قصة الطفل على حسان من بائع سجائر الى مطرب شعبى

25-04-2015 04:59 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - كان يضع سماعات الهاتف الخلوى على اذنيه بعد منتصف الليل، خلال رحلة العودة من بيع السجائر على شاطئ البحر متوجها الى منزله الواقع قرب مفترق دولة جنوب مدينة غزة ، مستمتعا باغانى جميع المطربين العرب، ويقوم بالغناء على نغمات الاغنيات التى يستمع اليها.

استمر هذا الحال مدة سنتين تقريبا خلال استغلاله اوقات الانتهاء من الدراسة ليقوم بالعمل على بيع السجائر على الشاطئ، محاولا ان يكون طفل فاعل فى المنزل ويدر دخلا على اسرته، نظرا لوفاة والده منذ عشر سنوات نتيجة فشل كلوى .

الطفل على حسان" 15 عاما " التحق فى المدرسة منذ نعومة اظفاره، وما زال يدرس فى الصف العاشر ويذاكر دروسه يوميا بعد الانتهاء من الدوام المدرسى ومن ثم ينطلق لعمله ، وشق طريقه فى العمل ليكتشف فيما بعد ان خامة صوته رائعة، ويلفت بذلك نظر زبائنه من المشترين على شاطئ البحر.

فعلى رمال ساخنة تحت اشعة الشمس الحارقة على شاطئ البحر، يذهب اليه قاصدا بيع القليل من السجائر، الا ان سماع زبائنه لصوته شدهم اليه، وجعلهم يطلبونه للغناء امامهم مرات عدة مقابل منحه القليل من المال ما يقارب 40 شيكل .

وكان حسان يحمل هاتفه الخلوى الذى منحته اياه والدته للاطمئنان عليه بين الفينة والاخرى وبعد منتصف الليل، الا ان الجوال كان بداية انطلاقته نحو الحياة والنجاح، بالاضافة لسماعها لصوته عدة مرات داخل المنزل ، وطلبت منه مرارا وتكرارا الغناء امامها بعدما لفتها صوته وهو يغنى داخل الحمام .

على هو احد افراد الاسرة المكونة من اربعة اخوة ، بعد زواج ستة منهم شباب وفتيات، محاولا ان يدر دخلا ولو قليل على والدته ومساعدتها على اعباء الحياة .

وطلب منه الكثير من زبائنه على البحر ان يترك مهنة بيع السجائر، وينطلق نحو النجومية بالغناء فى الحفلات برفقة مطربين كبار، متنبئين له بمستقبل فنى ناجح.

ويشارك على حاليا فى وصلات غنائية مع المطرب كريم عكاشة، بصوته الرائع واغانيه التى حفظها خلال عمله فى بيع السجائر، بمقابل مادى جيد، حتى وصل به الامر بطلبه شخصيا للغناء فى حفلات خاصة " حسب افادته لمراسل دنيا الوطن.

ومع استمراره فى حياته العلمية ، يتمنى على ان يشق طريقه فى عالم الفن والغناء بتكوين فرقة خاصة له، والانطلاق نحو النجومية على خطى محمد عساف