حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15145

مصر العروبة مصر القيادة

مصر العروبة مصر القيادة

مصر العروبة مصر القيادة

15-04-2015 09:07 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
منذ ان تفتحت عيوننا على الدنيا ، تعلمنا حب مصر ، احببنا عبد الناصر والمد الوحدوي ، ونحن بطبيعتنا وُلدنا وحدويين اعتقادا منا ان استعادة فلسطين لا تتأتى الا بحشد عربي وحدوي، استخلص العبر من الهزائم التي مررنا بها منذ عام 48 ولغاية اول هزيمة صهيونية في معركة الكرامة عام 68 .
مصر كدولة عربية هي الأكبر عددا وهي مركز القوة والثقل ، مؤامرات الواحدة تلو الأخرى تُحاك لها يوميا لإضعافها واخراجها من دائرة القوة العربية منذ اكثر من ماية عام وحتى يومنا هذا ، هذه حقيقة دامغة ينبغي التعاطي معها في التعامل مع كافة القوى الدولية والاقليمية الصديقة منها والحاقدة ، التي تملك في يدها اوراق اللعبة او بعضا منها .
الحالةالعربية الراهنة لم تعد اليوم تسر صديقا ، المستفيد منها هم اعداء الأمة الذين خططوا وما زالوا يخططون لمنع قيام أي مشروع عربي تحرري من شأنه توحيد الكلمة، ورص الصفوف ، وتجاوز التحديات التي تعترض طريق التوافق العربي ، الذي بات حلما سيما في هذه الفترة العصيبة من حقبة الربيع العربي الذي تحول الى خريف أو هشيم سمّه كما شئت .
نلاحظ من يسعى بقوة الى جرّ مصر الى مشاكل داخلية وخارجية ، واغراق مصر في الديون لضرب اقتصادها الوطني والمس بسيادتها ، اضف الى ذلك دقّ اسافين الفرقة بينها وبين اشقائها العرب والأهم من ذلك اضعاف جيشها وتوريطه في حروب جانبية ، فعندما تتهاوى مصر تتهاوى معها كافة الاقطار العربية وتصبح جميعها آيلة للسقوط والعكس صحيح ، اذا قويت مصر قوي العرب وهذا مقتل القوى المعادية الحريصة كل الحرص على اضعاف مصر من كافة النواحي ، وابقائها ضعيفة الى ما شاء الله كي يبقى العرب ايضا ضعفاء ليس من قلة ولكن كثر كغثاء السيل .
باعتقادي ان كل اسباب القوة والمنعة متوفرة لدينا كعرب ، العنصر الديموغرافي ، والمال ، والموقع الاستراتيجي ، فلا تنقصنا سوى الارادة ، الشعوب العربية لا مشكلة فيها لكن المشكلة في النظام العربي الرسمي ، الأردن قيادة وشعبا على قلة موارده وشحها لم يقبل بأي حال من الأحوال الاصطفاف الى جانب العدوان على العراق في حرب الخليج ، على الرغم من كافة الضغوط التي مورست على هذا البلد تعجز الجبال على حملها ، نعم انها الارادة .
وفي هذا المقام اود ان اشير الى مسألة غاية في الأهمية موجهة الى حفنة من المسلمين او تلك الجماعات التي تدعي الاسلام وتنضوي تحت عباءته ، جز رؤوس الناس وقتلهم وتشريدهم وارتكاب الجرائم باسم الدين الحق الضرر البالغ بسمعته وسماحته عن جهالة او غير جهالة ، هؤلاء قدموا خدمة مجانية لأعداء الاسلام الذين يتربصون بعيون مفتحة ، ويتابعون هذه الممارسات التي لا تمت للاسلام بصلة عن كثب ،ويعملون جاهدين على تضخيمها وتسويقها وتوظيفها في كل وسائل الاعلام ، للاساءة للاسلام والمسلمين ، ونعت الاسلام بالتطرف والتخلف والدموية ، كما ربطوه بكافة اشكال العنف ، وامتهان حقوق الانسان ، فحاشا لديننا الاسلامي الحنيف ان تكون هذه صفاته .
رسالة عمان التي بات يعرفها القاصي والداني جاءت بشرح واف لحقيقة الاسلام السمحة وكشفت ممارسات بعض المسلمين الجهلاء او بعض المندسين او المدّعين ،الذين تم توظيفهم كأدوات هدم وتشويه ، وهناك من يتحدث عن الاسلام الراديكالي والاسلام المعتدل ، ونسوا او تناسوا ان ثمة اسلام واحد فقط ، هو اسلام السماحة والعدالة والصلاح لكل زمان ومكان ، وما غير ذلك الا هراء وبدع .
على ضوء ما تقدم يهمني جدا ان تدرك جماهير امتنا العربية ان مصر كانت وما زالت وسوف تبقى هي الثقل والقيادة ، وعلينا كعرب ان نعمل جاهدين على بقاء مصر قوية صامدة في وجه كل التيارات المعادية التي تريد ان تعصف بها كي يعصفون بالعرب جميعا ، وان لا نسمح لكائن ما كان ان يورطنا في حروب داخلية او حروب عربية عربية ، او حروب بالإنابة ، فالحكمة الآن مطلوبة اكثر من اي وقت مضى ، فمعركتنا واضحة وعدونا واضح ، وينبغي الا يشغلنا عن قضيتنا الرئيسية الكبرى اية قضايا ثانوية تحرفنا عن طريق القدس واكناف القدس .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15145
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم