بقلم :
يقصد بتنمية الأمن عملية التطوير المستمر للاجهزه الامنيه مؤسسياً واستراتيجياً وعملياتياً اللازمه للتعامل مع هذه الاجهزه بكل كفاءه واقتدار وفعاليه مرتفعة المستوى مع القضايا الامنيه المتعلقه بصفه عامه ومع القضايا المرتبطه بعمليات التنميه في المجتمع على وجه الخصوص .
وتنمية الامن بالمفهوم المتقدم لا بد وان ترتبط برؤيه استراتيجيه جديده تتلائم والظروف الموضوعيه المحيطه بالمجتمعات المعاصره وبعملية التنميه القائمه في المجتمع ،ونستطيع ان نقدم بعض العناصر التي نرى انه من الضروري ان تشتمل عليها تنمية الامن في ظل معطيات الواقع المعاصر وهي :
(1) المكون الاقتصادي للامن وهذا يعني ان الامن كنشاط له مردود اقتصادي على المستوى الكلي والذي يشمل المجتمع والدوله وعلى المستوى الجزئي يشمل المؤسسات والشركات والمنظمات المختلفه في المجتمع وصولا الى الافراد ، وهنا حساب التكلفه والعائد للامن لا يقتصر على البعد المتعلق بالمسائل الامنيه التقليديه وانما لا بد ان يمتد الى الجوانب الاخرى الاقتصاديه سواء على المستوى الكلي او المستوى الجزئي بالمفهوم المتقدم .
(2) الامن يمكن ان يكون احد الوسائل الهامه في توليد القيمه المضافه للاقتصاد الوطني على المستوى الكلي والمستوى الجزئي ، كما انه يمكن ان يكون اداه لابراز المزايا النسبيه وانتاج وتوليد المزايا التنافسيه من خلال ادائه المتطور وبالتالي يُعد من اهم المصادر الاساسيه لزيادة القدره التنافسيه
(3) يعتبر الامن اداه هامه للتحديث والتطوير المستمر اللازم لعمليات التنميه فبحكم تعامله مع كثير من القضايا اليوميه المتنوعه في مجالات الحياه المختلفه فان ذلك يكسبه خبرات هامه وهائله سواء على مستوى التخطيط الاداري او العملياتي ويمكن نق هذه الخبرات الى منظمات المجتمع الاخرى للاستفاده منها كونها اكتسبت مصاقيه وقياس للاداء الناجح .
(4) البعد الاجتماعي للامن ويتمثل في ان منظومة الامن وان كانت من ضروريات الحياه في المجتمعات البشريه الا ان تحقيقه يرتبط بمدى تماسك المجتمع حول مجموعة القضايا المشتركه او حول مشروع وطني يلتف حوله الجميع بغض النظر عن ادوار كل منهم في المجتمع ، كمشروع التنميه خاصه ان هذا العصر والتي زادت فيه الاهميه الامنيه لمشاريع التنميه المختلفه انا كان نوعها ومجالاتها وهذا التصور يجب ان يتضمن شراكات بين الاجهزه الامنيه والمجتمع بكافة منظماته ومكوناته المختلفه وهذا يفرض على الامن الاهتمام بكافة القضايا الامنيه المجتمعيه ذات الصله بالتنميه .
(5) البعد السياسي ويتلخص هذا البعد البعد في ان الامن وان كان من المهام التي تحظى بالاولويه المطلقه لاي نظام سياسي لان المهمه الرئيسيه للامن هي الحفاظ على استمرارية الدوله ونظامها السياسي والمجتمع ، وهذا الدور لا بد القيام به ضمن احكام الدستور والقانون من اجل اكساب الشرعيه لاي عمل يقوم به ومن خلال ذلك تزداد الاهميه النسبيه لعملية التنميه وهذا الاداء الامني المنظبط يُعد احد المؤشرات الجاذبه للعمليه الاستثماريه سواء كان داخليا او خارجيا .
(6) البعد الثقافي وهذا البعد يتمثل في تشكيل الثقافه الامنيه في المجتمع بحيث يترسخ الايمان الكامل لدى كافة اطياف المجتمع ان الامن والحفاظ عليه مسؤليه مشتركه وان يسعى كافة افراد المجتمع لتحقيق الصالح العام المشترك لكافة اشرائح المجتمع وان تحقيق عناصر الامن يعني تحقيق المصالح النهائيه للمجتمع .
اذن تنمية الامن تعني ان يكون المجتمع منصهر في بوتقه واحده وهي مصلحة الوطن والمواطن والمجتمع بحيث يكون كل منهم اي المجتمع المواطن حلقة واحده لا يمكن ان نتفصم عُراها عن بعضها البعض حتى يتكون المكون الامني في حلة بهيه لا يمكن ان تُخدش بغض النظر عن اي صراعات بين الافراد او اي صراع داخل المجتمع او الاسره لان العامل الهام في عملية الاستمراريه للمجتمعات هي عامل الامن

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا