حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 52683

كشف قصة فاتن حمامة مع المخابرات والجاسوسية

كشف قصة فاتن حمامة مع المخابرات والجاسوسية

كشف قصة فاتن حمامة مع المخابرات والجاسوسية

25-01-2015 09:51 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - ذكر الناقد الكبير سمير فريد في كتابه “فاتن حمامة” الذي صدر عن مطبوعات المجلس الأعلى للثقافة، أن فاتن حمامة كانت تكره الحديث في السياسة خشيه أن تظهر تحيزها السياسي فتفقد بعض جمهورها الذي لا يؤيد موقفها.

لكنها حكت إحدى المواقف التي تعرضت له في مجلة “المصور” الصادرة في 12 أبريل عام 1991 بعد النجاح الكبير لأول مسلسلاتها التليفزيونية “ضمير أبلة حكمت” إخراج إنعام محمد علي، فقالت: “جاء لي رجال من المخابرات عن طريق شقيق فنان يعمل في الاستعلامات، ولا اريد ذكر اسماء، كلهم ماتوا، فسمحت له بالمجئ.. جاء ومعه كتب غريبة عن الجاسوسية، وطلب مني قراءتها، وقال لي اننا نثق فيك، وانك لن تتكلمي، رغم أننا نعلم أن لكي أشقاء يتكلمون.. ومن أجلك أنت لم نؤذ أحدا منهم. التهديد كان مباشر تقريبا.. طلب مني التعاون.. فسألته: كيف؟ فقال: أبدا.. فقط أقرئي هذه الكتب.. ومضى..

قرأت أحد هذه الكتب ولم أنم.. أسبوعا لم يغمض لي جفن.. وتقريبا قال لي ألا أذكر ما دار في مقابلتنا لأحد؛ لأن هذا شئ كويس علشاني ، وكان معي في منتهى الأدب، لا استطيع أن أدعي عليه شيئا.. لم اتحدث مع مخلوق في هذا الوقت، لم أصارح أحدا، ولكنني أصبت بقلق ليس له أول أو آخر، وكرهت النظام كله، وكان لي صديق ضيف دائم في السجن، وهو حلمي حليم – يرحمه الله – وأخوه اسعد حليم، لاحظ حلمي اضطرابي وقلقي، وكنت خائفة من الكلام، وكان وقتها يقال لنا أن البيوت بها ميكروفونات..

والتليفونات مراقبة.. وعندما أجلس مع أشقائي كانوا يحذرونني من الكلام أمام اخي الصغير حتى لا ينقل شيئا في المدرسة عندما يضغطون عليه.

مشيت مع حلمي حليم في الشارع وحكيت له، فنصحني بأن أقول لهم: ابعدوا عني.. وأنا ليس لي في هذه المسائل.. ونصحني بأن أكون “ثقيلة” وإلا فلن أخلص من هذه الورطة، كنت خائفة ولكنني نويت المحاولة.. بعد أسبوع كلمني رجل المخابرات.. فقلت له أنني لا استطيع التعاون معه، وأنني أحب وطني، ورغم ذلك إذا تكلم أحد عن مصر فسوف أقول لك، تخلصت بسياسة ولباقة.

بعد ذلك كنت إذا طلبت السفر يرفضون طلبي.. أريد المشاركة في مهرجان فأذهب إلى ضابط الجوازات الذي يجلس وساقاه على المكتب ويسألني لماذا تريدين السفر؟ كرهتهم جدا.. وبعد قليل خططت ومشيت ولم استطيع السفر إلا بعد أن سمح رئيس الوزراء وقتها زكريا محيي الدين بسفري، وكنت أعرفه عائليا”.

كما قارنت فاتن حمامة في نفس الحوار بين عهد عبدالناصر وعهد السادات، فقالت في أيام عبدالناصر الكل افتقر.. وزع الفقر.. وفي أيام السادات كانت الدنيا مفتوحة والناس ضحكت وغنت والبيوت فتحت والقرش جري في مصر كلها. وأكدت على حديث المحرر ان هناك بالفعل في عهد السادات من أغتنى بدون وجه حق، ومن سرق، وقالت: “أي بلد إذا اغلقت ثم فتحت مرة واحدة لابد من حدوث تجاوزات”.
  


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 52683

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم