بقلم : خالد اليافي

تطل علينا من حين لاخر قصص مؤلمة للاعتداء على مقدسات للشعب الاردني لا وهي المدرسة رحم كل كبير صار وارتقى في اردننا الذي نتغنى بانه دولة المؤسسات والقانون وواحة الامن والامان في حين ان مانعانيه في الميدان التربوي لا يعكس هذه الصورة التي نريد كشعب متحضر يحترم العلم والمعلمين فمن اعتداء على معلم هنا واهانة اخر هناك تنحدر لمستوى جد خطير بالاعتداء على قيادات تربوية كمدير المدرسة ومدير تربية في في واحة امننا التي ننشد !!!! بل وصل الحد للنيل من مديرة كان ذنبها الوحيد انها ارادت حماية طالباتها فما كان من الجناة الا ان اكملوا مسلسل انحدارهم بالهجوم على بيتها وعش اسرتها بقنابل المولوتوف مرهبين اسرة امنه!!!! ويستمر هذا المسلسل الممجوج باعتدائين في هذا اليوم الخميس 26/3/2015 في لواء الرصيفة حيث قام اناس فقدوا قيمة العلم والمعلم وانعدمت لديهم أي هيبة لهذه المؤسسة التي نجل ونحترم فمن استخدام للسواطير واسلحة مماثلة لاعتداء على مدير فاضل ناهز الستين خدم وطنه وطلابه زهاء الثلاثين عاما واعتز انه كان استاذي في المرحلة الثانوية فأي تكريم تلقاه هذا المربي الفاضل سوى الاعتداء والإيذاء في أكرم شي فيه ألا وهو وجهه الكريم !!!
وحتى كاتب هذه السطور عاني وهو من الجيل الرابع لهذا المدير الفاضل والمربي المهذب حيث تعرضت لمحاولة لم ينجح الجناة فيها بلطف من الله تعالى ولكنهم أصابوا زملاء لي المدرسة كقطعان شاردة ارهبوا طلبتي الصغار في وقت استراحتهم فأي ذنب قمنا به جميعا ونحن نخدم هذا الوطن في اعز ما يملك وهو الإنسان وهو المستقبل !!!!!!!!!!!!
والسؤال الذي يطرح نفسه إننا وبكل موضوعية وحياد نقول ان العنف ضد مؤسسة المدرسة بكل مكوناتها معلما ومديرا وطالبا واداريا وحتى مدير تربية اصبح ظاهرة ملموسة تحتاج منا لدراسة عميقة في الاسباب والمسببات ووضع الحلول المناسبة والناجعة لهذه المعضلة الاجتماعية التي تفتك باهم مؤسسة تبني الانسان ثروتنا التي نعتز بها ونفاخر دون ان نلقي التهم جزافا مع الاعتراف ان الجميع مسؤول عما ستؤول اليه الامور لاحقا وذلك ان المدرسة لا تقل قدسية عن المسجد كونها خرجت من رحمه اصلا وهنا لا بد ان نوصل رسائل عدة لكل الاطراف !!!!!!!!!!!!
اولا: لنقابتي التي اعتز بها واتشرف بالانتساب لها فأقول انك حلم تحقق لكل معلم على ثرى الاردن فلا تحيلي هذا الحلم بعجز نشعر به جميعا تحت أي مبرر الى كابوس حيث ان مرتكز وجود هذا الحلم هو حفظ حقوق المعلم الارني وقبل ذلك كرامته وعزه واحترامه لانتسابه لمهنة هي امتداد لرسالة الانبياء اكرم بني البشر ولذلك يقع على عاتق نقابتنا العبء الاكبر في تحقيق اهم المرتكزات دون ان نقلل من شأن ما تحقق فسيري نحو هذا الهدف ونحن خلفك ماضون لاننا طلاب حق وعدالة وحرية ولا تفرطي بحق من حقوقنا تحت أي ظرف فما كان التفاف المعلمين من خلال اضرابهم اولا وتعليقه ثانيا الا ايثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ولكن في ظل ما نرى ما يتعرض له المعلم من اهانة وضرب وتهديد في ماله واهله من قلة امتهنت البلطجة طريقا لحل خلافها مع مؤسسة المدرسة فان النقابة ومجلسها وهيئاتها على المحك وفي اختبارجد صعب اما ان تكون في المقدمة واما ان يسبقها من اوجدها وناضل من اجل ذلك وهو المعلم الاردني الذي كان وسيبقى عزيزا كريما فنحن كما وقفنا وقفة معلم حر في اضرابنا ما زلنا على العهد فاياكم والنكوص والتراجع والمساومة على كرامة المعلم وعزته وتوفير الامن له فذلك خط احمر !!!!فقضية امن المعلم قضية وجود وعدم !!!!
ثانيا : الحكومة ممثلة بالوزارة فاقول ان المدرسة بكل مكوناتها هي مسؤولية قانونية وادبية فاننا امسينا الان لا نشعر بامن داخل مدارسنا من رعاع ومارقين امتهنوا البلطجة مهنة وطريقا فاننا نطالب اولا بايلاء امن المدرسة عامة والعاملين فيها خاصة اولوية على أي ملف حيث ( ان الله تعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقران )عيشوا ظروفنا وما نعاني فان الله تعالى سائلكم عن كل صغيرة وكبيرة فكيف لمنظومة التعليم ان تتطور وتتقدم ومحورها يضرب ويهان ويعتدى عليه في بيته وما يملك ويهدد من كل جانب كيف لمدارسنا ان تحمى ونحن لا نملك حتى الاذنة والمراسلين لاغلاق ابواب المدارس التي يطلب الينا ان نغلقها حيث اصبحنا كساع الى الهيجا بغير سلاح اخرجوا من ابراجكم العاجية وانظروا أي خطيئة ترتكبون في ابقاء ملف حماية المعلم في الادراج فيما قوانين اخرى تمس جيب المواطن الفقير تخرج الى النور في لمحة بصر انه التناقض بعينه والله !!!
واذ نعتز ونقدر للوازرة خطواتها في اعادة الهيبة للثانوية العامة ومخرجاتها فانه من باب اولى حماية واعادة الهيبة والكرامة لوقود هذه العملية الذي يحترق ويكتوى كل يوم بلظى شذاذ افاق يمتهنون كرامته ويعتدون على شخصة الذي خرج من يتولى امره الان اذ بلغ السيل الزبى !!!ومن لا يستطيع ان يحمي عشه خير له ان يحلق بعيدا ....
ثالثا : اما مجلس النواب ممثل الشعب الاردني فاقول انك مطالب بالاسراع في اقرار تشريع لحماية المعلم وتغليظ العقوبة على كل من تسول له نفسة الاعتداء على أي فرد من هذه المؤسسة المقدسة وعدم تسوية المعتدي والمعلم على قدم واحدة بفعل التقارير الطبية والشكاوي الكيدية حيث يتساوي معلم وبلطجي والتي جعلت منكم نوابا تمثلون كافة اطياف شعبنا الاردني العزيز قفوا لمعلمكم ووفوه حقه تبجيلا وامنا لانه مفتاح مستقبل الاجيال القادمة والتاريخ لا يرحم من يقصر ويهمل صناع المستقبل وانني اهيب بكم وقد رايت بعضكم خلال عدة قضايا اعتداء على المعلمين ان توفوا بما وعدتم وتترجموا رؤى الوطن لاكرم بني البشر ورثة الانبياء والمرسلين ....
اما انت اخي المعلم المغوار لا ينال منك ومن جبهتك السامقة جهل جاهل ولا اسفاف سفيه ولا انكار عدو ولا خذلان صديق او مسؤول فانت عند الله تعالى اكرم وبرسالتك اعلى وارفع سر وناضل الى الامام كريما عزيزا منافحا عن الحق والعدل والحرية بكل ما اوتيت من قوة ونضال فانك والله ان ابتغيت وجه الله تعالى اكرم من في الارض ورسالتك امتداد لنور رباني باق حتى يرث الله الارض ومن عليها حتى تحقيق كرامتك وعزك وامنك بكل ما اوتيت من قوة فما كان ديننا الا بداية—أقرأ- وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا