بقلم : الدكتور عارف الجبور
الجهود الملكية التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه في خدمة الامة والوطن جهود متواصلة ومبدعة وخيرة ، خدمة للاسلام والمسلمين حيث يقدم صاحب الجلالة الرؤية السليمة والصحيحة لعدالة الاسلام وهويته الحقة والتسامح بين الجميع ، فلا تعصب وتطرف وقتل وتهجير وحرق للاموال والممتلكات هنا وهناك باسم الدين والعقيدة والاسلام ولقد أكد حضرته على هذه الافكار في كثير من اللقاءات الداخلية مع اصحاب الفكر والقلم وكذلك في اللقاءات الخارجية في الدول الغربية ومراكز صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي حيث يخاطب هولاء المفكرين بلغتهم ويوضح لهم ان الاسلام دين التسامح والمحبة والاخوة فقد عاش في كنف الحضارة العربية الاسلامية من جميع الهويات العرقية والدينية والفكرية والمذهبية وعاش الجميع بكل محبة وإخوة وإخاء ، فللجميج حقه في العيش والتعلم والوظيفة والوصول الى اعلى المراكز السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية بل وكان منهم الوزارء والولاة وقادة الجند والعسكر والمستشار وكاتب الملك ، وابدع منهم في مجال العلم والادب والكتابة وأنجبت الحضارة العربية الاسلامية الاف الكتاب والادباء والشعراء وكان منهم من ساهم في إثراء الحضارة العربية الاسلامية حتى وصلت تلك الحضارة في العصور الوسطى الى قمة الازدهار والرقي والتطور في مختلف المجالات الفكرية والادبية والعلمية والحضارية .
ويؤكد جلالته ان الاسلام الحضاري والعصري لا يدعو الى العنصرية والقبلية والتعصب الفكري والمذهبي والدعوة الى العنف والتطرف والارهاب بأشكاله المختلفة وأنواعه الخطيرة كالقتل والحرق والتدمير وسفك الدماء وتهجير البشر وحرق منازلم ، وممتلكاتهم وتدمير البناء والحجر والعمران والزراعة والصناعة وعجلة التنمية ، والعودة بالناس الى عصور التخلف والجهل والمرض والانهيار الثقافي والعلمي والعودة بالناس الى العصور الحجرية .
ان جلالته يؤكد على بناء الانسان والارتقاء به في كافة المجالات واحترام هويته وعقله ومذهبه ودينه وكرامته مهما كانت افكاره وطريقة حياته ، وهو دائما يركز على التعليم الاساسي والثانوي والتعليم العالي وربط مخرجاته ببناء الاوطان وازدهارها ورفعتها وتطورها ، حيث اصبحت الاردن المحج في التعليم والسياحة العلاجية والطبية والاستثمار لما يقوم به صاحب الجلالة من توجيه كافة القطاعات لبناء الانسان والاهتمام به والتركيز علية من كافة الجوانب العلمية والتكنولوجية والتعليمية والصحية والزراعية والاقتصادية ، والاهتمام بالشباب وتوفير كل الفرص والامكانيات لتطويرهم وتأهليهم للدخول في عجلة الانتاج ودفعها الى الامام وخلق فرص العمل في كافة المناطق في الريف والبادية والمخيم والمدينة ، فهذه الاف المصانع والشركات يعمل بها الاف الشباب الاردني ليساهم في عجلة الانتاج والبناء والنهضة ونحن نعيش في العهد الملكي الرابع هعد البناء والانجاز والنهضة والتطوير والتحديث الشامل في كافة المجالات حيث اصل خدمات الماء والكهرباء والطرف والصرف الصحي والمدارس الاساسية والثانوية في كل قرية قريبة او بعيدة عن العاصمة ، وخدمات الامن وحماية المواطن تشكل من أعلى النسب في العالم ، وهذا كلة بفعل فكر وتوجهات صاحب الجلالة في رعاية المواطن مهما كان جنسه وفكره وعقلة ومنطقته الجغرافية حتى اصبح الاردن النموذج الذي يحتذى وخبراته اصدر الى كل اقطار الدنيا من عسكرية وعلمية وطبية حيث الدواء الاردني الى 60 دولة في العالم والاردن رقم 1 عربيا في السياحة العالاجية وغيرها من الارقام والمؤشرات التي تعكس التطور والازدهار والنماء .
ان الدعوة الى العجز والكسل والاحباط والتشكيك بالانجاز والتطور هو داء الفاشلين والمحبطين والعاجزين عن العمل فكيف يعيش في الاردن الاف العمال المصريين ويتجاوز عددهم المليون ، وكيف يحصل العمالة على فرص العمل وتقدر 70 الف فرصة عمل في كافة القطاعات وينادي البعض بالفقر والبطالة وقلة فرص العمل ، ان الاسلام يدعو الى العمل مهما كان نوعه فلا بد من شبابنا ترك دعوة العجز والكسل والانطلاق نحو البناء والانجاز .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا