سرايا - دعاني أمس صديقي الصحفي والناشر هاشم الخالدي الى جلسة نقاش ومصالحة جمعت رجال السياسة وأعضاء في البرلمان الأردني ورجال الاقتصاد. جمعهم حب الوطن والإخلاص لشعبه وقيادته، حيث كان موضوع النقاش خطاب جلالة الملك عبد الله –حفظه الله ورعاه -الذي بث قبل بضعة أسابيع، وكان لبعض النواب بعض التعليقات عليه.

لم أستطع الخلود الى النوم قبل كتابة هذه الاسطر. لأنني خرجت من اللقاء مليء بالفخر والاعتزاز لكوني أردني وانتمي الى هذه الامة وهذا الوطن، فالأجواء التي سادت في الأمسية تركت في نفسي انطباعا مهما عن المستوى الديمقراطي المتقدم الذي وصل اليه وطننا الحبيب وشعرت بمدى اخلاص وشغف أبناء هذا البلد لوطنهم، ولمست مدى التفاف هذا الشعب المميز والواعي حول قيادته الحكيمة.

فخطاب جلالته كان مليء بالروح العاطفية والحماس والفخر بأبنائه، وجاء هذا الخطاب مناسبا للأجواء السياسية الحالية وللمرحلة الحساسة التي تتطلب هذه المشاعر، فحادثة الشهيد معاذ الكساسبة اثبتت للعالم مدى الوحدة والتلاحم بين أبناء هذا الشعب، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية او الدينة او حتى السياسية.
فقائد هذه البلاد له الحق أن يفتخر بهذه المواقف، خاصة ان جلالته يقود شعب من الشباب الملهم لا يتجاوز معدل اعمار أبنائه الثلاثون عاما. ووجودنا في منطقة ملتهبة شمالا وشرقا وأحيانا غربا يجعل الأمور أكثر تعقيدا ويجعل التحديات ذات طابع معقد، لكن دعم الشعب الأردني كان بلا حدود وتنحي له القبعات.

ان حرص الدولة الدائم على ترسيخ مبدأ الانتماء والمواطنة في الأردن، هو اهم مفاتيح تميز هذا البلد، مما يساعد على جعله حصنا آمنا ومنيعا في المنطقة على المستوى السياسي، فالسياسية المعتدلة للأردن جعلته في مركز مميز عالميا وعربيا وإقليميا، خاصة وان جلالته دؤوب دائما وفي كل المحافل الدولية على التأكيد بان حقوق الشعب الفلسطيني مسالة غير قابلة للمساومة بل ان جلالته يذكر الدول الغربية وبشكل مستمر بانتقاداته لمبدأ المعايير المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وعلى الرغم من كل الصعوبات الاقتصادية والتحديات الناتجة عن اشتعال المنطقة حولنا الا ان الأردن سيبقى صامدا امام كل التحديات وستبقى رؤوسنا شامخة الى الابد بهمة أبناء هذا الشعب رفيع المستوى بوعيه وفكره وصبره. فالشعب الأردني شعب يعلم الشعوب الإخلاص لتراب الوطن. وهو قدوة الشعوب عندما يسطر في صفحات العالم تاريخا نوعيا فريدا لن ينسى أبدا.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا