حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19713

انتخابات تونس اليوم : الديمقراطية تواجه التطرف

انتخابات تونس اليوم : الديمقراطية تواجه التطرف

انتخابات تونس اليوم : الديمقراطية تواجه التطرف

25-10-2014 11:46 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - وضعت تونس أمس اللمسات الأخيرة على التحضيرات لأول انتخابات تشريعية منذ ثورتها في 2011 في اقتراع حاسم سيجرى وسط تعزيزات أمنية كبيرة تحسبا لاعتداءات إسلاميين مسلحين.
وكانت حملة هذه الانتخابات التي ستليها الرئاسية في 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، اجمالا كئيبة - بعد أن خيبت آمال العديد من التونسيين في الثورة- لكنها كانت هادئة.
ويفرض الصمت على الأحزاب لذلك نظمت آخر تجمعات حملتها مساء الجمعة الماضي.
ويرى المراقبون أن هناك حزبين يعتبران الأوفر حظا للفوز وهما حركة النهضة الإسلامية التي حكمت البلاد من بداية 2012 إلى بداية 2014 وأكبر خصومها "نداء تونس" الحزب غير المتجانس الذي يضم معارضين سابقين للرئيس المطاح به زين العابدين بن علي وبعض قياديي نظامه.
وفي تصريح قال رئيس الوزراء مهدي جمعة أثناء عملية تفقد قوات الأمن ومراكز اقتراع ومراكز شرطة في منطقة نابل شمال شرق تونس، "نعلم أن هذه التجربة مستهدفة (من مجموعات متطرفة) لأنها فريدة من نوعها في المنطقة، انها تحمل آمالا".
واضاف ان المرحلة الانتقالية الديمقراطية في تونس منذ ثورة 2011 "مشروع مضاد لهؤلاء الناس، تلك المجموعات، أنها تعلم أن نجاح هذه التجربة يشكل خطرا عليها ليس فقط في تونس بل في المنطقة".
وردا على سؤال حول حجم الخطر الجهادي غداة الهجوم الأمني على منزل كان يأوي مجموعة مسلحة، كما قالت السلطات، أعرب رئيس الوزراء عن ثقته عشية الانتخابات.
وقال "لدينا انتشار أمني يزداد متانة وفعالية، إن عملية أمس (الخميس)، ما أستخلصه منها، هو أن الانتشار فعال ويجب أن يزداد يقظة".
وقتلت القوات التونسية خلال ذلك الهجوم على منزل في واد الليل، ضاحية تونس، ستة مشتبه فيهم من بينهم خمس نساء، وقبل يوم من ذلك قتلت المجموعة احد عناصر الحرس الوطني.
وتشكل تونس آمال مرحلة انتقالية ديمقراطية ناجحة في حين عم القمع والفوضى بقية بلدان ما سمي بالربيع العربي.
وكان جمعة برفقة رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار الذي قال ان "الأهم هو تفقد آخر الاجراءات المتخذة في مجال الأمن والاستعدادات لليوم الكبير، ساعة الحقيقة".
وأعلنت الهيئة إنها قد لا تتمكن من اعلان نتيجة الانتخابات ليل الاحد الاثنين في حين أمامها مهلة حتى الثلاثين من تشرين الاول (أكتوبر) لإعلان تشكيلة البرلمان الجديد، غير أن الأحزاب المشاركة في الانتخابات تستطيع نشر نتائج تعداد أصواتها في أقرب وقت، وأن عملية فرز الأصوات مفتوحة أمام الجمهور.
وانتشر ثمانون ألف شرطي وجندي بمناسبة الانتخابات التشريعية.
ودعي نحو 5,3 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع في 33 دائرة انتخابية لاختيار 217 نائبا من بين 1300 لائحة مرشحين حسب النظام النسبي، وتنتخب الجالية التونسية في الخارج منذ الجمعة.
وفي حين ينظر المجتمع الدولي الى تونس على انها آخر أمل في مرحلة انتقالية ديمقراطية في ما يسمى بالربيع العربي، تخشى السلطات هجمات اسلاميين تهدف الى تعطيل الانتخابات.
ويستفيد من النظام النسبي -الأقوى يبقى- الأحزاب الصغيرة في حين أعلنت كبرى القوى السياسية من الآن أنها لن تستطيع ان تحكم بمفردها.
وقال محسن مرزوق أحد قيادي "نداء تونس" "أظن أن البرلمان سيكون مقسما" وتوقع ان يتقاسم حزبه وحركة النهضة حوالي 150 مقعدا بينما تعود البقية الى عدد كبير من الاحزاب الصغيرة التي سيتعين التفاوض معها من أجل تشكيل الحكومة.
ويبقى العنصر المجهول وهو نسبة مشاركة التونسيين الذين يعربون عن استيائهم من المعارك السياسية التي أخرت الانتخابات سنتين.
واضطرت حركة النهضة إلى التنحي عن الحكم بداية 2014 بعد سنة 2013 التي اندلعت خلالها أزمة سياسية واغتيال معارضين وهجمات مقاتلين اسلاميين واكدت انها تريد تشكيل حكومة وفاق وحتى التحالف مع نداء تونس إذا اقتضى الأمر. أما نداء تونس، الحزب العلماني الكبير الذي اتهم حركة النهضة خلال حملته بأنها ظلامية وغير ديمقراطية، فإنه ينوي إذا فاز بالأغلبية أن يشكل ائتلافا لكن لم يغلق بعد باب التعاون مع الإسلاميين.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19713

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم