حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19247

النقابة .. والطرح الاستراتيجي

النقابة .. والطرح الاستراتيجي

النقابة  .. والطرح الاستراتيجي

15-01-2015 11:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فؤاد محاسنة
ما لا يختلف علية اثنان في جميع أرجاء الوطن أن نقابة المعلمين جاءت بجهود تراكمية للمعلمين الاحرار اصحاب المواقف الثابتة والارادة الصلبة وانها ليست مكرمة أو هدية من جهة أو شخص معين وان هذه الثلة من المعلمين الذين قدموا درسا للجميع داخل الاردن وخارجة في أصول المطالبة بالحق وان لا سقف للمطالبة ألا بإحقاق الحق وجعلة مركزا ثابتا لا تنازع علية ...كسروا حاجز الخوف وصالوا وجالوا بجميع ثنايا الوطن العزيز وحدّهم المطلب الحق والابتعاد عن الشخصنة وعن المصالح الحزبية والفردية ...أما الان وللأسف وبعد أن أصبح للمعلمين نقابة كما أرادو فإن التهميش الذي تمارسه الوزارة للنقابة ليس له سابق وهو مقصود ومبرمج إلا أن السبب في ذلك (النقابة نفسها )وليس الوزارة فلا جديد على الوزارة في مثل هذا السلوك ...الحقيقة أن طبيعة العلاقة بين النقابة والوزارة يجب ان تكون واضحة بشكل كامل لا لبس فيه ويجب أن تكون مستندة على أساس قانوني مستقر ومفصل بعيد عن المزاجية أساسها التشاركية والتكاملية في الادوار وهنا يأتي دور النقابة في فرض شخصيتها ولعب دور رئيس ...ولكن كيف سؤال مهم يجدر التفكير به بعقلانية ...
لدي العديد من التحفظات على سلوك النقابة والوزارة وخصوصا بعد الاضراب الاخير الذي أرى به محاولة ليّ ذراع من كلا الطرفين وهذا ناتج عن رغبة شديدة ثأرية لدى الوزارة ناتجة عن حراك المعلمين في بدايته وكذلك الحال بالنسبة للنقابة فالعقلية الراسخة في أذهان المجلس أن الاضراب خيار استراتيجي في كل الازمان وفي جميع الظروف وان ما حققه الاضراب الاول يمكن أن يحققه الاضراب الاخير وهذا أمر يحتاج الى دراسة وتحليل ظرفي مستفيض حسب الموقف ومع أهمية ألأخذ بعين الاعتبار جميع المتغيرات التي تحدث بشكل مستمر سواء داخل الوطن الاردني أو خارجة وخصوصا الدول المحيطة وباعتقادي أن قرارا الاضراب كان غير مدروس بل متسرعا وكان لا بد من دراسة الامر من جميع جوانبه وخصوصا الحالة العامة التي تسود الدول المحيطة في الاردن فهي من أهم المتغيرات التي ألقت بتأثيرها على طبيعة العلاقة بين الطرفين.... خلاصة القول إن الاضراب لم يعد خيارا استراتيجيا كما كان سابق وهذا لا يعني إنه خيار غير مطروح ولاكن بحسب الظروف والمستجدات.
لا أعتقد أن الحكومة قد تغامر بحل نقابة المعلمين مع أني لا أستبعد أن تتبنى الحكومة أي خيار حتى وإن كان ذو مخاطرة عالية فيما إذا شعرت بالضيق...لكن في الواقع ان ما يرضي الحكومة هو نقابة مفرغة لا تملك أي أرادة ولا أي ولاية على المعلم وهذا ما ستسعى الحكومة الية إذا ما تنبّه المعلمين لذك وقاموا بالالتفاف على نقابتهم وحمايتها في بداياتها لتصبح الحامي الحقيقي لهم في المستقبل.
أساس نجاح العملية التعليمة هو المعلم واذا تحسن وضع المعلم بشكل كامل وجذري سينعكس ايجابا على العملية التعليمية بجميع أركانها وأول المستفيدين من نهوض المعلم الوازرة ... باعتقادي أن الحكومة ليست معنيه كثيرا بتطوير العملية التعليمية بشكل كامل وشامل بجميع الجوانب بقدر ما هي تمارس الاستعراض وصياغة الاستراتيجيات والبرامج التي هي بمثابة دوامة تأخذك بعيدا وتعيدك الى حيث بدأت ..
الولاية والوصاية على المعلم مشتركة حتى اللحظة وستبقى وسوف يقع بالخطى من يعتقد غير ذلك بل وقع فعلا بالخطى هنا لا بد على النقابة ان تنتبه وبحذر شديد الى هذا الامر وهنا يبرز دور النقابة الواعي والاستراتيجي الذي عليها أن تبدأ العمل علية ويتلخص ذلك بما يمكن تسميته (استراتيجية ترتيب البيت الداخلي ) التي تتطلب إعادة ثقة المعلمين بالنقابة بشكل عملي واقناع المعلمين أن النقابة هي الحامي الرئيس والغطاء الحقيقي لكل معلم ومن ثم ترك كل المناكفات والمهاترات والعمل على إنجاز جميع الصناديق التي تحسن أوضاع المعلمين والبدء بتأسيس استثمارات حقيقية استراتيجية لها تأثير ملموس وحقيقي بعيد المدى على حياة المعلمين وعلى مستواهم المعيشي مثال ذلك تأسيس مشاريع استثمارية بمساهمة عامة من المعلمين كالمدارس والعقارات أو تأسيس بنك مساهم للمعلمين وغيرها وهنا تكون النقابة بدأت بالعمل الحقيقي الذي سيعمل على رفع سوية المعلم وتعزيز مركزة المالي والاجتماعي ....
النقابة لجميع المعلمين وليست حكرا لأحد لا يجوز احتكار النقابة من قبل فئة معينة فرفض قانون انتخاب لمجلس الشعب لأنه غير دمقراطي وغير عادل والقبول به في نقابة المعلمين استهتار بعقول الناس وفرض وصاية وفرض خيارات عوجاء عليهم بطريقه مخجلة لا تليق بمستوى تفكير ووعي الشعب الاردني ... على مجلس النقابة الحالي قبل الحديث والتلويح باستقالات أو الاختلاف على السفر لتمثيل المعلمين أو استعطاف الوزارة لكسب ودها... إظهار حسن النية للمعلمين وتغيير القانون الحالي والعمل على صياغة نظام انتخابي متوازن يضمن تمثيل الجميع وهذه الخطوة الاولى التي تظهر حسن النوايا وقد تؤدي الى تلطيف الاجواء بين الجميع وقد تقود الى بداية جديدة ذات جدوى تعيد الامور الى نصابها...
ودمتم ذخرا للوطن


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19247
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم