سرايا - سرايا - سميح العجارمة - تفتخر حكومة النسور أنها عالجت التشوهات في الاقتصاد الأردني، وأنها أعادت قطار الاقتصاد إلى سكته، وهنا نسأل الدكتور عبدالله النسور - الذي يحمل الدكتوراة بالرياضيات - عن الأسباب التي تدفع أردني يحمل شهادة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراة أن ينكر شهادته ليحصل على وظيفة ( عامل ) في مؤسسة حكومية أو شبه حكومية.
" معلومات مغلوطة " ... هذه العبارة هي التي بررت بها أمانة عمان إلغاء تعيين 25 عاملاً في دائرة عمليات المرور، حيث ذكرت أنهم أعطوا " معلومات مغلوطة " أدت إلى تعيينهم، ومن ضمنهم عدد يحمل الشهادة الجامعية الأولى وشهادات عليا لم يضمنوا معلومات حملهم لهذه الشهادات بطلبات توظيفهم وذلك في سبيل أن يحظوا بوظيفة ( عامل ) !
نحن هنا لا نستهين بدور العمال في بناء الوطن، فلهم كل الاحترام، ولكننا نتساءل هل اقتصادنا بوضع صحي سليم عندما يلجأ حملة الشهادات الجامعية والشهادات العليا لإنكارها ليستطيعوا أن يعتاشوا من وراء وظيفة( عامل ) ؟!..
و هنا لا نلوم حملة الشهادات العليا عندما يسعون للعمل ولو بوظيفة عامل، ولكننا نلوم المخططين للاقتصاد الأردني الذين اضطروهم لأن يصلوا لهذه الدرجة الخطيرة.

أليست هذه مـأساة حقيقية أن يذهب أدراج الرياح تعب أهاليهم وسهرهم على أبنائهم وتعبهم بتحصيل أعلى الشهادات وبالنهاية يضطرون إلى وضعها على الرف أو تعليقها على جدران بيوتهم ويذهبون لينافسوا من لم يكمل المرحلة الأساسية على وظيفة ( عامل ) ؟!
أي اقتصاد هذا ؟!... وأية حكومة هذه التي تقود البلد ؟!

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا