حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15705

السعودية-ايران-احتمالات العودة

السعودية-ايران-احتمالات العودة

السعودية-ايران-احتمالات العودة

25-04-2015 11:27 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : خالد منصور العلي الخلايلة
تعلم السعودية, كغيرها, إن الحل العسكري لا يجدي في اليمن, كما لا يجدي في سوريا وقبلها في العراق, وتعلم ايضا إن الحملة الجوية وان حققت اهدافها, الا إن المطلوب حلا أكثر واقعية واقل تكلفة وايلاما.
فاجأت السعودية الجميع بالعاصفة, واختارت الوقت المناسب حيث ايران في نهاية مفاوضاتها مع الغرب ومكبلة اليدين, واستطاعت تاليف حلف ضد التدخل الإيراني في الشؤون العربية واستطاعت كسب دول مثل تركيا وباكستان وغيرها, الا انها تاخرت في التعامل مع الملف الحوثي في اليمن وتلكأت في دعم الشرعية مما فتح شهية الحوثيين للوصول للسلطة بل وحتى تهديد الجارة السعودية....
الان حيث بدء مشروع اعادة الامل في اليمن فان احتمالات لجوء السعودية للتقارب مع ايران باتت ضرورة وقد تكون الاكثر احتمالا من ذي قبل.
في اليمن تحتاج السعودية ايران في كبح رغبة الحوثي للصدام مع السعودية بل وتستطيع ايران ترتيب الوضع في اليمن واجبار الحوثي على الجلوس وقبول دور سياسي يقبله اليمنيين وتقبله السعودية في ذات الوقت, وتعلم السعودية إن ايران تقدر على ذلك لذى فهي بحاجة إلى التقارب معها وليس التصادم معها.
في العراق ايضا, القصة أكثر تشابه وتعقيد حيث ترغب السعودية حماية حدودها الشمالية واستقرار الوضع العراقي والخلاص من داعش العراقية, بالمقابل تغلغلت ايران في العراق وأصبحت صانعة القرار في بغداد وهي قادرة على التاثير في كل القرارات السياسية والسيادية العراقية, وهي تحارب داعش في نفس الوقت لذا تعلم السعودية إن طهران إن تم الاتفاق معها, قد تحقق كل المتطلبات وبتكلفة اقل, وهنا لا ننسى إن الخطا التي ارتكبته السعودية في اليمن ارتكبته من قبل في العراق حيث تركت الساحة العراقية فارغة فملئها الجشع الايراني المتعطش للنفوذ .
سوريا, القصة الاكثر ايلاما, نرغب السعودية الخلاص من نظام الاسد وتعلم إن ذلك للا يتم الا إذا ارادت ايران ذلك, فايران باتت تسرح وتمرح في ساحة الاموين كما فعلت في بغداد, وايران في سوريا تقود المشهد, بالمقابل لا ترغب السعودية اطالة الحرب أكثر من ذلك فهي بالنهاية تدفع فاتورة الحرب بدعمها للثوار وبعض القوى على الساحة السورية, لذا إي تقارب بين ايران والسعودية قد يفي بالمتطلبات السعودية وان كان له بعض الثمن.
أكثر الامثلة على اهمية التقارب السعودي الايراني يمثل في الساحة اللبنانية حيث تتفق الدولتان ضمنيا على استقراره, وتعلمان ايضا إن كل منهما قادر على جر لبنان إلى حالة من عدم الاستقرار, بقاء لبنان مرتبط بدوائر صنع القرار في الرياض وطهران, وكل منهما يعتبر لبنان ساحة معركة امامية يستطيع استخدامها حال الحاجة.
الصراع السعودي الايراني ليس صراع مذاهب بين شيعة وسنة وان يبدو كذلك, بل هو بكل بساطة صراع نفوذ تبحث عنه كل من الدولتين.
تقود السعودية (رمزيا) السنة كما تقود ايران الشيعة وهذه نقطة القوة لديهم حيث يستطيع كل منهما استنهاض دول وشعوب حال حدوث حرب مشتركة بينهما.
لم تتحارب الدولتان مع بعضهما ابدا, الا إن كل منهما يحارب الأخر في ساحات متقدمة كاليمن والعراق وسوريا وحتى البحرين وباكستان وافغانستان.
الحاجة إلى الأخر قد يجبر الدولتان للتقارب أكثر من ذي قبل, ففي الحالة السعودية الايرانية ليس هنالك منتصر ولا حتى خاسر, انه صراع النفوذ.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15705
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-04-2015 11:27 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم