حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33668

هل فعلاً أنفقت ناسا ملايين الدولارات على “قلم الفضاء” بينما حل الروس المشكلة مجانا؟

هل فعلاً أنفقت ناسا ملايين الدولارات على “قلم الفضاء” بينما حل الروس المشكلة مجانا؟

هل فعلاً أنفقت ناسا ملايين الدولارات على “قلم الفضاء” بينما حل الروس المشكلة مجانا؟

26-01-2015 10:16 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - حقيقة أم خيال؟ … وكالة ناسا أنفقت ملايين الدولارات لتطوير قلم يكتب في الفضاء، في حين أن رواد الفضاء السوفييت استخدموا أقلام الرصاص.

تقول القصة أنه في ذروة سباق الفضاء في ستينيات القرن الماضي أدرك علماء وكالة ناسا أنه لا يمكن للأقلام العادية العمل في الفضاء وللوصول إلى قلم يعمل في الفضاء أمضت وكالة ناسا السنوات وأنفقت الملايين من أموال دافعي الضرائب لتطوير القلم الذي يمكنه الكتابة في وضع انعدام الجاذبية. وتقول القصة أيضاً أن العلماء السوفييت لجأوا إلى فكرة بسيطة وماكرة وهي استخدام أقلام الرصاص في الفضاء.

انتشرت هذه القصة عبر شبكة الإنترنت كالنار في الهشيم حتى أنها كانت محور أحد حلقات مسلسل (the west wing 2002)، لكن هذه القصة ليست حقيقية إنما هي ضرب من الخيال.

ففي البداية، ووفقاً للمؤرخين في وكالة ناسا، استخدم رواد الفضاء في ناسا ورواد الفضاء السوفييت أقلام الرصاص. حيث قامت ناسا في عام 1965 بطلب 34 قلم رصاص ميكانيكي من شركة (Houston’s Tycam Engineering Manufacturing، Inc) و دفعت 128.89 دولار ثمن قلم الرصاص الواحد.

لكن أقلام الرصاص لم تكن الخيار الأفضل حيث يحتمل أن تنكسر رؤوسها أثناء الاستخدام وتطفو في وضع انعدام الجاذبية على نحو غير متوقع، ويحتمل أن تضر برواد الفضاء أو معدات المركبة، ومن ناحية أخرى فإن أقلام الرصاص قابلة للاشتعال وهذا من الأمور التي كانت ناسا تتجنبها بعد حريق أبولو 1.

بعد ذلك قام بول فيشر” Paul C. Fisher ” وشركته باستثمار 1,000,000$ لصنع ما يعرف الآن باسم “قلم الفضاء”. ومن الجدير بالذكر أن ناسا لم تساهم في هذا الاستثمار حتى تم تصنيع هذا القلم. وفي عام 1965 حصل فيشر على براءة اختراع القلم الذي يمكن أن يكتب رأساً على عقب وفي ظروف شديدة البرودة أو الحرارة (من -45 حتى +200 درجة مئوية) وتحت الماء أو سوائل أخرى، وإذا كان الوسط الذي يستخدم فيه القلم حار جداً فيتحول لون الحبر من الأزرق إلى الأخضر.

وفي ذلك العام نفسه، قدم فيشر نموذج قلم الفضاء (AG-7) “مضاد الجاذبية” إلى ناسا بسبب الفشل الذريع لقلم الرصاص الميكانيكي السابق. وكانت ناسا مترددة في بادئ الأمر لكن بعد إجراء اختبارات مكثفة على القلم، قررت استخدامه في رحلاتها الفضائية ابتداءاً من عام 1967.

وخلافا لمعظم أقلام الحبر، لا يعتمد القلم الذي قام فيشر بتصنيعه على الجاذبية للحصول على تدفق الحبر وبدلاً من ذلك يتم ضغط العبوة بالنيتروجين بضغط قدره 24607 كغم/م2، هذا الضغط يدفع بدوره الحبر نحو الكرة المصنوعة من التنغستن كربايد في رأس القلم.

ويختلف حبر هذا القلم عن أحبار الأقلام أخرى حيث استخدم فيشر حبراً يحافظ على بنيته الصلبة الشبيهة بالهلام إلى أن يتحرك القلم حيث يتحول عندها الى سائل كما يمنع النيتروجين المضغوط الهواء من الاختلاط مع الحبر منعاً للتبخر والتأكسد.

ووفقا لتقرير “اسوشيتد برس” فقد طلبت ناسا في شهر شباط من العام 1968 كمية قدرها 400 قلم من أقلام الحبر المضاد للجاذبية لاستخدامها في برنامج أبولو. وبعد سنة من ذلك طلب الاتحاد السوفياتي 100 قلم وألف عبوة حبر لاستخدامها في البعثات الفضائية سويوز. وفي وقت لاحق حصلت كل من وكالة ناسا ووكالة الفضاء السوفيتية على حسم 40% عند شراء هذه الأقلام بكميات كبيرة حيث أصبح ثمن القلم 2.39$ بدلا من 3.98$.

ووفقاً لشركة فيشر فإن “قلم الفضاء” لم يقتصر على تسهيل الكتابة في انعدام الجاذبية فحسب فقد استخدمه رواد الفضاء في رحلة أبولو 11 لإصلاح أحد المفاتيح المعطلة الأمر الذي ساهم بعودتهم إلى الأرض.

ومنذ أواخر الستينيات يستخدم رواد الفضاء الأمريكيين والروس أقلام فيشر. حيث قام فيشر بتصنيع خط كامل من أقلام الفضاء. وقد استخدم رواد الفضاء نسخة حديثة منه سميت “قلم المكوك” على مكوك الفضاء التابع لناسا وعلى محطة الفضاء الروسية مير. وبطبيعة الحال، لا يتوجب عليك الذهاب إلى الفضاء للحصول على قلم الفضاء حيث يمكنك الحصول على واحد منه وبسعر مخفض جداً 50 دولار فقط.



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 33668

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم