بقلم : معن عمرو

تواصلت لعبة الكراسي الموسيقية في اسبانيا بين المتصدر برشلونة وغريمه الريال ،، فلم تسفر الجولة عن جديد الا بتقليص ميسي لفارق الاهداف مع رونالدو اذ ان الاول أكد بهدفه فوز فريقه على مضيفه اسبانيول في ديربي مقاطعة كتالونيا ,, فيما ان الثاني صنع وتألق دون أن يسجل بمواجهة سيلتا فيجو.

فيما يخص ديربي المقاطعة فقد جاء من طرف واحد وسجل البرشا هدفين جميلين بأسلوب متشابه ؛ اذ تبدأ الهجمة من اليمين فتنتقل بتمريرة قطرية نحو الطرف الاخر ليتم عكسها نحو العمق والقادمون من الخلف تحديدا نيمار بهدفه الاول.

كان النزال من طرف واحد اذ تسيد ابناء انريكي الميدان بالرغم من اكمالهم لاغلب الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعيد طرد ألبا.

المعلومة التي تستحق الذكر ان رئيسي الناديين لم يلتقيا على مأدبة غداء أو عشاء قبل المواجهة وهو ما يخالف الأعراف بين أندية الليجا وهذا يعطي فكرة عن مدى العداء الشديد بين برشلونة واسبانيول.

أما الريال فقد روض سيلتا فيجو برباعية لم تكن سهلة بعد ان زار المضيف شباك كاسياس بمناسبتين كاشفا عيوب دفاعات الجالاتيكوس .. جاء الرد بالمرة الاولى بواسطة افضل لاعب فني بالمونديال الماضي الالماني كروس , كروس الذي دوّن ثاني اهدافه بقميص الملكي فقط على الرغم من قيامه بالكثير من المهام الدفاعية والاسنادية وأحيانا الهجومية منها.

أما حبة البازيلاء المكسيكية (تشيتشاريتو) فقد فرض نفسه حاسما بتسجيله لهدفين أظهر بهما انه ينتمي لفصيلة كبار المهاجمين اذا انه سدد بالاول مباشرة من زاوية صعبة دون ان يمنح الحارس فرصة للتمركز السليم كما أنه سجل بالثاني (الرابع لفريقه) بعد أن خلق مساحة لنفسه بتحرك شبه قطري ليضرب الدفاعات وليواجه الحارس وليودعها بالمرمى .. يأتي كل ذلك بعد أن كان المكسيكي صاحب الفضل بفك عقدة الميرينجي على حساب جاره أتلتيكو أوروبيا.

في انجلترا اختلطت الأوراق واحتدمت المنافسة على الوصافة بعد أن عبر تشيلسي مدافع لندن بتعادل سلبي ليقترب خطوة اضافية نحو لقبه ليبقى ارسين فينجر دون فوز على مورينيو بعد 13 مواجهة (6 خسارات و 7 تعادلات) بينما تراجع الجانرز للمركز الثالث علما بأنهم يمتلكون مباراة مؤجلة.

كان ذلك بعد أن استعاد السيتيزنز المركز الثاني بفوز صعب وبهدية من حارس الفيلا جوزان بينما تعادل ليفربول سلبا مع مضيفه ويست برومتش ألبيون وسقط اليونايتد بشكل مفاجئ في جوديسون بارك وبثلاثية بيضاء في مباراة سيطر بها الضيوف سيطرة عقيمة.

في ألمانيا حسم بايرن ميونيخ لقبه ال25 بفوزه على هيرتا برلين بهدف وخسارة فولفسبورج في الثواني الأخيرة من مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ على ملعب بوروسيا بارك لتتواصل أفراح البافاري بعد ان ضرب زلزالا بقوة 6 _1 على مقياس ريخار بشباك بورتو البرتغالي منتفضا بعد سقوطه المفاجئ في الجزيرة الأيبيرية ،، ضاربا موعدا مع البرشا.

اما في ايطاليا فقد فجّر جمهور تورينو قنبلة بالمدرجات ومن ثم فجّر الفريق مفاجأة من العيار الثقل بتغلبه على يوفنتوس بهدفين لواحد في ديربي المدينة لتؤكد تلك المواجهة انه لا كبير في الديربي .. البيانكونيري ظهر عليه مدى الاعياء الشديد الذي يعاني منه بعد التأهل الصعب من ملعب الامارة الفرنسية موناكو كما واجه حارسا خرافيا لتورينو الا أن المتصدر لا يزال يبتعد بفارق كبير عن الوصيف لاتسيو.

نتيجة اخرى لافتة تحققت بهذه الجولة تمثلت بخسارة روما لأول مرة منذ 4 سنوات أمام انتر ميلان .. أما الممثل الاخر لمدينة الشمال فقد سقط امام أودينيزي في مباراة تلتها مشاكل بين اينزاجي ولاعبيه.

والى الجارة فرنسا حيث استعرض فريق العاصمة باريس سان جيرمان وهزم ليل بنصف دزينة من الأهداف لينفرد بالصدارة في مباراة غاب عنها السلطان زلاتان للايقاف والقائد سيلفا للاصابة لكن كافاني ولافيتزي تألقا وقادا فريقهما لفوز كاسح شهد تسجيل كافة أنواع الأهداف كما شهد ايضا خروج سيرجيو حارس باريس مصابا ليكدر الاجواء البهية.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
هذا وأسفرت قرعة دور الأربعة لدوري الأبطال عن مواجهة نارية من العيار الثقيل ستجمع البافاري العريق مع البرشا العنيد في اعادة لمباراة ذات الدور قبل سنتين عندما ضرب البايرن بقوة وفاز بسبعة اهداف كاملة بمواجهتي الذهاب والاياب ؛ لذلك يسعى برشلونة المتألق هذا الموسم للرد بقوة وان كان عرّاب الألمان هو صانع انجازات لا بل اعجازات الكتلان بالزمن الجميل ؛ انه الفيلسوف بيب جوارديوللا الذي سيقابل زميله كلاعب في صفوف البرشا في تسعينيات القرن الماضي لويس انريكي بعد ان ودع لوران بلان ولويفبنتيجي مع فريقيهما ليتقلص عدد المدريبن اللذين لعبوا مع برشلونة بموسم واحد ويدربون الان فرق القارة العجوز الى 2 بعد ان كانوا 4 بالدور السابق.

أما فيما يتعلق بالقمة الثانية فيخطئ من يعتقد بأن طريق الريال مفروشة بالورود لا سيما ان يوفنتوس يصل لهذا الدور بعد غياب سنوات طوال وبالتالي فهو متعطش بشدة لكأس الاذنين .. وللتأكيد على ما ذكرت فان المواجهات التاريخية بين الكبيرين تشهد تفوقا للسيدة العجوز والتي كانت قد خسرت بصعوبة نهائي العام 98 على يد المنافس المقبل وبهدف وحيد أحرزه أنذاك الصربي مياتوفيتش .. زيدان وانشيلوتي واكثر من ذلك اسماء مرت على الفريقين تنتظر المواجهة بشغف كبير.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا