباً مباركاً وطناً وشعباَ وقيادةً.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15655
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم