حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7952

متلازمة التوحد في شرقنا الاوسط !!

متلازمة التوحد في شرقنا الاوسط !!

متلازمة التوحد في شرقنا الاوسط !!

27-04-2015 01:19 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - لقد اصبح الجميع ليس بمعزل عما يحدث على مستوى الساحة المحليه و الدوليه ، وأصبح الجميع شريكا ومسؤلآ عن احداث المنطقة وماسيؤول اليه الشكل الجديد للمرحله القادمة من عمر الارض والمكان والأنسان،فبعض المسلمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية باتت اليوم على المحك وتحت المجهر ايظا حتى بات المنطق ذاته موضع تشكيك لدى الكثيرين ، قد يقول البعض وبالرجوع لتاريخ العصور التي مرت وتعاقبت على عمر البشرية بأنها قد مرت بالكثير من المنحنيات والتي بدورها قد غيرت وبدلت طبيعة العصور، وخلقت حضارات جديده وقلبت المفاهيم رأسا على عقب نحو التطور والأزدهار ، وحتى الطبيعة الجغرافيا للعالم لم تكن بمعزل عن ذلك حيث اتخذت أشكال جديدة وتضاريس متغيرة تعاقبت على مر الزمان ، أن هذه التحولات لايمكن لأي منا أن ينكرها او يتجاهل حقيقتها ولكن بات من المهم أن نعي تماما أن التطورات بشتى ميادينها ليس المعنى منها الأرتقاء نحو الافضل او السير قدما نحو الكمال بالضرورة ،فالتاريخ والعلم ايظا اشار الى وجود مآسي كثيرة أدت بحضارات سالفة أتت على أكل الأخضر واليابس وجرت معها تدميرآ كليا محولة بذلك الانهار الى وديان مهجورة والبحور الى صحارى قاحلة موحشه ،والواحات الغناء لمستنقعات باتت موطنا للحشرات والديدان والضفادع ! كل تلك المسلمات التي أتخذت أشكال جديده وخلقت عصورآ متعاقبة على مر الأزمان ماكان لها أن تأتي في يوم وليلة أوبعشية وضحاها،فالعصر الحديدي غير العصر الجليدي ، والبرونزي غير هذا وذاك فلكل زمان لونه ومتطلباته ومعطياته ووسائل تطوره وتدميره أيضآ، فالقياس على بعض المسائل أمر عبثي فاقد القيمة لايطبق الأ بزمانه ،الأ أن مايهمنا في كل هذا أنه يوجد مسلمات ليست موضعآ للشكوك فهي لاتتغير محفوظه ومحصنة ، فالسفوح مهما تمردت لن تعانق رؤوس الجبال أوتحل محلها لتهوي بقممها للأسفل ،ومهما أرتفعت كثبان الرمال لن تشكل التلال لأن الريح لن تقف جاثمة تنتظر فالرمال في كل يوم تذروها الرياح ،أن ماقد وصلنا اليه من الأنحدار والتلون والتخبط الآن لن يسلم منه أحد بل سيدفع فاتورة مايحدث نحن جميعا وحتى أجيالنا القادمة سوف تشهد مانمر به الأن وماسوف تؤول اليه الأمور ، لأن العالم يمر بنقاط مفصلية تقرر شأن كل واحد فينا افرادآ وجماعات ، أديان ومذاهب ، وأصحاب رسالات او أجندات داخليه كانت ام خارجية ! ومع كل هذا لازالت الفرصة قائمة بأن ندرك حجم المؤامرة ابتدءآ من ذاتنا بالتحمل والوعي ،فقد اصبحت الأمثال والحكم والتجارب سلع زهيدة الثمن ثمينة عند الكثيرين يرددوها كالببغاوات دون نتيجه ، فاليوم لابد ان نعود فقط للحكمة والحكمة ضالة المؤمن وجميعها ارادت ان تقول ولخصت القول بأن الأنسان طبيب نفسه اولآ وهو الوحيد القادر على معرفة حجم معاناته وألمه، فلاداعي لأي تدخل جراحي مادامت الأرض تنبت أعشابها وشيحها وقيسومها ودحنونها الطاهر ،ولاداعي لأستيراد تلك الأدوية المسمومة التي فيها مقتلنا ،دعونا نأخذ نفسآ عميقآ دعونا نعود حتى لليوغا فأجسامنا وارواحنا لم تعد تتحمل عبء مغامرات جديدة باتت تحصد الأحلام فالجهاد بالنفس أولآ واليوم الجهاد سلعة رائجة كماهو جهاد النكاح لاتعلم انها فاجرة [يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ] (الحج: 73)..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7952
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم