بقلم : يوسف العبادي

نحن على ابواب مؤتمر إقتصادي لطالما ترامى على مسامعنا ذكره مراراً وتكراراً مؤتمر (دافوس البحر الميت) ويسجلُ بأن هذا البلد نجح نجاحاً باهراً في إستضافه هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات وورش العمل والندوات والمعارض ومسميات كثيره قد يفوتنا ذكرها في هذا المقام , ما جعل المواطن الاردني يحفضها عن ظهر قلب نظراً لتكرارها حتى اصبحت شئ مألوف لدى المواطن ووصلت قناعات لدى البعض بأنها أصبحت لا تغني ولا تسمن من جوع فقط وكأن الأردن مكان مناسب لعقد هكذا مؤتمرات دونما الحصول على أدنى منفعه للبلد المستضيف ,أي بمعنى أصبحت هذه المؤتمرات فقط فرصه للتعارف الإقتصادي والسياسي بين رجال أعمال من عده دول لإتمام صفقات تجاريه ونحن المطلوب منا تامين المناخ المناسب سواء بتوفير اسراب من السيارات الفخمه ذات اللون الاسود وتأمين كوادر تعمل ليل نهار على راحه هؤلاء الضيوف وفي ختام كل يوم يُقدم المنسف الأردني الشهير وقد يتبعها الكنافه النابلسيه وكأن المؤتمر لن ينجح بدونهما , وتحمل يا مواطن نفقات الفنادق الخمسة نجوم والجولات السياحيه وغيرها من المصاريف...

قبل أيام تحدث رئيس الوزراء قائلاً بأن هذه المره سيكون مؤتمر (دافوس) مختلفاً تماماً عما قبله من المؤتمرات وسيكون لنا النصيب الأكبر منه وأضاف فقد قدمنا مشاريع كبيره ليتم الموافقه عليها وتمويلها وسيلمس هذا الكلام المواطن الاردني مباشرة , إنتهى الإقتباس , اي بان الرجل يعترف ضمنياً ان مؤتمراتنا السابقه كانت شبه فاشله ولم ينفعنا سوى التحضير فقط والتميز في الإعداد دونما أدنى فائده يلمسها المواطن المسكين .وكأن ما يسمع عنه أو يقرأه يحدث في بلد آخر , والسؤال المطروح لماذا نتميز بالإعداد والتحضير والضيافه ولم نتميز بجذب المستثمر نفسه والقدره على إقناعه با لاستثمار ,إذن ثمه تساؤلات تطرح نفسها

على كل حال لسان حال المواطن وبالمختصر المفيد يقول (لقد شاهدنا المؤتمرات والندوات وغيرها من المسميات منذ الصفوف الإبتدائيه حتى هذا اليوم فلم نلمس الفائده المرجوه ولم ترقى ىبعض هذه المؤتمرات الى طموح المواطن وبالأخص (مؤتمر دافوس).الذي نحن على موعد معه ونتمنى بان نلمس ولو بالشئ القليل نتائجه كما وعدنا رئيس الوزراء هذه المره.

حمى الله الوطن
حمى الملك

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا