سرايا - سرايا - عصام مبيضين - عبر عدد من الموظفين في شركة البريد الأردني عن مخاوفهم من وجود توجهات حكومية لخصخصة الشركة، ومن ان الإدارة قامت بتنسيب لمجلس الوزراء بتسريح حوالي 250 موظفا.

وبينوا أن دفعة جديدة من الموظفين أحيلوا على التقاعد نهاية الأسبوع الماضي وعددهم 25.

وأشاروا في احاديث لهم الى أن التوجهات بتسريح عدد من العاملين باتت مصدر قلق كبير بالنسبة للمتضررين منهم في مختلف الفروع، خاصة ان الخسائر في شركة البريد للعام الثالث على التوالي هي السبب. وقالوا إن الإدارة طرحت على الموظفين من يرغب في الإحالة على التقاعد. وهناك شكاوى وصلت بعض أعضاء مجلس الإدارة، وهناك تذمر ومخاوف لدى بعض الموظفين في المحافظات أثر في مستوى الأداء.

وطرح بعضهم حلولا لمواجهة إعلان طوارئ، وتنشيط فكرة القيام بعقود مع مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات والمؤسسات المستقلة، لتكون الناقل الحصري، والتحرك بكل الاتجاهات لإطفاء الخسائر المتراكمة، وتفعيل قسم التسويق وتزويده بكوادر متخصصة تتعامل مع خدمة الناقل وفق أحدث الأساليب العصرية، خاصة ان شركة البريد كنت تربح عندما كان عدد الموظفين 1900 موظف، والآن عددهم 1200، ومع ذلك تحقق خسائر التسويق إدارة الشركة الحالية.

ولفتوا إلى موظفين قدموا استقالتهم لعدم جدوى العمل بعد الشعور بالقلق.
من جانب آخر، رغم محاولات التواصل مع مدير عام شركة البريد حمزة جرادات للاطلاع على وجهة نظرة، لكن لم تفلح.

وكان المدير العام جردات أطلع أعضاء اللجنة المالية في مجلس النواب على الواقع المالي للشركة المتعلق بالخسائر.
وبين جرادات ان اللجنة اطلعت على أسباب الخسائر التي لحقت بالشركة، سواء على صعيد ارتفاع بدل الإيجار الخاص بمكاتب البريد؛ نتيجة القانون الجديد للمالكين والمستأجرين، وارتفاع قيمة فاتورة اسعار المحروقات والكهرباء في السنوات الماضية، والكلفة المالية لزيادات الرواتب الاستثنائي.

وقال إن الاموال التي تقاضها البريد من الحكومة كأجور بدل خدمات توزيع الدعم المالي على المستحقين أطفات ما يقارب نصف خسائره، لافتا إلى ان البريد تقاضى مليوني دينار اجورا لتوزيعه دعم المحروقات للمواطنين العام الماضي، من خلال 350 مكتبا بريديا.

وأكد جرادات ان مديونية شركة كهرباء البريد انخفضت من 3 ملايين دينار الى 1.6 مليون دينار بنهاية العام 2014، مشيرا الى أن أجور دعم المحروقات ساهمت بتخفيض المديونية، اضافة الى عدد من الاجراءات التي قامت بها الشركة لتخفيض حجم المديونية.

ونوه الى ان احد اسباب زيادة مديونية الشركة هو ارتفاع الزيادات السنوية الاستثنائية للموظفين بزيادة كلية سجلت 2.8 مليون دينار، منها 1.4 مليون دينار زيادات سنوية، و75 الف دينار زيادة موظفين اثر قرار محكمة عمالية.

وأشار إلى ان الشركة عانت لفترة من تأمين رواتب الموظفين، مؤكداً أن الشركة تسعى لتنظيم إيراداتها في العام الجاري.

بالذكر أن الحكومة قبل سنوات حاولت سابقا استدراج عروض خصخصة، واهتمام من الشركات الراغبة في المشاركة بمشروع تخاصية البريد كما قررت الحكومة عدم إدراج عقارات شركة البريد في أي صفقة بيع، وان يتم نقل ملكيتها إلى الحكومة.

فيما سيتم إعادة تأجير العقارات التي تستخدمها الشركة الفائزة في انشطتها التشغيلية، وان تبقي ملكيتها للحكومة مقابل قيام وزارة المالية بتسديد قيمتها الدفترية لشركة البريد الأردني، للحفاظ على الحكومة ستلزم المستثمر الفائز بمشروع خصخصة البريد الاحتفاظ.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا