حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 49549

من عماد مغنية إلى ابنه جهاد .. متى الرد يا نصر الله ؟

من عماد مغنية إلى ابنه جهاد .. متى الرد يا نصر الله ؟

من عماد مغنية إلى ابنه جهاد ..  متى الرد يا نصر الله ؟

26-01-2015 06:26 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

اللغة هي - هي والتهديد بالثأر «بالزمان والمكان المناسبين» هو ذات المضمون الذي طالما استخدمه النظام السوري الذي تعرض الى عشرات الاعتداءات الاسرائيلية في عهدي حافظ وبشار الاسد، وكان دائما يتوعد بالرد ولكن هذا الرد لم يأت واعتقد انه لن يأتي ابدا، وكما النظام السوري فان حزب الله يسير على ذات الخطى في استخدام البروبغندا والصوت العالي، فبعد ايام قليلة من مقابلة قناة الميادين التابعة للحزب مع نصر الله والتي حاول من خلالها اعادة انتاج صورته كمقاوم للاحتلال الاسرائيلي بعد ان تمرغت هذه الصورة في الوحل والدماء السورية جاء الرد الاسرائيلي باغتيال الجنرال الإيراني محمد علي دادي من الحرس الثوري الايراني وجهاد عماد مغنية ومرافقيهم في القنيطرة في الجولان السوري في عملية تدلل علي اختراق امني واضح من قبل اسرائيل اما لجهة ما في المؤسسة العسكرية السورية او في حزب الله او في كليهما.رد الفعل لحزب الله على العملية يشابه تماما رد فعل الحزب عندما تم اغتيال عماد مغنية في حي سوسة الامني والمحصن في قلب دمشق عام 2008، ومشابهه تماما لرد فعله على اغتيال حسان اللقيس الخبير الامني والتكنولوجي للحزب في ديسمبر من عام 2013، حيث قال الحزب ان الرد سيكون في «المكان والزمان المناسبين»، والسؤال المطروح الان هل يستطيع حزب الله ومعه القدرات الايرانية والسورية ان يقوم برد عسكري ضد اسرائيل علي كل ما سبق ؟بالتدقيق في الوضع الذي يعيشه الحزب وتحديدا بعد تورطه بصورة كبيرة في الحرب الدائرة في سوريا، سنجد ان الحزب لديه القدرة الفنية - العسكرية، ولكنه عاجز عن دفع الكلف السياسية والعسكرية اللاحقة، فأية عملية للحزب ضد اسرائيل من سوريا سيكون رد فعل تل ابيب عليها قاس للغاية، خاصة ان تل ابيب الى الان ورغم «عدم رضاها» عن النظام في سوريا، الا انها لا تريد تقويض قوته او توجيه ضربات قاصمة لظهره تنهي حياته، وفي حسابات حسن نصر الله فان بقاء نظام ال الاسد اهم بالنسبة له مئات بل الاف المرات من ردود فعل ذات طابع مغامر تظهره بطلا لساعات ثم مغامرا ومجرما لسنوات على غرار مغامرته في خطف الجنديين الاسرائليين في عام 2006 والحرب التي اندلعت على إثر ذلك الخطف.فحسن نصر الله يعلم ان اسرائيل مازالت متواطئة عمليا مع حليفه نظام الاسد، وانها لو ارادت ان تقضي علي النظام السوري وبالتالي القضاء علي الامدادات الايرانية العسكرية التي تصله فانها ببساطة تستطيع تدمير المطارات السورية وتستطيع تدمير مرفأ طرطوس في حال غامر النظام بالسماح بالرد على عملية القنيطرة او غيرها من الاراضي السورية، وبالتالي سيحرم حزب الله نفسه من تلك الامدادات العسكرية الايرانية التي تصل دمشق اولا ثم تُرحل للبنان برا وفي بعض الاحيان جوا وبطريقة سرية والتي تُوظف عمليا للسيطرة علي الدولة اللبنانية وترويع معارضيه في الداخل اللبناني علي غرار ما جرى في أيار من عام 2008 عندما احتلت ميليشيا حزب الله بيروت الغربية.اذا نصر الله عاجز تماما كما النظام السوري، والطرفان ليس لهما مصلحة بخسارة هذا التواطؤ الاسرائيلي معهما في معركتهما ضد الشعب السوري ومطالبه في الحرية.... في الحسابات الاستراتيجية لإيران وحزب الله فان بقاء نظام بشار الاسد هو اهم بكثير من فكرة الثأر او المواجهة مع اسرائيل التي لطالما كانت شعارا تضليليا وكاذبا.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 49549
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم