بقلم : عبير محمود المجالي
اعذري قلمي الذي يستدعي شعوراً غرسته بي ولم أدركه في حينه ولكنه أطل شيئاً فشيئاً واشرق على حياتي يملؤها دفئاً وصفاء ...
اعذريني على دموعك الصادقة التي ذرفتها عندما راعيتي ضعفي ومرضي ... ايتها الرحمه المهداه من الله تعالى فدموعك ماء طهارة ووضوء ونقاء...
اعذري ليالي الشتاء البارده التي سهرتها من اجلي والنجوم التي سامرتها لتغفيني تحت أفق السماء. اعذري ابحديتي المثقلة بالحنين...المستفيضه بالدموع أن سكبتها على أركان الورق لأرسم تفاضيل البوح كما اشاء فجدران قلبي لطالما فرحت بالدعاء.
اعذريني على التضحيات التي قدمتها لي ... واعطيتك دائماً هماً فوق هم وكنت الأكثر شفقه والأكثر عطاءاً .
اعذري حروفي التي تكتسي بالشوق وتنتشي بعبيرك الذي طالما أمطر الفرح في زوايا الروح يا أجمل النساء ..
اعذريني ياأمي على برودة مشاعري التي دفئتها بشمسك التي اضاءات ظلمة ايامي ،وكنت نبع الماء الذي ارتوي منه حين احاط بي جفاف المشاعر والخواء ..
اعذريني على جزيل عطاءك الذي ما توانيتي عن تقديمه يوماً لا في الصغر ولا حتى حين غزا الشيب مفرق الرأس، فمنحتني الحب والحنان بلا مقابل ولا حدود في السراء والضراء.
اعذري قلبي المرهون لحبك ياأمي فستبقى حبي الأبدي ونبضي اﻷخير الذي أحيا به كالهواء.
اعذريني لأني لأستطيع اعادة شبابك التي سكبته في شبابي ورقت عضامك من اجل راحتي فكنت دائما البلسم والدواء.
اعذري اشواقي ودموعي التي تسبقني عندما احتاج حضنك الحنون لأنفض عن نفسي غبار الهموم .
اعذري كلماتي التي تنبض بصدق.. فعاجزة حروفي المعطوفه على وجع سنينك عن التعبير...فاآآآه ياأمي ليت حروفي تنبسط سماءاً لخطاك وليتني امتلك ان اكون فرحاً مقيماً بآآيامك
اعرف يأمي انك لاتنتظرين اعذاري فأنت تعذريني قبل أن أخطىء، وتعفين عني قبل أن أتوب، وتسامحيني قبل أن أعتذر......... اعتذر من كل شخص فقد أمه فثكلى ابجديتي لمن يحيا الفقد ، ولكن ان نحن احتفلنا بالأحياء فلن ننسى الأموات ، فلنضع الورد على قبورهم ونتذكرهم وهم يحلقون في السحب مع الملائكه ،ونقرأ على ارواحهم الطاهره الفاتحه ولا ننساهم من الدعاء.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا