حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27510

مقتل الشهيد زياد أبو عين تهديد للسلطة الفلسطينية

مقتل الشهيد زياد أبو عين تهديد للسلطة الفلسطينية

  مقتل الشهيد زياد أبو عين تهديد للسلطة الفلسطينية

13-12-2014 12:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فوزات فريحات
يرتكب الكيان الصهيوني مجازره من خلال ذرائع كاذبة للقضاء على الهوية الفلسطينية وطمس معالمها وتغيير أسمائها لتصبح على مر الأزمان الأسماء القديمة منسّية في الشوارع الدولية فسياستهم تعتقل ألنشطاء أينما كانوا ومهما كان جنسهم (شيوخا أطفالا نساء ...) فلم يستثنوا أحدا فهدموا منازل الشباب حتى الذين استعملوا الحجارة أمام الدبابات التي لا تساوي شيئا فزجوا وقتلوا مئات الألوف من النشطاء السياسيين حتى وصل الأمر إلى معالي الشهيد الوزير زياد أبو عين الذي أمضى وقتا طويلا في السجون الأمريكية والإسرائيلية فبعد أن قام أهالي قرية ترمسعيا شمال رام الله والذين لم يتجاوز عددهم بضع مئات ومعهم الرمز المناضل الشهيد الوزير بمظاهرة سلميه والتي واجهها جيش أكثر بكثير من عدد المتظاهرين بناء على أمر من الضابط المسئول عنهم بضرب زياد أبو عين بعد أن غرس شجره الزيتون المباركة في اليوم العالمي لحقوق الإنسان في الأراضي التي صادرها الاحتلال حديثا.

كما وقام جيش الاحتلال بضرب المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع بجرعة خانقه فالضرب والغاز وإعاقة نقل الوزير ابو عين أديا إلى مفارقه الشهيد عن الحياة بعد مرور عشرين دقيقه على نقله بسيارة الإسعاف التي أعاقها الصهاينة حسب تقرير الطبيب الأردني الشرعي البطل والفلسطيني وعلى مرأى من العالم على شاشات ألتلفزة.

طلب نتنياهو من السلطة الفلسطينية بعد استشهاد الوزير ابوعين (رحمه الله واسكنه جناته) ضبط النفس ناسيا ضبط نفسه وبنفس الوقت قام بتحشيد قوات جيشه وأمنه في الضفة والقدس فإذا تعرض جندي الصهاينة لرشق حجارة يقيمون الدنيا ويقعدونها وتثور ثائرة المجتمع الدولي بالشجب والاستنكار وإعطاء الشرعية لهم بالدفاع عن النفس أما وزير السلطة وبموجب القوانين الدولية والذي يتمتع بحصانة دبلوماسية فهو بنظرهم ماينوس تحت الصفر.

في اليوم الأول من استشهاد زياد ابو عين لم يشجب ولم يدن احد من المجتمع الدولي فكلهم عبروا ما عبره وزير الدفاع الصهيوني عن أسفهم لما حصل رغم الصورة الواضحة على الفضائيات منتظرين نتيجة التحقيق التي ستجري والتي كعادتها ستكون الضحية هو الجلاد على مبدأ أقتل ووراءك رجال فما نراه في عالمنا بصمة أوروبية على قرارات أمريكية متثعلبة تتأسف وتتأسى دون فعل واقعي على الأرض.

أبدع الكيان الصهيوني في صناعة الأفلام بكل لغات العالم كاذبا ومدبلجا الفيديوهات فأظهر الشهيد محمد الدرة طفلا صهيونيا قتله الفلسطينيون بدم بارد وأظهروه على السي إن إن بتكرار لعدة ساعات بأنه طفل مضرجة يداه بالدم لتعطشه للدم الإسرائيلي يتجه للإرهاب فقتلوه مظهرين أن الطفل الفلسطيني يخالف قانون حقوق الإنسان ناسين أن شارون تجند وهو ابن أربع عشر عاما ونتنياهو ابن ستة عشر عاما ليتطفلا على الأرض الفلسطينية......ولا ندري كيف سيظهر الشهيد ابو عين على فضائياتهم المدبلجة ربما سيظهرونه انه اعتدى عليهم وبدورهم قاموا بالدفاع عن النفس او ربما بسكتة قلبية بسبب الضغوط النفسية...والتي تصادفت مع الضرب والغاز.

على الفور من لحظة استشهاد الوزير أطلق الصهاينة تصريحاتهم أن المنطقة التي غرس بها معالي الوزير شجرة الزيتون رمز السلام في يوم حقوق الإنسان هي منطقة عسكرية.....بمعنى انه تجنى على قانون تطفل الصهاينة التي انتقلت بعيون العالم من عنصرية إلى دولة قانون وديمقراطية.

ما يجري هو آلة عسكرية أمريكية تتصدى لصدور عارية يتزاحم من خلالها المتعطشون لكرسي الرئاسة الصهيونية على حساب الدماء الفلسطينية وليس للفلسطينيين إلا المقاومة والحرب الإعلامية الحقيقية من قبل الجاليات العربية والإسلامية والصحفيين الذين يتقنون الانجليزية أو أي لغة أوروبية وزوجات المسلمين الأجنبيات الأوروبيات والأمريكيات .... واللاتي يزيد عددهن عن المليونين ....حيث اعتقد أنهن سيهربن من أوروبا وأمريكا في المستقبل إلى الدول العربية والإسلامية بسبب مشروع قانون التخوف من الإسلام (الاسلاموفوبيا)... وتوجه أمريكا والغرب وإسرائيل لانتخاب اليمين.... فمن اجل أبنائهن وأزواجهن فوبيا يجب أن نساعدهن بالكتابة بالعربية ومن ثم بالتعاون لترجمتها بلغاتهن لنشرها في إعلام المجتمعات الدولية....لدحض ايدولوجيا الصهاينة القائمة على مبادئ محرقة هتلر التي كانت تطبق مبدأ أعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعوبا بلا وعي فما قام هتلر بنظرهم جريمة ويأخذون عليها تعويضات إما ما قاموا به والذي يفوق محرقة هتلر بل ومجزرة فرعون الذي ذبّح من خلالها جميع أطفال مصر كون متنبيء ساحر قال له إن من سينهيك هو طفل مصري من هذا الجيل.

اعتقد أن ما قام به الصهاينة هو رسالة لمحمود عباس ومن حوله أن من يقول لهم لا سيكون مصيره مثل مصير زياد أبو عين وهي رسالة إلى المشروع الذي قدّمته الأردن لمجلس الأمن الدولي نيابة عن الفلسطينيين والذي ينص على تدويل القضية الفلسطينية والمطالبة بإنهاء الاحتلال لغاية عام 2016 وهي رسالة للسلطة أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 181 والذي ينص على إقامة دولتين دولة فلسطينية ودولة يهودية ... لذلك من وجهة نظر بريطانيا واسرائيل يجب ان تعترف السلطة الفلسطينية بيهودية الدولة وإلا سنلحقك يا محمود عباس ومن حولك للشهيد ياسر عرفات الذي توقف عن التنسيق الامني عام 2002 والتقى وجه ربه عام 2004 وللوزير أبو عين .فالمبادرة الفرنسية التي قدمتها فرنسا لمجلس الأمن الدولي تتحدث عن إنهاء الاحتلال بالتفاوض لغاية عام 2017 والتي اصطدمت ببريطانيا التي طالبت باعتراف السلطة الفلسطينية بيهودية الدولة والذي اعترف بها المجتمع الدولي قبل أن تعرض على الكنيست الإسرائيلي

وجه الصهاينة التهم باستمرار ان عباس هو الذي يرفض تسوية المفاوضات....فالتسوية التي يطالبون بها هي التخلي عن القدس وعن حق عودة اللاجئين....والتخلي عن الأغوار الفلسطينية كسلة امن غذائي وعن.... فأين ذهبت قرارات الشرعية الدولية 242 و338 فعلى ماذا التسوية فالتسوية بنظرهم الساق والجذر وليست بعض الأفرع. لذلك جاء مقتل الشهيد ابو عين رسالة واضحة أن من لا يرى كما ترى إسرائيل سيكون مصيره كمصير زياد ابوعين


هاهي الحكومة الأردنية تدين إسرائيل بشدة وهاهو مجلس النواب الأردني يدين بشدة الحكومة الإسرائيلية ويعتبر أن ما تقوم بة هو نواة للإرهاب وتهديد للسلم في المنطقة .... ويشيدون بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية ويدعون الشعب والفصائل الفلسطينية إلى التوحد....

هاهم الإسرائيليون بفزّاعاتهم الكاذبة يمنّون على ابو مازن بأنهم القوا القبض على مجموعة من حماس من اجل حمايته وانه هدف للفصائل الفلسطينية ... من اجل أن يتراجع عن وقف التنسيق الأمني الذي قررته السلطة الفلسطينية ... وخدعنا بشعارات المجتمع الدولي الذي أعطى أراضي فلسطين لعام 48 للصهاينة من اجل السلام العالمي فأين السلام الذي ادّعوا به ....فاغلب أنظمة المجتمع الدولي أفعى لطيفة الملمس وثمينة الجلد لكنها تحوي سموما قاتلة


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 27510
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم