حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15833

شهداء على تراب القدس

شهداء على تراب القدس

شهداء على تراب القدس

27-11-2014 03:09 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في حرب حزيران كان ضباط وجنود من الجيش العربي يدافعون عن القدس ،على الرغم من ان العدو كان متفوقا في العدد والعدة الى حد كبير ، أحد هؤلاء الجنود بقي يدافع حتى سقط شهيدا ومعه احد رجال المقاومة الفلسطينية ، ظل جسديهما الطاهران يرويان ثرى القدس الى ان جاء رجل مقدسي وقام هو وجيرانه بحفر قبرين في حديقة منزله ودفن الشهيدين متجاورين الى يومنا هذا ، حيث رفع علمين احدهما اردني والآخر فلسطيني في وضع عناق على القبرين التي يفوح منهما رائحة هي الأقرب لرائحة المسك .
أبناء شرق الأردن من الضباط والجنود والمتطوعين من اهل النخوة والشهامة الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها الأقصى الشريف ، هم كثر ، ساهموا في الثورات الفلسطينية المتعاقبة في ال29 وفي ال36 وقبل اندلاع حرب 48 وخلالها وما بعدها ، لدرجة ان دماء ابناء الضفتين الشرقية والغربية امتزجت في سبيل الذود عن فلسطين وعن القدس بشكل خاص ، وقد تحدث المؤرخون وشاهدو العيان عن بطولات فردية وجماعية لهؤلاء المناضلين ، حتى أن احد ضباط العدو شهد لهم ووصف أحد الضباط الشهداء بالبطل الأردني وأدى له التحية العسكرية .
الجيش العربي الذي أسسه الملك عبدالله الأول ابن الحسين رحمه الله ، خاض حرب فلسطين بكل شجاعة واقدام بناء على توحيهاته الملكية مباشرة الى ضباط وضباط صف وجنود الجيش على الرغم من أن قادته كانوا من الانجليز ، القائد العام نفسه الفريق كلوب باشا وهو انجليزي أيضا يدين بولائة لبلده بريطانيا ، وقد واجه الضباط الأردنيون صعوبات وضغوطات كبيرة من الضباط الانجليز الذين كانوا يمنعونهم من التقدم نحو القدس الغربية في حرب ال48 ، فعلى سبيل المثال الضابط البطل عبدالله التل رحمه الله والضابط البطل حابس المجالي وكثير غيرهم ، سطر لهم التاريخ بطولات سوف تظل خالدة الى يوم الدين فقد اصطدما اكثر من مرة مع الضباط الانجليز الذين كانوا يوجهون لهم الأوامر بالتراجع .
في هذا السياق نشاهد اليوم ومنذ اسابيع خلت اقتحامات للمسجد الاقصى وباحاته ، من قبل جماعات من المتطرفين اليهود تحت حماية وحراسة الجنود الاسرائيليين وافراد الشرطة ، ما أثار غضب وسخط الجانب الأردني حكومة وشعبا ، اذ ان الملك عبدالله الثاني يمثل اليوم الوصاية والرعاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس ، الأمر الذي دفع الحكومة الأردنية باستدعاء سفيرها الأردني من تل ابيب للعودة الى عمان ، في خطوة اعتبرها المراقبون بموقف اردني جاد وحازم إزاء هذا الاستفزاز الاسائيلي للمشاعر الاردنية والعربية والاسلامية .
المكالمة الهاتفية التي قام بها بنيامين نتنياهو مع الملك عبدالله الثاني جاءت في اعقاب الغضب الاردني الرسمي والشعبي والتهديد باعادة النظر في اتفاقية وادي عربة، اذ ذكر السيد عبدالله النسور رئيس الوزراء انه شاهد الغضب في عيون الملك في حديثه عن القدس والمسجد الأقصى .
في المحصلة ان الشعب الأردني الذي قدم الشهداء تلو الشهداء من اجل فلسطين والقدس ، لن يتخلى عن واجبه الوطني والقومي ، والقيادة الهاشمية صاحبة الرعاية والوصاية على بيت المقدس ومقدساته ، لن تألو جهدا في الوقوف بحزم في وجوه قطعان المستوطنين الذين باتوا يعيثون فسادا في الأقصى الشريف ، وبات هذا الموضوع همّ اردني على درجة عالية من الاهتمام الرسمي والشعبي على حد سواء .




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15833
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم