حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30684

ما بعد الضيق إلا الفرج

ما بعد الضيق إلا الفرج

ما بعد الضيق إلا الفرج

22-11-2014 10:59 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رائد عبد الرحمن حجازي
في مضافته يسير من الشرق للغرب والعكس ويضرب أخماس بأسداس والقلق يعتريه , وزوجته زريفة تخفف عليه وتواسيه قائلة : طوّل بالك يا أبو طايل ول شو السيرة لا إنت أول واحد ولا أخر واحد بتتعسر معه . فيرد مثقال : أنتي بتعرفي شو معناته إن المختار مفّلس أبيش بجيبتي ولا قرش , وشلون بدي أستقبل الزُلم بالمضافة لا بي قهوة ولا شاي وإن جاني طارش شلون بدي أقوم بواجبه ؟ ها فهميني يا أُم الفهم ؟

هنا تقترح زريفة على مثقال بأن يستدين مبلغ من المال لحين بيع المحصول( يعني للبيدر) . فيجيبها مثقال : يا حُرمة بتخبصي وين إحنا وين البيدر مهو قبل شهرين طيرنا البيادر . فتعاود زريفة وتؤكد على مثقال قائلة : يا زلمة خُظ من عبد الله الإقطم الدُكنجي هاظ دايماً جيبته عمرانه وبستنى عليك للبيدر . فيقول مثقال : والله أجا ببالي بس خايف إنه يردني خايب تراه دعيمة . فتقول زريفة : إنت جرب وأُضرب هالطينة بهالعجينة .

يقف مثقال على باب دكانة عبد الله ويطرح السلام فيرد عبد الله عليه قائلاً : يا هلا وميت رِحب هلا والله بهالطلة هلا بأبو طايل . ويُحضر عبد الله كرسيه البسيط وهو عبارة عن سُحارة من الخشب ليُجلِس عليها مثقال . وبعد السلام والكلام همَ مثقال ليطلب حاجته من عبد الله إلا أن صوت ثلجي الزقطة قاطع الجلسة بقوله بعد طرح السلام : عبد الله شحدني أوقية شاي ورطلين سكر وقيدهن عالدفتر . بعد تأمين ثلجي بحاجته عاد عبد الله للجلوس بجانب مثقال قائلاً : ها يا أبو طايل وشو بقيت بدك تقول ؟ تململ مثقال وتنحنح ليقاطعه مرة أُخرى سلام من شتيوي السطلية وبعدها طلب من عبد الله قائلاً : هو إعطيني خيط نار ونكاشة وقيدهن عالدفتر . ومع تكرار الموقف نفسه للمرة الثالثة ولكن هذه المرة مع أنور الإهتر حيث كان طلبه عبارة عن ... نت أودية مخترم وودية حلاوة وعلبة تردين وبدولت ابوي ديدهن ... طبعاً ما قاله أنور هو (نص أوقية مخشرم ووقية حلاوة وعلبة سردين وبقولك ابوي قيدهن).

هنا إنتاب مثقال القلق كيف سيطلب حاجته من عبد الله وهو شاهد على حركة تجارية ميزان المدفوعات فيها كله عالدفتر . وإثناء ذلك عاد عبد الله ليطرح سؤاله على مثقال : ها وشو بقيت بدك تقول يا مختار ؟ لِتَتِم المُقاطعة هذه المرة من محسن حفيد مثقال وهو يركض بإتجاه الدكانة ويصيح قائلاً جدي ... جدي ... بتقولك جدتي هات البشارة .

تهلل وجه مثقال وفوراً سأل محسن : ولك شو صاير خير إن شاالله إحchي بسرعة . فيرد محسن قائلاً بتحchيلك جدتي البقرة ولدت وجابت جوز عجول . حمد الله مثقال وإنفرج همه . طبعاً أول من بارك له عبد الله الدُكنجي وعاد ليسأله وشو بقيت بدك يا مختار ؟ فأجابه مثقال : بدي رطلين سكر ورطل قهوة ورطل شاي ونصية حلاوة وأعطي لمحسن نص وقية مخشرم , وغد إن شاالله بعود أعطيك حقهن تراني ناسي القريشات بالدار .

ما بعد الضيق إلا الفرج .... مثقال مر بضائقة مالية ولكن الله فرّج همه بثمن العجول التي سيبِيعُها في الصباح الباكر في سوق الحلال .
يا رب فرج همنا ويسر أمورنا ودبر لنا فإننا لا نُحسن التدبير . وسلامتكوا .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 30684
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم