حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17836

في ذكرى الهجرة

في ذكرى الهجرة

في ذكرى الهجرة

25-10-2014 10:10 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس وصفي عبيدات
في ذكرى الهجرة ماذا نقول لصاحب الهجرة ، باي وجه سنلقاك يا صاحب الهجرة ، اذ لم يبقى من الهجرة الا العطلة يوم الهجرة ، يا حبيب الله يا محمد ، هَجرتَ الارض التي تُحبْ ، تركتَ الاهل والصحب في مكة وخرجت ، لم يكن زادك في هجرتك في ومضاء الصحراء الا ايات ربك ، التي نزل بها اليك ملك الرحمة بامر من ربك ، يا صاحب الهجرة هاجرتَ فبنيت دولة ، نشرتَ عدلا ملأ الارض باذن ربك ، شهد لعدلك وخُلِقكَ من بعد الله كل انس وجن ، حتى عدوك شهد لك بالحلم والعظمة ، لقد اخرجتنا برسالتك من الظلمات الى النور ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ، لكن عفوا يا حبيبي يا ابا القاسم ، كان ذلك في زمن اصحابك ومن التزم بسُنتك ، ولكن اليوم لم يبقى لاخوتك الا الذكرى ، والله لولا ان ساستنا يحبوا ان يُلبّوا دعوات الولائم فيشرّعوا لنا العطل في ذكرى هجرتك ما تذكرناها ، والله يا حبيبي يا رسول الله لولا انهم يعطلون الدولة في عيد ميلاد اخيك المسيح ابن مريم ما عطلونا ولا ذكّرونا بهجرتك .
رسول الله ! اننا لسنا اهلا لان نحتفل بذكرى هجرتك ، لاننا هجرنا سنتك ، هجرنا كل متاعك الذي هاجرت به ، هجرنا دستور دولتك ، هجرنا كل شئ يرضيك عنا ، هجرنا القرآن ، هجرنا المساجد ، وبناءُ المساجدِ كان اول اعمالك بعد الهجرة ، آخيت وفرّقنا ، بنيتَ وهدمّنا ، قاتّلت اعداءك وتقاتلنا ، حفظت دم صحبك وارهقنا ، اكرمتَ المرأة واستبحنا ، تخلَّٰقْتَ بالقرآن وهجرنا ، صدَقتَ القول وكذبْنا ، وضعت شروطك في الصلح واذعنّٓا ، قلت حقاً وانكرنا ، ربيت الرجال وأنّثنا ، احترمت الانسان وامتهنا .
يا حبيبي يا رسول الله ما فعلت شيئا الا خالفنا ، ماء الشام العذب اصبح احمرا ، دجلة والفرات باقدام المجوس والفرنج تدنست ، الاقصى ! مسراك ومعراجك ، لابناء الخنازير اصبح مرتعا ، والله اني خجل منك ان اقول لك ان المسجد الاقصى يُهدم وبالهيكل يتبدّل ، بيتك الذي منه هُجِّرتَ ، وبيتك الذي بنيت ، لولا صاحب البيت حامية وقبرك الطاهر لبالثرى تَسوتْ ، فقلوبنا بغير الله تتعلق وابصارنا الى اربابنا واعداءك تَشخصْ .
يا ابن عبدالله ! يا حبيب الله ! يحتفلون بهجرتك ، يتغنون ، ينظمون الاشعار والانثار ، يعددون الدروس والعبر ، يصلّون عليك ، مساكين ، يعتقدون ان حبك كلمات على المنابر تُنثَر ، يقولون لُيقال قالوا ، يُحيونَ الذكرى لُيقال أحيوا ، والله يا رسول الله لو قام احد من حضور الخطب وسأل ! ايها المحتفلون بالهجرة ، اين الجهاد الذي شُرع بعد الهجرة ؟ ماذا انتم فاعلون بيهود حرّم عليهم صاحب الهجرة ارض الجزيرة ؟ ماذا صنعتم بفرس وروم ؟ والله يا رسول الله لتبلّم المسؤول ولولّى الحاضرون خوفا من عدوٍ ملكوا أمرنا ، كيف لا وقد امرهم اعداءك بان ينزعوا من مناهجنا كل ايات الجهاد واختلقوا له الارهاب اسماً وعنواناً ، فاليهود يقتّلونا نصرة لدينهم ونحن عن غير ظبط النفس والشكوى لمجلس الظلم والارهاب نعجز .
ماذا نقول لك في هجرتك ؟ ان قلنا نحن على سنتك ، فوالله نكون اكثر من مسيلمة الكذّاب كذبنا ، ان قلنا لك اننا على هديك ، فوالله ذلك زور لم يشهد له التاريخ مسنٓدْ .
لكن يا رسول الله ، نحن القابضون على الجمر ، هل تقبلنا في امتك التي لها تشفع ؟ هل ستصافحنا وقد شاهدنا باعيننا كل ضروب الكفر والعصيان وانخرسنا خوفا من عدو تعالى وتجبّر ؟ اخبارك التي أخبْرتٓ شواهد على صدقك ولكنّا قد ران على قلوبنا سؤ اعمالٍ بها النفس تغذّتْ .
فاشفع لنا يا رسول الشفاعة غدا عند ربك .
.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17836
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم