حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16714

(تحية لخوسية) ..

(تحية لخوسية) ..

(تحية لخوسية) ..

17-11-2014 04:04 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أريج الخطاطبه

منذ عدة شهور حاولت من خلال اتصالاتي ، أن ابحث عن وسيلة للاتصال ومحاولة زيارة الرئيس الذي لقبته الصحافة ب( أفقر رئيس دوله ) لكني أنا أطلق عليه أعظم وأقوى وأكثر إيمانا وتواضعاً ونبلاً ،
أتمنى أن اجلس مع الجد صاحب (79) عاماً الزاهد بالكراسي والزخارف البالية الذي لا تهمه المظاهر وبدلات العنق ، لا تهمه القصور الباردة والمجوهرات العتيقة لا تهمه حفلات السامبا والاستقبالات لا تهمه الطيارات الخاصة ،
لاتهمه كل الأبراج والأرصدة البنكية ، لا يهمه إلا الحب الاستمتاع بالطبيعة مع شريكته ،
أصبحت مهووسة للقاء الرئيس( خوسيه موخيكا )، ربما هو الحنين لرائحة الجد الغائب أو الحنين لرائحة الحاكم العادل أو الحنين لرائحة الحق والمثالية ، أو الحنين والشوق لرائحة العدالة والتواضع والشوق للعدالة بعيداً عن الفساد ،

ما زلت أتوق لنجد مثيلا ً لرئيس الأرواغواي في عوالمنا التي يتشبثون فيها بالكراسي وكأنها دائمة والتي يجدون من ( العرط ) وهو ومصطلح يعني شدة الكذب أي أن الكاذب يصدق ويؤمن بكذبته لدرجة أنه يقتنع بها ، ويعيش على ترانيمها ،

تحية لك أيها الرئيس الرائع المثالي ، الدنيا ليست إلا محطة صغيره جمالها بالحب وفرحها بالرضى والقناعة والصبر وراحة الضمائر ،

وضع خوسيه 80% من راتبه ليستغل لبناء مساكن للفقراء ، وما تبقى فقط ما يكفيه هو وزوجته لحياة هادئة في مزرعته المتواضعة ، وتمسك بسيارته القديمة الرائعة الفولكس فاغن الخنفساء ، رغم تلقيه عرضاً ببيعها بمليون دولار ، لكنه رفض بيعها لأنه مغرم بها ولأنها هدية من مجموعة من الأصدقاء ولا يريد أن يغضبهم ،

ما يفعله هذا الرجل يدعو للتأمل والغبطة إنه يعلم أن الغرام هو الوطن وأن الحب هو الوطن وأن النجاح هو الوطن وأن السعادة هي أن تحب الوطن ،
وأن قمة المتعة أن تعيش ببساطة وتخلع أقنعة الكذب والمظاهر الزائفة بعيداً عن المتعة الزائلة ،

خوسية ما زلت أتشوق لمقابلتك لأروي لك قصص عشق الكراسي في عوالمنا العربية قصص بيع الأوطان قصص في الحب زائفة ،
ونهم وعرط وكذب وفساد ،
ولأعبر لك عن إعجابي احترامي لرئيس هو أب لشعبة يغمرهم بحنانه، وما يريده فقط رضا شعبه ومحبته ،
تحية لخوسيه ، وليعتبر من يظن أن أوراق ألامعه لا تعني أن الشوكلاته ستكون بالضرورة لذيذة .



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 16714
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم