حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26570

القضية الفلسطينية. .. إلى أين؟!!!

القضية الفلسطينية. .. إلى أين؟!!!

القضية الفلسطينية.  ..  إلى أين؟!!!

31-03-2015 10:00 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نادين جبرين النجار
بعد مرور اكثر من 100 عام على الوعد المشؤوم (وعد بلفور 1917) يبدو هذا السؤال ﻻ اجابة له... فالمشروع الصهيوني في تقدم وتوسع والشعب الفلسطيني في اصرار اكبر على التمسك بحقه وبأرضه..
اختلفت الطروح حول اﻻجابة على هذا السؤال طوال ال100 عام، فبينما اعتمد البعض المقاومة المسلحة كمنهجية انطﻻقا من القول: ان ما أخذ بالقوة ﻻ يسترد بغيرها، لجأ البعض الى نهج التسوية السياسية انطﻻقا من الدورة الثامنة للمجلس الوطني الفلسطيني وما نتج عنه من اتفاق (أوسلو 1993)..
اعتادت الشعوب العربية اﻻنطﻻق من القضية الفلسطينية دائما وجعلها بوصلتها رغم ما مرت به دول المنطقة من تقسيمات سايكس-بيكو اﻻ أن القضية الفلسطينية بقيت هي الجوهر لدى الشعوب العربية،
ومع تخلي الحكومات العربية عن القضية الفلسطينية وسحق المقاومة وتوقيع اتفاقيات سﻻم مع إسرائيل واتخاذها حليف بعد أن كانت عدو وجعلهم القضية الفلسطينية قضية عﻻقات عامة كونها قضية تقع في منتصف تﻻقي المصالح الغربية مع المصالح العربية وتحويل المعسكر الصهيوني في المنطقة من معسكر استعمار الى دولة صديقة، بدأ التحول تدريجياً ﻷيديولوجيا النخبة المثقفة ومنها ﻷيديولوجيا الشعوب، حيث كان لهذا التحول ثمن دفعته الشعوب العربية أوﻻ ثم الشعب الفلسطيني ثانياً وذلك لكون الشعب الفلسطيني مركب مركزي للهوية العربية ولتأثر القضية الفلسطينية بالجوهر بما يحدث على الساحة العربية. .
أوﻻ: تأثيرها على الشعوب العربية:
كان الثمن الذي كانت الحكومات العربية على استعداد لدفعه مقابل تحقيق مصالحها مع إسرائيل هو تفكيك الوحدة العربية وكانت النتيجة الطبيعية لهذا التفكيك هو تفكيك وحدة الشعوب وتقسيمها على أساس طائفي وديني وذلك بإلصاق مفاهيم ذات دﻻلة سلبية على الفئات التي بقيت تعتبر اسرائيل عدو مستعمر يجب سحقه وبقيت تعتمد المقاومة المسلحة منهجيتها كإتهامهم بالتطرف أو اﻷصولية، أدى ذلك إلى تعميم الحروب اﻻهلية وتعميق مفاهيم العنف.
ومع نشوء "كيانات وطنية" تعكس رؤية الحكومات ﻻ رؤية الشعوب تحولت البوصلة بشكل جذري ولم تعد فلسطين محورها.
ثانياً : تأثيرها على الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية:
ﻻ شك ان هذا التحول كان له انعكاس مباشر على القضية الفلسطينية بحيث لم تعد القضية الفلسطينية جوهر القضايا العربية كما في السابق...
عوضاً عن اعتبار المقاومة الفلسطينية هي مركز التطرف و اﻻرهاب بدﻻ عن اسرائيل ومع غياب استراتيجيات وطنية عن الساحة العربية تغير جذرياً الموقف العربي من الصراع اﻻسرائيلي وأصبح يعتمد ما يسمى ب"الشرعية الدولية" أو "242" أو "مبدأ اﻻرض مقابل السﻻم" ونسوا او تناسوا ما حاربوا من أجله قبل حرب النكسة بل إنهم بدأوا يكتبون ويعتمدون التاريخ بعد 1967 وأصبحت المطالب باﻷراضي الفلسطينية المحتلة عام النكبة وهم ﻻ يأخذ به سوى كخطابات فارغة المضمون في المحافل الدولية وكحق ﻻ يجوز المطالبة به محفوظ في الشرائع الدولية. ..
وما زاد الطين بلة تبني هذا الموقف فلسطينيا.. فباتت السلطة الفلسطينية تمنع المقاومة المسلحة وتطالب المجتمع الدولي للتدخل كصراع حدود مع إسرائيل وليس كقضية شعب طرد من أرضه وتم اغتصابها عام 1948، بل ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنازل عن حقه في العودة الى بلده صفد واعتبرها أرضاً إسرائيلية. ... وفي أفضل اﻷحوال المطالب بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية دون أراضي ال1948 حسب مبادرة السﻻم. .. واعتماد مفاوضات التسوية برعاية أمريكية نهجها رغم اعتراف محمود عباس أكثر من مرة بتعنت اﻻسرائيليين وبمواصلتهم بناء المستوطنات ضاربين بعرض الحائط جميع القرارات والوثائق الدولية ولن تفلح أي مفاوضات أو وساطات
ﻹجبارهم على التسليم بحقوق الشعب الفلسطيني أو حتى العودة الى حدود 1967 وعدم جدية أمريكا في اجبارها.. بل اعتبار جميع الرؤساء اﻷمريكيين السابقين أمن إسرائيل منطلقهم واﻻكتفاء بإعطاء تعهدات ووعود للسلطة الفلسطينية في نيل استقﻻلهم واقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 واستمرار السلطة الفلسطينية مواصلة السير على طريق المفاوضات برعاية أمريكية وانتظار انتخابات أمريكية جديدة لتطرح السؤال مجدداً: القضية الفلسطينية. . إلى أين؟!!
ﻻ نهاية لهذا إن لم تعد السلطة الفلسطينية إعادة النظر في اعتماد استراتيجية المفاوضات ﻷن هناك تجربة تاريخية عمرها 21 عاماً والتجربة التاريخية ﻻ بد أن تدرس، واعتماد حكومة الوحدة الفلسطينية التي سوف تتشكل بعد اﻻنتخابات التشريعية في الضفة والقطاع المقاومة الكفاحية المسلحة كممثل شرعي ووحيد للشعب وللقضية الفلسطينية...


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 26570
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم