حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 51548

العيب في سلوكياتنا

العيب في سلوكياتنا

العيب في سلوكياتنا

26-01-2015 09:26 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
ارتكاب جرائم القتل باسم الدين لا يمكن لعاقل ان يتقبلها ، علاوة على ان مثل هذه الافعال المشينة تسيء لديننا الحنيف الذي يحرم بشكل مطلق لا لبس فيه التعدي على ارواح او حقوق الآخرين دون مبرر شرعي مأخوذ من الكتاب والسنة الشريفة .
الجريمة التي وقعت في فرنسا قبل ايام قلائل ، اعطت مبررا لأعداء الاسلام ان يستغلوا هذه الوقائع الشنعاء لنفث سمومهم ضد الاسلام والمسلمين والعرب على وجه الخصوص .
رسالة عمان التي اختطها جلالة الملك عبدالله الثاني والتي لاقت صدى عالميا واسعا ، فيها من المعاني السامية ذات العلاقة المباشرة بقيمنا الاسلامية ما يثري الفكر العربي والغربي ومن شاء ان يلقي السمع وهو شهيد .
لو ان هؤلاء الشواذ الذين قاموا بجرائم احتجاز الابرياء وقتلهم كانوا اطلعوا على هذه الرسالة وتفهموا مغزاها ومعانيها القيمة لما اقدموا على هكذا خطوة اقامت الدنيا ولم تقعدها في باريس بل وتعدتها الى عواصم أخرى .
في هذا السياق من حق الناس ان تتساءل ما ذنب الاسلام والمسلمين الشرفاء ان يُساء لهم دونما ذنب اقترفوه ، هذه الزمرة التي اعتادت على الخروج عن الخلق الاسلامي لترتكب الجرائم متدثرة بثياب الاسلام والمسلمين تدرك جيدا ان مثل هذه الافعال تسيء للاسلام ولا تمت اليه بصلة وان الاسلام والمسلمين بريئون مما يقترفونه من جرائم .
زعماء العالم توافدوا على باريس للمشاركة في المسيرة المليونية استنكار للجريمة وتضامنا مع ذوي الضحايا من خلال تغطية اعلامية واسعة هيمنت عليها وسائل الاعلام الصهيونية والمتصهينة ايضا .
اعجبني شاب فلسطيني متوشحا بالعلم الفلسطيني وقد جاء متضامنا مع ذوي الضحايا ومستنكرا ما حدث من ارهاب غير مسؤول ، احد المشاركين وربما كان يهوديا لم يعجبه وجود هذا الشاب ، ولم يعجبه علم فلسطين ، وكأن المكان والزمان له وحده .
الفتى الفلسطيني تحدى هذا الشخص الموتور
بالحجة والمنطق وشرح لوسائل الاعلام التي كانت تنقل الحدث انه من شعب يعاني من الاحتلال وجرائمه وانه يبحث عن الحرية وفي ذات الوقت يتضامن مع ذوي الضحايا لأنه يحس بألمهم الذي سبق له ان ذاقه قبلهم من ارهاب الدولة المحتلة لأرضه .
العالم الغربي الذي تضامن مع فرنسا لم نراه يتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته ، وبهذا يكون قد كال بمكيالين غير منصفين ، وللاسف الشديد هذا العالم الغربي لا يريد ان يفهم حقيقة واضحة كوضوح الشمس ان الشعوب المستضعفة والمغلوبة على امرها او المغتصبة حقوقها لا يمكن لها ان تظل ساكتة على هذا الجور وهذا الطغيان ، وان الارهاب سوف يجد له مناخا للتكاثر والتمدد في مثل هذه الأجواء غير السوية .
القضية الفلسطينية التي يعرفها ويدركها القاصي والداني تعاني اليوم من التهميش الغربي الذي يقف عاجزا امام الصلف الاسرائيلي ، فان استمر الوضع الفلسطيني على ما هو علية من حالة اللاسلم واللاحرب فانه بالتالي سيقود الى مزيد من التطرف والعنف والعنف المضاد ما يهدد السلام العالمي وأمنه بخطر داهم .
ان عدالة القضية الفلسطينية ينبغي ان لا تستغل من
قبل تلك الطغمة المغامرة من هواةالقتل والاجرام والقفز في الهواء دون الالتفات الى النتائج العكسية التي تعود على القضية وهي منهم براء كما هو الدين الحنيف براء من كل القتلة والمجرمين الذين يرتكبون جرائمهم باسم الدين .




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 51548
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم