حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26025

هل الوطن العربي للبيع

هل الوطن العربي للبيع

هل الوطن العربي للبيع

26-01-2015 09:22 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد محمود سعيد
لو تخيلنا ان الوطن العربي الكبير الذي طالما غنّيناه وذبنا موتا للتضحية من اجله وافتديناه كما افتدينا زعماؤنا بالروح والدم والمال والإبن ووضعنا ذلك الوطن تاجا فوق رؤوسنا وحبيبا بين خلجات قلوبنا لو تخيلنا ان له صاحب وهذا الصاحب عبارة عن مجموعة من التجّار والزعماء وانّهم اعتبروا انهم ملاّك ذلك الوطن وقد اصابهم الملل من تلك الأملاك وفكّروا ان يبيعوا ذلك العالم وانهم بصدد وضع دعوة للبيع بالمزاد .
دعوة لبيع وطن
بداعي السفر قررنا بيع املاكنا الممتدّة من خط عرض 2جنوبا الى خط عرض 37.5 شمالا ومن خط طول 60 شرقا الى خط طول 17 غربا وبمساحة إجماليّة 14 مليون كيلو متر مربّع وعدد القاطنين عليه يزيد عن 360 مليون نسمة إضافة الى ذلك فانّ اهمِّيته تتّصف بما يلي :
أ ـ أهمية اقتصادية :
ترجع أهمية الوطن العربي الاقتصادية إلى موقعه المتوسط بين قارات العالم مما يجعله يتحكم في طرق التجارة العالمية ووجود العديد من مصادر الطاقة كالبترول والغاز الطبيعي وتنوع الموارد الاقتصادية والحياة النباتية به.
وكذلك وجود العديد من الممرات به وهي مضيق هرمز ومضيق جبل طارق ومضيق باب المندب وقناة السويس
ب ـ الأهمية الحضارية:
ترجع أهمية موقع الوطن العربي الحضارية إلي وجود العديد من الحضارات على أرضه وهي الحضارة الفرعونية في مصر,وحضارة بلاد الشام وبلاد اليمن,وحضارة بلاد الرافدين في العراق.
جـ ـ الأهمية الدينية :
ترجع أهمية الوطن العربي الدينية إلي :
• نزول الديانات السماوية الثلاث ( اليهودية والمسيحية والإسلام ) .
• وجود أماكن دينية كثيرة مثل ( بيت المقدس ـ كنيسة المهد ـ الكعبة الشريفة)

وقد وهب الله وطننا العربي مناخًا معتدلا أدي ذلك إلي :
تنوع النباتات الطبيعية وتنوع المحاصيل الزراعية
ويؤدي ذلك إلي حدوث تكامل بين الدول العربية وبعضها البعض.

سكان الوطن العربي هم جميع الأفراد الذين يعيشون في الوطن العربي وتربطهم رابطة اللغة الواحدة والتاريخ الواحد والمكان المشترك والعادات والتقاليد المشتركة
سكان الوطن العربي لديه من المهارات ما يكفي لتحقيق التقدم والتنميةالاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
تعود أسباب ارتفاع معدل نمو السكان في الوطن العربي نتيجة للزيادة طبيعية وهي الفرق بين معدل المواليد ومعدل الوفيات وتنتج إذا زاد معدل المواليد عن معدل الوفيات علما ان معدل الوفيات منخفض ويرجع ذلك إلى تحسن الأحوال الصحية وارتفاع مستوي المعيشة وتقدم الرعاية الطبية للأطفال,كما انّ معدل المواليد مرتفع بصفة عامة ويرجع ذلك إلي ارتفاع معدل الخصوبة3.6 طفل للمرأة الواحدة.

ينقسم سكان وطننا العربي إلي ثلاثة أنماط طبقا لطريقة معيشتهم وطبيعة الأنشطة الاقتصادية التي يقومون بها وطبيعة المكان الذين يعيشون فيه، وذلك على النحو التالي :
1ـ الحضر
يقصد بهم سكان المدن وهم يعملون بـالصناعة والتجارة والإدارة والخدمات الحكومية وغيرها,وهم يمثلون 55% من مجموع سكان الوطن العربي.
2ـ الريفيون
يقصد بهم سكان الريف وهم يعملون بـالزراعة وتربية الحيوانات وما يتصل بهما من أعمال,وهم يمثلون 45% من مجموع سكان الوطن العربي.

3ـ البدو الرحل
يقصد بهم سكان الصحاري وهم يعملون بـالرعي ، لذلك يعيشون حياة التنقل و الترحال بحثًا عن الماء والعشب وهم يمثلون نسبة قليلة من سكان الوطن العربي .
ويتميز سكان الوطن العربي في المدن أو الريف أو الصحاري بمجموعة من الخصائص التي جعلت منهم أهم عوامل التنمية والتقدم في وطننا العربي ، وأهم هذه الخصائص هو الاهتمام بالتعليم حيث تحرص الحكومات في الوطن العربي على إتاحة فرص عادلة للتعليم ، فعملت على إقامة المدارس والجامعات في كل أرجاء الوطن العربي ونتيجة لذلك زادت نسبة الملتحقين بالتعليم قبل الجامعي في وطننا العربي إلي أن وصلت اكثر من 70% .
كما تتمتع المرأة في المجتمع العربي بمكانة متميزة ، فلقد حصلت على كثير من حقوقها في الفترة الأخيرة ففي التعليم زادت نسبة التحاق الإناث بالتعليم الابتدائي إلى اكثر من 80% بعد أن كانت ضعيفة بسبب بعض العادات والتقاليد الخطأ التي تمنع تعليم الإناث.
كما بدأت نسبة مشاركتهن في سوق العمل تزيد بعد أن كانت ضعيفة ، فأصبح منهن المعلمة والمهندسة والطبيبة والقاضية وعضو البرلمان والوزيرة.

وكذلك فإنّ سكان الوطن العربي تجمعهم قيم وأخلاق مشتركة كثيرة تميزهم عن بقية المجتمعات الأخري ومن هذه القيم التمسك بالقيم الدينية و التمسك بالعادات والتقاليد الحسنة والترابط الأسري والكرم وحسن الضيافة.

ويمتاز العرب بأنهم يحترمون الأديان والرسل ومعتقدات الآخرين ولا يستهزئون بالأنبياء عن طريق الرسومات السيئة بحجّة حريّة التعبير كما ان الكبير فيهم يرحم الصغير وصغيرهم يحترم الكبير .
ويُشترط في من ينقدّم للإستثمار ان يكون غربيّا وأن يحافظ على معتقدات المواطنين وثقافاتهم وقيمهم ومدّخراتهم وأعمالهم وأن يؤمِّن العمل المنتج الشريف للقادرين على العمل ويوفِّر لكافة المواطنين سبل التعليم المجاني بكافة مراحله والرعاية الصحيّة المجانية وسبل الرفاه والعيش الكريم .
ويقوم المناقص الفائز بالعطاء باستغلال موارد الوطن العربي وثرواته لمدة خمسة وعشرون عاما ينشأ خلالها جيل عربي جديد لا يرضى الضيم والظلم والهوان والكسل يكمل مسيرة البناء بصدق دون فساد او كذب .
واتخيّل انه قد لا يقدم اي من الحكومات الغربية على التقدّم للعطاء وذلك بسبب ان ما يريد الغربيون ان يتملكوه يستطيعون ذلك بغير عناء بل يأخذوه مجّانا دون منافسة وانهم الان يضعون يدهم على معظم ما يبتغون من وطننا وهاهم الأمريكان اصبحوا ينتجون من النفط اكثر مما تنتجه اكثر دولة انتاجا في الأوبك وهم اغنى منّا قراءة وادبا وثقافة وقيما وصدقا فلماذا يتهافت علينا الغرب إلاّ لنكون خط حماية للكيان الصهيوني من بقايا الثائرين والمقاومين الذين ما زالوا يعتقدون ان الجهاد فرض عين على كل مسلم حتّى تعود الأرض لأصحابها ولم تصلهم الأخبار بان مفهوم الجهاد المسموح به قد تغيّر واصبح يعني لدى الكثيرين هو مقارعة الإرهابيّين وكل من يقول الله اكبر بصوت عالي او يعادي الساميّة على اعتبار ان اليهود هم الساميون فقط اما نحن العرب فلسنا كذلك كما يدّعي الإسرائيليون والإدارة الأمريكيّة .
لذلك وإنّنا إذ نعرض وطننا الحبيب الغالي للبيع وقلوبنا دامية فإن قلوبنا متيقنة ان لا احد يرغب بالشراء لكثرة ما فيه من الفاسدين والحاقدين والحاسدين والمقهورين والظالمين والعابثين والمنافقين وقلّة من المخلصين والمنتجين والمبدعين والصادقين والمنتمين إضافة لما يبثُّه الإعلام الغربي من وجود بؤر فيه للإرهابيّين والمتطرِّفين
ومن الأفضل نحن العرب ان نغيِّر مافي قلوبنا ونفوسنا وضمائرنا لكي نصبح على درب الإيمان بالله لأنّه الوحيد الذي عليه نتوكّل بعد ان نسير على طريق الصلاح .
حمى الله الاردن ارضا وشعبا وقيادة وجعل رايته ورايات العرب خفّاقة .



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 26025
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم