حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21935

الحجامة بين الطب والسلفية

الحجامة بين الطب والسلفية

الحجامة بين الطب والسلفية

24-11-2014 10:21 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فائق محمد الناطور
أصبحت مهنة الحجام مهنة من لا مهنة له، تضاف الى التداوي بالأعشاب وتفسير الاحلام
وغيرها من الظواهر التي انتشرت في مجتمعاتنا العربية والاسلامية بشكل كبير،في غياب رقابة الحكومات بل واصبحت الفضائيات بوابة واسعة لهؤلاء المدعين والمشعوذين.

الحجامة الصحيحة دواء
الحجامة ليست سحرا ولكنها طريقة طبية تجرى على أسس طبية وبأدوات معقمة و الطريقة الشرعية لتطبيقها، توصف بأنها عملية امتصاص الدم الفاسد في الجسم الذي يقوم القلب بتصفيته وتطبق الحجامة مرة في العام وتخص ثلاثة أيام من الأشهر القمرية وهي 17 ، 19 ، 21. ويعرف الدم في هذه الفترة دورة كاملة في الجسم، وتظهر حكمة الله عز وجل في هذه المرحلة بشفاء الأمراض التي يعاني منها الجسم وتساعد الحجامة في تسكين الألم، حيث أنها تزيد من إفراز مادة الأندروفين(وهو هرمون يعتقد العلماء أن الإندورفين والإنسفالين يتحكمان في قدرة الدماغ على الاستقبال والاستجابة والإحساس بالألم أو الإجهاد. ويمكن أن تشكل جزءاً من نظام تسكين الألم في الجسم).
والدليل أن المحتجم يحس بنوع من الراحة بعد إتمام عملية الحجامة الصحيحة، وتقوي جهاز المناعة، كما تنشط الدورة الدموية وتمتص السموم التي توجد على هيئة تجمعات دموية بين الجلد والعضلات، التشنجات العضلية، ألم الظهر، كما تعد مفيدة جدا في علاج الإعياء والإرهاق.

و الحجامة عامل مساعد لعلاج كثير من الأمراض وليس كلها، ولكن محاذير و خطورة تطبيقها في مواضع وكيفيات وطرق خاطئة، خاصة استعمال الكؤوس في امتصاص الدم، الأمر الذي يؤدي إلى انتقال البكتيريا والميكروبات والأمراض الخطيرة من شخص لآخر عن طريق الدم، إلى جانب احترام شروط النظافة، واستعمال وسائل معقمة لتجنب الإلتهابات والتعفنات التي قد تصيب المحتجم. وتكرار استعمال أدوات الحجامة دون مراعاة أدنى قواعد التعقيم والصحة، يجعلها سببا في نقل عدد من الأمراض التي تشكل خطرا على صحة المواطنين، ومن بين هذه الأمراض التهاب الكبد الفيروسي،ومرض الايدز.

بعيدا عن مراكز الحجامة، يقوم بعض الحجامين رجالا ونساء بإجراء الحجامة بمنازلهم أو حتى في محلاتهم وصالونات الحلاقة، حيث تعد هذه الأماكن غير مرخصة، وغير مجهزة بالوسائل وأسس التعقيم التي تحمي المرضى من انتقال العدوى، ولا تعلم الدوائر الصحية عنها شيئا على الرغم من أنها أشبه بالعيادات الخاصة. يستهينون بحياة الناس مقابل الحصول على المال ويقصدهم بعض البسطاء الذين يجهلون عواقب انعدام شروط التعقيم والنظافة إضافة إلى انعدام التكوين الصحيح، فيقعون ضحية جهلهم.

سلفيون يحتكرون الحجامة
الكثير من الدراسات المتخصصة أثبتت أن ثلث من يشرفون على عمليات الحجامة هم من الأئمة والرقاة الذين لا يمتون للطب بصلة ولم يتلقوا أي تكوين في الحجامة، وفي الأغلب يعتمدون عليها لأغراض تجارية بحتة.
أصبح كل من هب ودب يمارس الحجامة، بل أصبحت مقتصرة حسب ما هو شائع في المجتمعات العربية على "السلفيين وبعض الملتحين"، ويستخدمون طرقا بدائية، ولأنها أصبحت تجارة مربحة، توسعت يد المتطفلين لتشمل: الأئمة، وأشخاص يعملون في محلات بيع العسل، الأعشاب، صالونات الحلاقة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة. ولأن الجهل هو السيد، يكون الإهمال واللامبالاة بأرواح الناس شيئا عاديا.
ومهما كان حجم الإقبال على الحجامة والاهتمام بهذه الطريقة العلاجية، يبقى على من يقوم بها توخي الحذر جراء الأخطاء التي قد تصاحب ممارستها. وعلى المريض أن يجتهد في البحث عن مختصين متمرسين في هذا المجال ويأخد بعين الإعتبار نظافة المكان، وتعقيم الأدوات المستعملة، أي الإلتزام بشروط ممارسة الحجامة التي تقتضي أن تكون تحت إشراف طبي ومراكز طبية معتمدة لتفادي انتقال الأمراض.

*تم الاستعانة بوكبيديا الموسوعة الحرة وصحيفة الشروق الجزائرية


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 21935
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم