حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 151669

الثلجة الكبيرة ( ثلجة الاربعين يوماً )

الثلجة الكبيرة ( ثلجة الاربعين يوماً )

الثلجة الكبيرة ( ثلجة الاربعين يوماً )

15-01-2015 11:26 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سرهاب البسطامي
كثيراً منا قد يكون يريد ان يعرف ما هي أقوي عاصفة ثلجية أثرت علي بلاد الشام !

كثيراً ما نسمع اجدادنا يتحدوثون عن الثلجة الكبيرة ... متى انولدتي ياحجة ؟ .. والله يمة من ايام الثلجة الكبيرة ..

دعونا نتعرف علي شتاء 1911 التاريخي حيث سجل فيه أقوي وأطول عاصفة ثلجية اثرت علي مصر وبلاد الشام !


مطلع عام 1911 ( 20/1/1911 - 1/3/1911 ) بدأت الثلوج تتساقط بغزارة و حصلت الثلجة الكبرى التي استمر هطول الثلج فيها لمدة أربعين يوماً فكان الناس يفتحون أبواب بيوتهم ليجدوها مسدودة بالثلج ، ووقع برد شديد بعدها و عم الجليد الى ما بعد شهر مارس !

وغُمرت حلب و ريفها بالصقيع ووصلت الحرارة إلى درجة عشرة تحت الصفر وأحياناً إلى السابعة والعشرين تحت الصفر وهي درجة الحرارة في سيبيريا شمال روسيا !

توقفت القطارات بين حلب و دمشق ثلاثين يوماً، وانقطع سير القوافل و قاسى الفقراء الاهوال من قلة القوت و الوقود بعدما يبست الأشجار وندر وجود الفحم للتدفئة،و ارتفعت الاسعار بشكل جنوني و توقفت الافران عن انتاج الخبز لعدم توفر الوقود !

وماتت الحيوانات وقدرت عدد الأغنام التالفة بنصف مليون في المناطق التي غمرها الجليد، و هامت الوحوش و الضواري في ضواحي حلب ! وتوفي مئات من الناس من البرد الشديد والأمراض الصدرية و مات المسافرين الذين كانوا في الطريق بردا او افتراسا من الضواري و الوحوش ،و مات عرب البوادي القاطنين في خيم الشعر !

ألزمت الحكومة العثمانية أصحاب حمامات السوق أن يفتحوها ليلاً لمبيت الفقراء التماسا لدفء الحمامات العامة التي لا نار فيه، تشققت من شدة البرد الأعمدة الحجرية في بعض المساجد التي يزيد عمرها على ستمائة سنة مما يدل انه لم يأتي مثل هذا البرد منذ ستمائة سنة خلت ! و تفرقع أكثر الرخام المفروش في المنازل و المساجد ،و تحطمت الاواني الزجاجية التي يوجد فيها السوائل ، و جمد الحبر في المحابر وسميت تلك الثلجة في كتب التاريخ ” ثلجة الاربعين ” .

ولم تنعم اي دولة من تركيا او سوريا وبلاد الشام عامةً بيوم واحد خلال الأربيعن يوماً هؤلاء بدرجة حرارة تزيد عن صفر مئوي ! كما لم تنعم حتي شهر مارس من عام 1911 بيوم واحد بلا جليد في الشوارع او ثلوج تغطي المنازل !

( منقول ) ( المرجع : تاريخ حلب المصور اواخر العهد العثماني )


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 151669
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم